من الذي سيشتري "تويتر"؟

دفعت المتاعب التي يواجهها موقع "تويتر" الكثير من الخبراء والمتخصصين في عالم التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي إلى الحديث عما سيحدث للشركة والجهة المحتمل أن تشتريها.



وأعد "سي إن بي سي" تقريرا بكل الشركات والجهات المحتمل أن تتقدم لشراء الموقع المتخصص في التدوينات القصيرة وأهمها "جوجل" و"فيسبوك" و"مايكروسوفت".

الكثير من الخبراء والمراقبين يشبهون "تويتر" بموقع "ياهو" الذي يعاني هو الآخر من مشاكل لكن لا شك في أن تأثير "تويتر" في مجال الإعلام الاجتماعي لا يضاهى.

ويجاهد "جاك دورسي" مؤسس "تويتر" ورئيسها التنفيذي لتعزيز النمو وزيادة قيمة الشركة المتوقع أن يبلغ سعرها 18 مليار دولار.

كما أوضح التقرير إيجابيات وسلبيات المشترين المحتملين لشركة "تويتر".

1- جوجل



- أمر طبيعي أن تكون "جوجل" من الشركات المحتمل أن تتقدم لشراء "تويتر" وطبيعي أيضا أن تكون على رأس الجهات المحتملة.

- تملك "جوجل" المال الذي يؤهلها لشراء "تويتر" بسهولة فقد حققت "ألفابت" الشركة الأم لجوجل إيرادات بلغت 21 مليار دولار في الربع الأخير وحده وهي تتجاوز قيمة "تويتر" بالكامل.

- يرى الكثير من الخبراء أن تجربة جوجل في وسائل التواصل الاجتماعي (جوجل بلس) لم ترق للتوقعات، ولذلك فإن "تويتر" قد تعوض الخسارة.

- تتميز "جوجل" أيضا بنجاحها الكبير في عالم الإعلانات وهو ما سيضيف لها ميزة في حال شرائها لـ"تويتر،" إذ تستطيع أن تحول "تويتر" إلى خدمة خاصة وتصلح كل مشكلاتها المتعلقة بالمستخدمين وبالمنتجات.

- على الجانب الآخر يعتقد خبراء أن "جوجل" خسرت أمام "فيسبوك" في وسائل التواصل الاجتماعي وأن مسؤولي "جوجل" يبدو عليهم أنهم قرروا أن مستقبل الشركة ليس في هذا الاتجاه.

2- فيسبوك



- يقوم موقع فيسبوك بالكثير من الأمور الجيدة في عالم الاستثمارات ومنها  الإعلانات على الأجهزة المحمولة وهي تشبه المهام التي يجني منها موقع تويتر أمواله.

- موقع فيسبوك كيان ضخم أيضا ويشهد نموا  كبيرا في عدد المستخدمين إذ يملك 1.7 مليار مستخدم علاوة على موقع إنستجرام الذي لديه أكثر من 500 مليون مستخدم.

- عدد المستخدمين في تويتر يسجل 300 مليون زائر شهري تقريبا منذ أكثر من عام وهو ما يجعل الشركة في حاجة لدفعة كبيرة في مجال التسويق.

- الشيء الذي لا يجيده "زوكربيرج" مؤسس فيسبوك تتفوق فيه "تويتر" وهو نشر الأخبار العاجلة والفورية.

- لكن يجادل آخرون بأن ضعف فيسبوك في الأخبار العاجلة والفورية لا يحتاج لشراء شركة بمبلغ 20 مليار دولار خاصة وأنها (فيسبوك) تملك الكثير من الابتكارات الأرخص سعرا.

3- مايكروسوفت



- يرى خبراء أن اهتمام مايكروسوفت بشراء تويتر قليل خاصة وأن الأولى تحولت إلى شركة "أعمال" لكنهم لا يستبعدون تقدمها بعرض شراء.

- إذا أبدت "مايكروسوفت" اهتماما بالشراء سيرجع ذلك على الأرجح إلى انجذابها إلى الإعلام الاجتماعي على الأجهزة المحمولة وفي الإعلانات.

- اشترت "مايكروسوفت" شركة "لينكد إن"  Linkedin مؤخرا مقابل 26 مليار دولار وفي حال شرائها "تويتر" يمكن دمج الاثنين معا.

- لكن يرى المتشككين أن صفقة مايكروسوفت في "لينكدإن" غير رابحة لذلك سيكون من الحماقة أن تقدم على صفقة أخرى في شبكات التواصل الاجتماعي.

- أيضا لم تحقق مايكروسوفت أي قفزات في أي استحواذات لها بقطاع التواصل الاجتماعي والاتصالات ومنها على سبيل المثال  يامر Yammer  وسكايب Skype.

4- آبل



- يحب "دورسي" آبل بشدة وكان من المعجبين بمؤسسها "ستيف جوبز" ويكن للشركة اليوم احتراما كبيرا ولذلك موافقته على عرض شراء مرجحة.

- تستطيع "آبل" أن تستفيد من تويتر في الأخبار الفورية وبث الفيديو المباشر وأيضا الإعلانات.

- تستطيع آبل أيضا دمج تويتر في الكثير من خدماتها وجعلها "فورية" بشكل أفضل خاصة مع افتقارها لثقافة التواصل الاجتماعي وقد تحتاج "دروسي" لقيادة هذه الجهود.

- على الجانب الآخر يرى خبراء أن تويتر لا تملك شيئا واحدا تحتاجه آبل فالأولى تستثمر في الإعلانات والثانية لا تعمل بهذا القطاع.

- لا تملك تويتر أي منتجات "أجهزة" ولا تملك أي شيء  تقريبا يشبه المحتوى عالي الجودة الذي توزعه آبل حاليا مثل خدمات الموسيقى والأفلام والتلفزيون.

5- شركات الإعلام الكبيرة (نيوز كورب- سينشري فوكس – ديزني)



- إذا أقدمت مثل هذه الشركات التي يراها المتخصصون شركات "إعلام تقليدية وقديمة" على شراء تويتر سيكون ذلك بسبب أنها لا تريد لأي جهة أخرى شراء الشركة خاصة جوجل وفيسبوك.

- ترددت شائعات عن أن شركة فوكس المملوكة لرجل الأعمال روبرت مردوخ مهتمة بشراء تويتر لكن الخطوة ستنطوي على مراهنة كبيرة من مردوخ وابنيه الاثنين.

- في المقابل يرى متخصصون أن القليل من هذه الشركات التقليدية تقدر على دفع 18 مليار دولار بارتياح دون أن تتأثر ماليتها.

6- عمالقة الإنترنت الصينيين



- الكثير من شركات التكنولوجيا الصينية الكبيرة تتطلع للحصول على موطئ قدم في السوق الأمريكية.

- تطبيق "ويشات" Wechat المملوك لشركة Tencent والذي يهيمن على القطاع في الصين حاول دون جدوى بناء قاعدة جمهور في الولايات المتحدة في الماضي ويبدو أنه أقلع عن الفكرة.

- كان لشركة "مومو" الصينية المتخصصة في الرسائل تجربة مشابهة، وهو ما يجعل تويتر التي لها 66 مليون مستخدم في الولايات المتحدة والكثير من شراكات الأعمال مع شركات إعلانات أمريكية خيارا جذابا لعمالقة الإنترنت الصينيين مثل "علي بابا" و"تنسنت" و"بايدو".

- على الجانب الآخر يرى المشككون في إمكانية نجاح صفقات صينية أن لجنة الاستثمارات الخارجية في الولايات المتحدة سترفض مثل هذا البيع على الفور.

7- شركة "سيلزفورس" للخدمات السحابية



- اشترت شركة "سيلزفورس" Salesforce مؤخرا شركة "كويب" Quip ويشغل رئيسها التنفيذي "بريت تيلور" مقعدا في مجلس إدارة تويتر.

- يقول خبراء إن "تيلور" سيكون مناسبا لإدارة المنتج الرئيسي في تويتر رغم إعلانه عن عدم اهتمامه بالصفقة.

- الجانب الآخر من التوقعات يشير إلى أنه ورغم حب رئيسها التنفيذي "مارك بنيوف" للشراء والاستحواذ وفقا لمصادر داخل "سيلزفورس" إلا أن الحديث عن تويتر مجرد شائعات.

8- أسهم خاصة



- تبدو فكرة إدارة تويتر في مكان هادئ جذابة بالمقارنة بعرض اسمها في قلب "تايمز سكوير" كما هي الحال الآن.

- يقول خبراء إن مثل هذه الخطوة ستخلص الشركة من المشككين في إمكاناتها ومنهم حملة الأسهم والإعلام المزعج وأيضا أعضاء مجلس الإدارة والموظفين والموظفين السابقين.

- المشككون على الجانب الآخر يرونها ورغم قابليتها الظاهرة للنجاح إلا أنها ستصطدم بأكبر عائق وهو السعر.

- تويتر باهضة الثمن أمام الكثير من شركات الأسهم الخاصة، وأيضا تحدث مثل هذه الصفقات مع مشروعات تدر أموالا وفي هذه الحالة  يرغب المستثمر في عائد على استثماره ولكن تويتر ما زالت تحقق خسائر.