كشف المدير التنفيذي لأنظمة الطاقة في أرامكو السعودية، المهندس عبدالكريم الغامدي، أن الشركة تتبنّى مبادرة رفع كَفَاءة استخدام الطَّاقَة عبر تطوير المنشآت لتشمل أَنْظِمةَ تشغيلٍ مطابقة لأعلى معايير ومتطلبات السلامة والبيئة، كما تهدف إلى تَخفيض مُعدَّلِ استهلاك الطَّاقَة للمرافق غير الصناعية في منشآتها بِنسبة (٣٥٪) بحلول عام (٢٠٢٠).
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات مؤتمر الشبكات الكهربائية الذكية 2016م، في جدة تحت شعار «الطاقة ومشاركة القطاع الخاص في ظل الرؤية 2030» برعاية استراتيجية من أرامكو السعودية، وبحضور معالي محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، الدكتور عبدالله الشهري، والدكتور صالح العواجي وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية للكهرباء، ومشاركة عدد من المسؤولين والخبراء من داخل وخارج المملكة، بالإضافة إلى نخبة من المتحدثين وصُنّاع القرار في قطاع الطاقة.
وأضاف الغامدي: "تعمل أرامكو السعودية مَعَ شركائها عَلَى تَعْمِيم وَتَوْسِيع نِطَاق الشَّبَكَات الذَّكِيَّةَ لِتَشمل مَشَارِيعَ تَوْلِيدِ الكَهْرَبَاءِ مِنْ الطَّاقَةِ المتجددَةِ بُغية تحسين وتَطْوِير المَشارِيع اللَّازِمَة، لاستهداف إنتاج تسعة وخمسة بالعشر (٩.٥) قيقاوات مِنْ الطَّاقَةِ المتجَددة بحلول عام 2023.
كما ذكر الغامدي أرامكو السعودية قد قامت بِتطبِيق أنظمة تَحكمٍ ذَكِيَّةٍ في مجال التوليد مثل نظام إدارة الطَّاقَة اللحظي وتبنّيها فِي جميع مشاريع توليد الطاقة المستقبلية. واعتمدت الشركة الأجهزة الرقمية في محطات التَّوليد وذلك بإنْشاء مراكزَ مراقبة عَن بُعْد، تقوم بتسجيل وتحليل بيانات أربع عشرة محطة توليد، والتي تنتج أكثر من خمسة (٥) قيقاوات وعمل التَّوصياتِ المناسبة لتحسين الموثوقية ورفع متوسط كفاءتها ليصل إلى سبعين بالمئة (٧٠٪).
وفيما يخص مجال نقل وتوزيع الطَّاقة، ذكر المهندس الغامدي أن أرامكو السعودية تعدّ رائدة في تبنّي الأنظمة الرقْمية الحديثة فِي أكثر من ألف محطَّة كهربائية لإدارة أكثر من أربعين ألف جهازٍ ذكي. وقامت أرامكو السعودية بتطوير خطَّةٍ طويلة المدى لتحديث منظومة الطَّاقَة الكهربائية لديها، شاملة جميع أجزاء الشبكة.
واختتم الغامدي كلمته بالحديث عن مستجدات الأكاديمية الوطنية للطَّاقة، والتي قامت أرامكو السعودية في العام الماضي بتوقيع مذكرة تفاهم على إنْشاءها مع شركائها والتي ستبدأ برامجها التَّدريبية في الربع الثَّاني لعام 2017، حيث تشمل هذه البرامج مجالات الهندسة المتعددة والتَّصنيع بما في ذلك التقنيات المتطورة مثل الشبكات الذكية، ومصادر الطَّاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطَّاقَة. وتتسِعُ الأكاديميَّة لِـ (١٢٠٠) طالب ومتدرب، ومنَ المتوقع أن تدعم تلبية احتياجات المملكة لِـ (65.000) من القوى العاملة المدربة على مدى (٢٠) عَامًا.
تجدر الإشارة إلى أن أرامكو السعودية شاركت في هذا الحدث كراعٍ استراتيجي، وأقامت جناحاً ضمن المعرض المصاحب، اشتمل على عرضٍ مرئي عن جهود الشركة في تطوير التقنيات المستخدمة في مجال الطاقة الكهربائية الذكية. كما نظمت أرامكو السعودية ورشة عمل لخبراء في هذا المجال بمشاركة عدد من مهندسيها لمناقشة اقتصاديات الطاقة الكهربائية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}