يدخل "تويتر" 27% من الشباب الأمريكيين مرة واحدة على الأقل شهرياً وتحاول الشركة جذب المزيد من المستخدمين في ظل تنافسية شديدة مع مواقع تواصل اجتماعي أخرى على رأسها "فيسبوك".
ومع ذلك، تجاوز الأمر مجرد كون "تويتر" (TWTR.N) موقعاً للتواصل الاجتماعي بفضل توسع خدماتها إلى متابعة أخبار الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهو ما ظهر في تقرير نشرته "وول ستريت جورنال" عن محتوى الشركة التي يراها البعض منصة إعلامية لجذب القادة والشخصيات المهمة والمستثمرين.
تعريف "تويتر"
- يرى خبراء أنه من الضروري إعادة تعريف الشركة الأمريكية التكنولوجية على أنها منصة إعلامية ويجب هيكلتها وتقييمها على هذا النحو، فهي لم تعد مجرد موقع للتواصل الاجتماعي، ووصفها المدير التنفيذي "جاك دورسي" الأسبوع الماضي بأنها شبكة أنباء الشعوب.
- بالنسبة للمستثمرين، يختلف الأمر في الشركة التي ضخوا أموالاً بها على أنها تكنولوجية حتى بعد انخفاض سهمها 30% منذ بداية الطرح الأولي ونفي شركات مثل "جوجل" و"والت ديزني" نية الاستحواذ عليها.
-عرف أستاذ بجامعة "نيويورك" الشركة الإعلامية بأنها تلك الجهة التي تنتج مادة تجذب انتباه الناس، وهو ما ينطبق إلى حد ما على "تويتر" حيث جذبت الانتباه بنشر مواد وتقييم ومحتوى تحريري.
- تزايد اتجاه "تويتر" نحو نشر محتويات إعلامية وأخبار سياسية، والملايين من المستخدمين يستخدمون موقع التغريدات للتعبير عن آراء تظهر في شكل اتجاه يهيمن على الساحة، وتدقق الشركة في هذا المحتوى.
- يستخدم المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية "دونالد ترامب" موقع "تويتر" بشكل مكثف يطرح من خلاله أفكاره السياسية والاقتصادية.
تنوع المحتوى
- لا يقتصر محتوى "تويتر" على نشر مادة إعلامية سياسية، بل تطرق إلى بث أحداث رياضية مثل دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين، وأعلنت في وقت سابق هذا الشهر إبرام صفقة مع "BuzzFeed" لبث تغطية للانتخابات الرئاسية في 8 نوفمبر/تشرين الثاني.
- رغم ذلك، لا يزال عدد المستخدمين النشطين على "تويتر" باهتا بدرجة كبيرة على مدار الخمسة عشر شهراً الماضية مسجلاً 313 مليوناً في الربع الثاني من 302 مليون فرد في الربع الأول عام 2015.
- يتواصل ارتفاع إيرادات "تويتر" مسجلاً زيادة نسبته 20% في الربع الثاني مقارنةً بنفس الفترة عام 2015، ولكنه نمو بطيء، وتأمل الشركة في جذب المزيد من الإيرادات من طرح منتجات وخدمات إعلانية مختلفة.
- لا تزال "تويتر" غير رابحة بسبب منح ومكافآت بالأسهم للموظفين في ضوء خطة للحفاظ عليهم وخوفاً من التقدم باستقالتهم، وبلغت تلك المنح في الاثني عشر شهراً الماضية 26% من إيرادات الشركة.
- تسببت المنح والمكافآت السخية التي توفرها "تويتر" للموظفين في مشكلة مع المستثمرين، فالجميع يرى أن هذا النوع من المكافآت ضروري لجذب الموظفين المهرة الذين يبدعون في عملهم، ولكن هذا النوع يضر الشركة ويبعدها عن الربحية.
في منتصف الطريق
- يرى غالبية المستثمرين أن "تويتر" في منتصف الطريق بين كونها شركة تكنولوجية ومنصة إعلامية، ومن دون تحقيق أرباح لن يمكن مقارنتها بالشركات الأخرى.
- لو صنفت على أنها شركة إعلامية، فإن قيمة سهم "تويتر" ستنخفض إلى النصف، ويأتي 10% من إيرادات الشركة من بيع بيانات تأتي من التغريدات – وليس من الإعلانات.
- قيل إن بيع "تويتر" لمواد إعلامية مثل التغريدات كان السبب وراء اهتمام شركات مثل "Salesforce" بالاستحواذ عليها، وبالتالي، ربما تشهد الأسواق استحواذا مماثلاً لشراء "فيريزون" لـ"ياهو".
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: