نبض أرقام
23:49
توقيت مكة المكرمة

2024/05/23

كيف تسهم الصناديق المغلقة في إرباك أسعار النفط؟

2017/06/13 أرقام

أغلق بنك "كريدي سويس" صندوقين للسندات المتداولة مرتبطين بأسعار النفط في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وكلاهما وفر مليارات الدولارات للكثيرين ومكنهم من الاستفادة من تقلبات أسعار النفط.

وترتبط عائدات هذه السندات بأداء المعيار القياسي للسوق، وعند شراء المستثمر لأحد هذه الأوراق يتعهد البنك المصدر بسداد الثمن المبين في المؤشر مطروحًا منه بعض الرسوم عند الاستحقاق.

وتكمن خطورة هذه الصناديق مقارنة بصناديق المؤشرات المتداولة، أنه في حال تخفيض التصنيف الائتماني للبنك المصدر للأوراق، سيفقد المستثمر بعضا من قيمة استثماره.

ورغم عدم وجود سعر عام مدرج بعد الإغلاق ما زالت المؤسسات المالية تحافظ على تداول هذه الأوراق المالية، التي تؤثر على أسعار النفط سلبًا في الوقت الأخير، بحسب تقرير لموقع "أويل بريس".

تحقيق الأرباح للمستثمر العادي



- تميزت هذه السندات بسرعة أدائها، فمثلًا مؤشر "VelocityShares 3x Long Crude Oil ETN (UWTI)" الصعودي ترتفع قيمته ثلاث مرات أكثر مما يفعل خام "نايمكس" الأمريكي المتداول في بورصة نيويورك.

- في ذات الوقت يرتفع المؤشر الهابط "VelocityShares 3x Inverse Crude Oil ETN (DWTI)" أكثر بثلاث مرات مقارنة بوتيرة هبوط خام "نايمكس" الأمريكي.

- بطبيعة الحال كلا الصندوقين يفقد قيمة أسرع بنحو ثلاث مرات عندما تتحرك أسعار خام "نايمكس" ضد اتجاهيهما، ما يجعلهما محفوفين بالمخاطر للمستثمر العادي، بعيدًا تمامًا عن مفهوم الأوراق المالية الآمنة، فهي متقلبة للغاية.

- كان رأسمال "DWTI" الهبوطي أقل واعتبر أنه ينطوي على مخاطر أكبر لمستثمري التجزئة، مع ذلك فهناك عدة أمور مثيرة للاهتمام بشأن كلا الصندوقين.

- سجل عملاء "Micro Energy Trader" لخدمات التداول مكاسب و127.13% عند التخارج من الاستثمار في "UWTI".

التأثير على السوق



- في حين أسقط "كريدي سويس" الصندوقين من التداول العام وتوقف عن عرض قيم التداول اليومية، إلا أن المؤشرين ظلا قيد الاستخدام.

- يرى متعاملون أن سندات "UWTI" و"DWTI" تعبر عن التوتر الحالي، حيث ما زالا موجدين في السوق الثانوي، أي أن المستثمرين يتداولونهما إلى الآن، وفي هذا النموذج المغلق كلاهما بدأ في التأثير على أسعار النفط.

- يستخدم المتداولون الصندوقين كمؤشرات أو مقاييس  لسوق النفط، ويتم تداولهما الآن بشكل خاص (دون أي قيمة سوقية معلنة للرأي العام).

- يجدر هنا الإشارة للتأثير الكبير لهذه المؤشرات، فكلا الصندوقين يعكس القيمة الحقيقية للتغيير في أسعار السلعة زائد عليها 300%.

تواصل الاعتماد على الصندوقين


- الاستخدام الخاص لكلا المؤشرين قد لا يكون سببًا في الأحداث الرئيسية بالسوق، لكنه بالتأكيد يعمق من التأثير.

- خلال تعاملات الأربعاء هبطت أسعار النفط بحوالي 5%، وهي خسائر تنتج مع زيادة إمدادات الخام بحوالي 3 ملايين برميل يوميًا.

- الغريب في الأمر أن معهد البترول توقع قبل هذا الهبوط مباشرة انخفاض المخزون الأمريكي بينما أظهرت البيانات الرسمية عكس ذلك.

- بجانب ذلك كان الفرق بين تقديرات معهد البترول الأمريكي والبيانات الرسمية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة هذه المرة، هو الأكبر منذ بداية العام الماضي.

- عادة يعد انخفاض حجم التداول لأي من المؤشرين إشارة على وجود مشكلة بالسندات المتداولة، وتراجع السيولة يعني بالتبعية حالة من التقلب، وبذلك فإن ارتفاع حجم التداول لـ"DWTI" مؤخرًا قد يفسر هبوط الأسعار.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة