اكتسبت الشركات الاستثمارية الكويتية في الآونة الأخيرة دورا مهما وحيويا في الاقتصاد الكويتي نظرا لأدائها الجيد والنمو السريع في نتائجها المالية، مما جعل الكويت تستأثر بنسبة كبيرة في تصنيف أفضل 50 شركة استثمارية عربية لعام 2005.
وقد بلغ عدد الشركات الكويتية 29 شركة أي بنسبة 58 في المائة من إجمالي عدد الشركات العربية المشاركة في هذا التصنيف وهي تملك 48.9 في المائة من إجمالي الموجودات و56.4 في المائة من إجمالي حقوق المساهمين و67.4 في المائة من إجمالي الأرباح.
وينم هذا الانجاز الكبير الذي حققته الشركات الاستثمارية الكويتية عن إدارتها المحترفة والمعايير المهنية التي تتبعها في عملها واختيارها للكفاءات المناسبة.
وارتأت 'القبس' أن تسلط الضوء على شريحة مهمة من العاملين في الشركات الاستثمارية ممن ساهموا في تحقيق هذا الانجاز وهم مديرو الاستثمار، وتستعرض ابرز ملامحها مثل المؤهل الدراسي والخبرات الواجب توافرها فيهم، واهم صفاتهم الشخصية والأخطاء الواجب تجنبها وكيف ينظر المجتمع إليهم.
هل البورصة تفرض صفات معينة في مديري الاستثمار؟
البورصة لا تفرض صفات معينة، إنما شركات الاستثمار هي من تحدد ضرورة توافر خبرات ومؤهلات معينة لدى هؤلاء، ولكن يمكن أن تتدخل الجهات الإشرافية والرقابية في تحديد معايير معينة ملزمة لأشغال بعض الوظائف التي لها علاقة بالاستثمار، مثل عامل الشهادة والخبرة أو تصنيف شركات الاستثمار حسب قواعد معينة، ثم وضع شروط للتأهل وبالتالي تخلق تنافسا شريفا بين شركات الاستثمار لاستقطاب المؤهلين وتشجيعهم على تطوير قدراتهم.
المؤهل الدراسي
يفضل فيمن يشغل منصب مدير الاستثمار في أي شركة أن يكون حاصلا على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال تخصص التمويل والاستثمار، أو يمكن أن يكون من تخصصات أخرى مثل الاقتصاد أو المحاسبة أو الهندسة.
ويتطلب منه أن يجتاز الدورات التدريبية في التحليل المالي وإدارة المحافظ ودراسة الجدوى الاقتصادية للمشاريع.
الصفات الشخصية المطلوب توافرها
ولكي يكون مدير الاستثمار ناجحا ومميزا في عمله يجب عليه أن يتحلى ببعض الصفات الشخصية مثل:
1- الرؤية المستقبلية : على مدير الاستثمار أن يحسن قراءة المستقبل بناء على المعطيات الاقتصادية المتوافرة أمامه.
2- التحليل الجيد : يجب أن يمتلك القدرة على تحليل الظروف الاقتصادية في منطقة الاستثمار التي يقصدها.
3- الشفافية : يفترض أن يقدم المعلومة الصحيحة للمساهمين والعملاء حول حجم المشاريع والأرباح المتوقعة والمخاطر المحتملة منها.
4- الأمانة والنزاهة والسرية : أن لا يتعمد تسريب أسرار العملاء فيما يتعلق بأسمائهم وحجم أموالهم وأرباحهم، وان يتعامل بالحياد مع جميع العملاء ولا يؤثر عميل في آخر.
5- الشجاعة : أن يكون قادرا على اتخاذ القرارات وتحمل تبعاتها، فإذا كان يتعامل مع سوق الأوراق المالية فعليه أن يصمد أمام ارتفاع وهبوط السوق إذا كان مفتعلا ولا ينجرف وراءه ويتخذ قرارات انفعالية.
6- القيادة : أن يستطيع قيادة فريق عمل ناجح ومتكامل من اجل مساندته في قراءة وتحليل حركة السوق لاتخاذ قرارات استثمارية سليمة.
7- فن الإقناع : يعتبر مدير الاستثمار بمثابة البوابة التي تدخل عبرها الأموال للشركة من خلال مهارته في إقناع العملاء الجدد والمحتملين لاستثمار أموالهم في الشركة التي يعمل فيها.
8- سرعة البديهة : القدرة على تحليل الخيارات الاستثمارية المطروحة أمامه واتخاذ قرار سريع وصحيح بشأنها.
الخبرة المطلوبة
ويفترض على مدير الاستثمار أن تتوافر لديه خبرة عملية في مجال الاستثمار تتراوح ما بين 5 إلى 10 سنوات، شريطة أن يتدرج في القطاع نفسه الذي بدأ فيه ولا يمكن لمدير يبدع في عمله لو بدأ حياته في قطاع العقار ثم ينتقل فجأة مديرا في قطاع الاستثمار في الأوراق المالية.
وان يكون مسلحا بمهارات فنية خاصة مثل القدرة على التحليل واستخدام الأدوات التحليلية المناسبة، وعلى دراية بالحاسب الآلي والبرامج الرياضية المتقدمة، والإدراك المناسب للفرص الاستثمارية واقتناصها في الوقت المناسب مع إمكان تطويرها وتسويقها.
نظرة المجتمع
ينظر المجتمع إلى مدير الاستثمار بشكل عم نظرة احترام وإعجاب، ولكن هذه النظرة تتفاوت لدى العملاء حيث تقاس بناء على الأداء العام والنتائج التي يحققها لهم، وكلما زادت الأرباح زاد رضاهم واحترامهم له والعكس صحيح.
ويظن بعض الناس أن مدير الاستثمار بيده الرزق ويستطيع أن يمنعه عنهم ويمنحه لغيرهم.
التدريب الميداني
ساهمت جامعة الكويت منذ نشأتها في توفير الكوادر الوطنية المؤهلة في جميع التخصصات المالية، ولكن ينقصها التركيز على التدريب الميداني للطلبة في شركات الاستثمار خلال أشهر الصيف كي يحدث توافق ما بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي.
من المهم إضافة مادة الاستثمار وكيفية بدء وإدارة المشاريع لجميع التخصصات الأخرى مثل الطب والصيدلة والهندسة وغيرها، لأنه يمكن للطبيب والصيدلي والمهندس أن يكون مدير استثمار في مشروعه الخاص.
لاعب الكرة أوفر حظا
عندما يخفق لاعب كرة القدم في المباراة الأولى فلديه فرصة للتعويض حتى المباراة الخامسة، وحين يقدم فيها أداء جيدا سيشفع له الجمهور إخفاقاته السابقة، أما مدير الاستثمار فعندما يخفق في المرة الأولى فانه سيخسر جزءا من سمعته وعملائه للأبد وليس لديه كثير من الفرصة للتعويض. ويفترض على مدير الاستثمار أن تتوافر لديه خبرة عملية في مجال الاستثمار تتراوح ما بين 5 إلى 10 سنوات، شريطة أن يتدرج في القطاع نفسه الذي بدأ فيه ولا يمكن لمدير يبدع في عمله لو بدأ حياته في قطاع العقار ثم ينتقل فجأة مديرا في قطاع الاستثمار في الأوراق المالية. وان يكون مسلحا بمهارات فنية خاصة مثل القدرة على التحليل واستخدام الأدوات التحليلية المناسبة، وعلى دراية بالحاسب الآلي والبرامج الرياضية المتقدمة، والإدراك المناسب للفرص الاستثمارية واقتناصها في الوقت المناسب مع إمكان تطويرها وتسويقها. ينظر المجتمع إلى مدير الاستثمار بشكل عم نظرة احترام وإعجاب، ولكن هذه النظرة تتفاوت لدى العملاء حيث تقاس بناء على الأداء العام والنتائج التي يحققها لهم، وكلما زادت الأرباح زاد رضاهم واحترامهم له والعكس صحيح. ويظن بعض الناس أن مدير الاستثمار بيده الرزق ويستطيع أن يمنعه عنهم ويمنحه لغيرهم. ساهمت جامعة الكويت منذ نشأتها في توفير الكوادر الوطنية المؤهلة في جميع التخصصات المالية، ولكن ينقصها التركيز على التدريب الميداني للطلبة في شركات الاستثمار خلال أشهر الصيف كي يحدث توافق ما بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي. من المهم إضافة مادة الاستثمار وكيفية بدء وإدارة المشاريع لجميع التخصصات الأخرى مثل الطب والصيدلة والهندسة وغيرها، لأنه يمكن للطبيب والصيدلي والمهندس أن يكون مدير استثمار في مشروعه الخاص. عندما يخفق لاعب كرة القدم في المباراة الأولى فلديه فرصة للتعويض حتى المباراة الخامسة، وحين يقدم فيها أداء جيدا سيشفع له الجمهور إخفاقاته السابقة، أما مدير الاستثمار فعندما يخفق في المرة الأولى فانه سيخسر جزءا من سمعته وعملائه للأبد وليس لديه كثير من الفرصة للتعويض.
تحليل التعليقات: