أعلنت كوريا الشمالية أمس أنها اعتبرت إحدى تغريدات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بمثابة إعلان حرب وهددت بإسقاط أي قاذفة استراتيجية للولايات المتحدة من طراز "بي – 1 بي لانسر" حتى لو لم تكن في المجال الجوي لبيونغ يانغ.
وركزت "بيونغ يانغ" على قاذفات "بي – 1 بي لانسر" لأن أمريكا ترد دوما على استفزازات كوريا الشمالية بتحليق هذه الطائرات أعلى شبه الجزيرة الكورية.
وتثير هذه القاذفة الأمريكية سخط كوريا الشمالية التي لا تمتلك قدرات جوية لاستعراض مماثل ولكنها اكتفت بالتهديد بتدمير جزيرة "جوام" التابعة لأراضي الولايات المتحدة والتي تخرج منها تلك القاذفات.
وأكدت كوريا الجنوبية على أن جارتها الشمالية تعيد تنظيم قدراتها الدفاعية، في إشارة إلى احتمالية تنفيذ تهديداتها، ومع ذلك، أكد خبراء عسكريون على أن "بيونغ يانغ" تفتقر لأسلحة الدفاع الجوي المتطورة التي يمكنها التصدي لعدائيات جوية أمريكية خاصة فوق الماء.
لا تزال أمريكا تتخوف من عنصر المفاجأة الذي تمتلكه كوريا الشمالية، فعندما تدخل طائرة حربية أو تقترب من مجال جوي لدولة ما، تدفع هذه الدولة مقاتلاتها للتصدي لأي محاولات اختراق محتملة، وهذا الأمر غير متوفر لدى "بيونغ يانغ" بسبب قدم طرازات قوتها الجوية ومحدودية قدراتها.
من الممكن أن تقدم كوريا الشمالية على إسقاط قاذفة أمريكية، ولكن بالتأكيد سوف تدفع ثمنا باهظا – بحسب خبراء – لا سيما أن واشنطن لديها طائرات حديثة وقاذفات شبحية قادرة على تدمير مناطق وتسويتها بالأرض دون اكتشافها برادارات معادية.
علاوة على ذلك، أكد مسؤولو استخبارات كورية جنوبية على أن "بيونغ يانغ" لا يمكنها اكتشاف قاذفات "بي – 1 بي"، ومن أجل تجنب أي مفاجآت، تعكف واشنطن على مراقبة شبه الجزيرة الكورية باستمرار.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: