نبض أرقام
09:05
توقيت مكة المكرمة

2024/05/24
2024/05/23

بعدما خفت نجم "بتكوين".. هل تنجح جهود استقطاب عمالقة "وول ستريت" إلى السوق؟

2018/05/29 أرقام

بذلت بورصة "كوين بيز" جهدًا أكبر من غيرها لجذب المستثمرين الأفراد في الولايات المتحدة إلى سوق العملات الرقمية، والذين احترقوا بنيران تآكل القيمة بعدما هبطت "بتكوين" بنسبة 60% منذ أعلى مستوياتها على الإطلاق الذي بلغته في ديسمبر/ كانون الأول.

 

والآن، تبحث الشركة المالكة للبورصة عن مزيد من العملاء، حيث كشفت خلال مايو/ أيار عن خطط لتقديم خدمات جديدة تستهدف صناديق التحوط والمستثمرين الكبار الآخرين، كما تنوي "كوين بيز" التي تتخذ من فرانسيسكو مقرًا لها، افتتاح مكتب جديد في نيويورك للتركيز على عملاء "وول ستريت".

 

طموح بعد جموح

 

- تدير الشركة البالغة من العمر ست سنوات، أكبر بورصة لـ"بتكوين" في الولايات المتحدة من حيث الحجم، وتوفر تطبيقًا شائع الاستخدام بغرض تخزين ونقل العملة الرقمية.

 

- لا تراهن "كوين بيز" مباشرة على سعر "بتكوين"، وبدلًا من ذلك تجني الأموال عبر تحصيل الرسوم على عمليات بيع وشراء العملات الرقمية، وحققت نموا مذهلًا أواخر 2017 مع تدافع صغار المستثمرين إلى السوق.

 

 

- لدى الشركة الآن أكثر من 20 مليون عميل، متفوقة على كثيرين من مقدمي خدمات الوساطة المالية، ويقول "أري لويس" المؤسس المشارك لصندوق التحوط "جراسهوبر كابيتال": في أسواق الولايات المتحدة تتفوق "كوين بيز" على الجميع، ولا تكتفي بمنتجات التجزئة.

 

- لكن هوس "بتكوين" يثير تساؤلات حول ما إذا كان نجاح "كوين بيز" قد بلغ ذروته، ففي أبريل/ نيسان سجلت البورصة تداولات حجمها 8 مليارات دولار، بانخفاض نسبته 78% عن المستوى القياسي في ديسمبر/ كانون الأول، بحسب "كريبتو كومبير".

 

- كما يمكن للهيئات التنظيمية أن تقوض طموح "كوين بيز" لتوسيع نطاق أعمالها، حيث حذرت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في مارس/ آذار الماضي من عدم تحلي العديد من منصات تداول العملات الرقمية بالصفة القانونية.

 

التفرد

 

- تأسست "كوين بيز" عام 2012، على يد "بريان أرمسترونج" الذي شغل منصب الرئيس التنفيذي، وهو مهندس سابق لدى "إير بي إن بي" وأيضًا متداول سابق للعملات الأجنبية لدى "جولدمان ساكس"، لكنه تخلى عن موقعه في 2017 واكتفى بكونه عضوا في مجلس الإدارة.

 

- عندما بدأت أعمال "كوين بيز" لم تكن "بتكوين" معروفة خارج دائرة المتحمسين لها، ممن انجذبوا لفكرة التحرر من سيطرة الحكومة، واستهدفت البورصة منذ البداية تسهيل استبدال العملات التقليدية مثل الدولار واليورو بأخرى رقمية.

 

 

- في الوقت الذي ارتبط فيه اسم "بتكوين" على نطاق واسع بالجريمة، تعاونت "كوين بيز" مع السلطات الأمريكية، وتم تسجيلها كمؤسسة خدمات مالية لدى شبكة إنفاذ قوانين مكافحة الجرائم المالية في الولايات المتحدة عام 2013.

 

- منذ ذلك الحين، حصلت "كوين بيز" على 41 ترخيصًا حكوميًا، وساعد ذلك البورصة على تجنب مصير منافسين مثل "بيت إنتستنت" التي قبض على مؤسسها "شارلي شريم" عام 2014 في قضية مرتبطة بتجارة المخدرات.

 

- اعترف "شريم" بتشغيل شركة غير مرخصة لتحويل الأموال، وأمضى عاما ونصف العام في السجن، وقال: كانت الأيام الأولى للعملات الرقمية تشبه إلى حد كبير فترة "الغرب المتوحش" في ظل عدم الوضوح القانوني لها.

 

- فيما فشلت بورصات أخرى، بعد سرقة أموال المستثمرين من قبل القراصنة، لكن "كوين بيز" تقول إن أنظمتها لم تخترق أبدًا، ما يعد أحد أبرز الأسباب في علو شأن البورصة وتميزها عن كثير من المنافسين.

 

لا صعود دون تعثر

 

- رغم تفردها، إلا أن "كوين بيز" حظيت بنصيبها من أوجاع النمو، فبعدما تضاعفت قاعدة المستخدمين خلال الفترة من أغسطس/ آب إلى ديسمبر/ كانون الأول، زاد الحمل على الأنظمة وارتفع عدد العملاء غير القادرين على الوصول إلى الدعم الفني.

 

 

- تم تقديم 1530 شكوى في حق "كوين بيز" إلى مكتب حماية المستهلك المالي منذ بداية العام، وهو عدد فاق الشكاوى المقدمة في حق "باي بال" و"أمريكان إكسبريس"، فبعض العملاء لم يتمكنوا من الوصول إلى حساباتهم على مدى أشهر بسبب مشاكل فنية.

 

- على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، ازداد عدد أعضاء فريق دعم العملاء في "كوين بيز" بأكثر من 150%، وتمت الاستجابة لـ95% من طلبات المساعدة.

 

- قبل أكثر من خمسة أشهر، تعهدت البورصة بالتحقيق في مزاعم التداول بناء على معلومات داخلية بعدما ارتفع سعر "بتكوين كاش" بنسبة 28% خلال 24 ساعة قبل إعلان "كوين بيز" بدء تداول العملة الرقمية عبر منصتها.

 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة