قال الرئيس التنفيذي لدار التمليك ياسر أبو عتيق: "أنه ولأول مرة منذ سنوات أصبحت منظومة التمويل العقاري في المملكة مكتملة إلى حد كبير"، مؤكّداً أن تحقيق ذلك تم لوجود منظم للمنظومة ممثلاً في وزارة الإسكان ومؤسسة النقد العربي السعودي تحت رؤية واضحة يقودها برنامج إسكان -أحد برامج رؤية 2030م- والذي يجمع جميع الجهات ذات العلاقة مع بعضها البعض، للوصول لحلول مناسبة للواقع العقاري في المملكة.
وأشار خلال "ملتقى سكني" الذي أقيم في جده مؤخراً إلى أن جهود الصندوق العقاري في ردم الفجوة السابقة بين التمويل والطلب على المساكن من خلال طرح المبادرات أسهمت في نمو التمويل لمستويات تتجاوز 3 أضعاف ما كانت عليه في السنوات السابقة، ولولا هذه المبادرات لما نجحت منظومة السكن، ولما نجح الممولين والمطورين العقاريين في الدخول الى السوق لتطور المنتجات العقارية المختلفة، في ظل كبر حجم السوق وخلو الساحة من المنافسين.
وشدد أبو عتيق في حديثه على ضرورة الابتكار والخروج بمنتجات تمويلية جديدة تقلل من عوامل المخاطرة خصوصاً وأن المنظومة بحاجة إلى أكثر من 500 مليار بحلول 2020، ونحو 250 مليار خلال الفترة المقبلة، لمواكبة الطلب العالي على الوحدات والوصول إلى نسب التملك المستهدفة، مشدداً على ضرورة التوجه لزيادة القدرة الاستيعابية للممولين العقاريين لتغطية الطلب المتنامي في السوق وإيجاد مصادر تمويل للممولين من خلال إيجاد نماذج أعمال جديدة توفر التمويل للمواطنين، خصوصاً وأن القطاع العقاري مكلف جداً ويحتاج لدعم كبير وجهود قوية.
وأشار إلى ضرورة استخدام الجهات التمويلية للتقنية لتسهيل عملية التمويل وتحويلها إلى عملية أتمتة بالكامل ورحلة سهلة لتسهيل رحلة المواطن للحصول على المسكن، موضحاً في حديثه أن التمويل العقاري بات وسيلة ادخار حالياً للمواطنين، كون 80% من المواطنين الذين حصلوا على تمول من البنوك خلال الشهور الماضية يدفعون فقط أصل التمويل بدون فوائد، بفضل الدعم الحكومي القروض العقارية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: