كان الطقس محايداً ورائحة ما ثقيلة تشبه ألوان ما بعد الغروب تفصل بين ملامح هؤلاء الأشخاص الجالسين في مقاعد الانتظار في مطار الكويت الدولي، فيما تبدو الصحيفة رفيقه مللهم لقتل الوقت في انتظار الرحلة ، وفجأة تصاعد صوت مثقل بالدهشة " طائرة خاصة رفاهية...قمة الرفاهية وتمثل هذه الكلمات تعبيراً عن صورة أصحاب الطائرات الخاصة تماماً مثلما ترتبط صورة رجل الأعمال بالنظارة السوداء والسيجار الكوبي الفاخر، غير ان هذا بالطبع غير صحيح لا الصورة النمطية للطائرات الخاصة صحيحة ولا صورة رجال الأعمال صحيحة فالعولمة والتغيرات الاقتصادية المتسارعة فرضت عالم الطائرات الخاصة ليصبح ضرورة أكثر منه رفاهية .
وبحسب مصادر مطلعة يبلغ حجم بيزنس الطائرات الخاصة في الكويت 500 مليون دولار وسط توقعات بنموه بواقع %11 سنويا.
ويشكل الوقت أهم عامل من عوامل النجاح بالنسبة لرجال الأعمال والشخصيات الهامة لذا أصبح استخدام الطائرات الخاصة ضرورة وليست رفاهية. كما كان يعتقد البعض.
وباتت خدمات الطيران الخاص في متناول شريحة أكبر من رجال الأعمال والشركات، وساهم نمو هذا القطاع في خلق المزيد من فرص العمل في المنطقة،ويشكل قطاعاً اقتصادياً هاماً في الكويت يعتمد على العديد من عوامل النمو. وأصبحت الاستفادة من خدمات الطيران الخاص أسهل وأقل تكلفة عما كانت عليه قبل خمس أو عشر سنوات، وذلك نتيجة للحاجة الملحة الى وجود حلول طيران مرنة بعيداً عن الرحلات التجارية المنتطمة، وتوفر تسهيلات البنية التحتية للطيران الخاص الى جانب الخبرات التي تتمتع بها العديد من الشركات الرائدة الاقليمية، وتزايد عدد الشركات الموفرة لخدمات الطيران الخاص في المنطقة والتغيير في تكاليف تلك الرحلات ، ويعتبرنمو قطاع الطيران الخاص في الكويت مؤشراً للمناخ الاقتصادي الجيد.
وتعتبر شركة المتحدة للطيران، الشركة الوحيدة في الكويت الحاصلة على ترخيص »لنقل الركاب بأجر« بواسطة الطائرات الخاصة وحصلت المتحدة على هذا الترخيص من مجلس الوزراء في اكتوبر من العام 2003، وتمتلك الشركة 3 طائرات من طراز امبيرير ليجس مسجلة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتتسع الطائرة من 13 إلى 14 شخصا بالإضافة إلى مخزن كبير للأمتعة، يسع 500 كيلوجرام وتعمل الشركة على توفير رحلات جوية بطائرات خاصة لكبار الشخصيات ورجال الأعمال، والعائلات التي تقوم بتقديم خدماتها المفعمة بالخصوصية والرفاهية.
وقال مدير شركة المتحدة للطيران والسياحة والسفر بدر الشريعان التي تقوم بعملية التسويق عن طريق وكالات السياحة والسفر، ان الشركة تقوم بتزويد عملائها بخدمات تتسم بالمرونة والخصوصية والرفاهية واختيار التوقيت الملائم والرعاية الشخصية، مع خدمة طاقم محترف في مجال الضيافة، بالاضافة إلى قائمة الطعام المميزة، وخدمة الليموزين من وإلى المطار في البلد الأصلي ووجهات السفر.
وأشار الشريعان إلى بعض المزايا الخاصة التي يتمتع بها العميل عند استئجار إحدى طائرات الشركة النفاثة الخاصة ابرزها الهبوط في المطارات الخاصة، وانجاز معاملات الجوزات والجمارك، حرية اختيار خط سير الرحلة ووجهة السفر، الاقلاع فور وصول العميل إلى المطار، وتوفير الخصوصية الكاملة قبل وأثناء وبعد الرحلات، مشيراً إلى ان الطائرات الخاصة تجنب رجال الأعمال إلغاء الرحلات للطيران التقليدي، أو تحويل خط سير الرحلة وتأخير مواعيد الاقلاع.
الرفاهية المطلقة
وتوفر الطائرات النفاثة الخاصة لعملائها الرفاهية المطلقة في المساحة والمصممة باسلوب مثالي يلبي احتياجات رجال الأعمال ومتطلباتهم الشخصية، لتأمين السفر على المستوى المهني مع مجموعة من اعضاء فريق العمل او العملاء، وحتى على المستوى الشخصي مع الاصدقاء او العائلة وباختصار فان هذا النوع من الطائرات صمم لكي يجمع بين امتيازات الراحة والاداء الفائق في التقنية والسلامة، فهي توفر المساحة الواسعة للعمل، وامكانية الاسترخاء، مع استخدام وسائل الاتصالات الحديثة، وكذلك متابعة البرامج الترفيهية.
25 مليوناً للطائرة
من جانبه قال العضو المنتدب لشركة إيفا للطيران، فؤاد دشتي ان الشركة تمتلك طائرة نفاثة من طراز شالينجر CL604 وهي مسجلة في دولة الامارات، لعدم امكانية استخراج ترخيص لنقل ركاب بواسطة الطائرات الخاصة في الكويت، ويبلغ سعر الطائرة حوالي 25 مليون دولار، وتسع لـ 9 اشخاص، وان الشركة بصدد شراء طائرتين من طراز شالينجر CL605 كندية، باستخدام التكنولوجيا الفرنسية واجهزة ملاحية، وغرفة قيادة متطورة، وتوقع استلام الطائرة الاولى نهاية العام 2008 وبداية 2009 بهدف التوسع في السوق الخليجي.
واضاف دشتي: ان الشركة تقوم باستخدام حوالي 10 ساعات شهرية لأعمالها الخاصة، بينما تقوم بتأجير ساعات الطيرات الاخرى الى عملائها عن طريق مكتب التسويق في دبي، وان رجال الاعمال يمثلون %95 بينما تمثل العلائلات حوالي %5 فقط، وان الشركة باشرت عملها في اغسطس الماضي، وتستحوذ اوروبا والشرق الاقصى، والسعودية والبحرين ومصر والاردن على اغلب طلبات العملاء.
بطاقة عضوية
وقال دشتي: ان الشركة تدرس حاليا اصدار بطاقة عضوية لعملائها بفئات سعرية مختلفة تتيح لحاملها التمتع بمشاريع الشركة في مجال السياحة والفنادق مثل الاقامة في الفنادق التابعة للمجموعة، او استئجار اليخوب التابعة للمجموعة او الطيران على الطائرات الخاصة للشركة، وبالطبع الاولوية سوف تمنح لأعضاء النادي، الحالين على الكارت الخاص به لاستخدامه على مستوى العالم على غرار نظام التايم شاير، متوقعاً ان يطبق النظام الجديد خلال العام 2008، ويبلغ رأسمال إيفا للطيران 5 ملايين دينار، ويساهم بها عدة شركات ورجال اعمال.
ناس
ومن جانبه قال مستشار العضو المنتدب وتطوير الاعمال لشركة ناشيونال لخدمات الطيران »ناس« عادل العسكر، ان الشركة تقدم الخدمات الارضية في مطار الكويت الدولي لثلاث شركات تعمل في مجال الطائرات الخاصة هي لوجستيك آير، الاجنحة الملكية لخدمات الطيران، ولاسكو، والمتحدة للطيران بالاضافة الى الطائرات الخاصة لعائلة آل الصباح، وشركة الغانم »فؤاد الغانم«، ومجموعة الخرافي، وأجيليتي »طارق سلطان .
وقال ان حجم اعمال الطائرات الخاصة للشخصيات الهامة يمثل %15 من حجم اعمال شركة »ناس« حيث انها تقوم بخدمة حوالي 300 رحلة شهرياً بما فيها رحلات الطائرات الخاصة.
الطائرات الخفيفة
وتزايد الاعتماد على الطائرات الخفيفة التي تعتبر نقلة نوعية في مجال تكنولوجيا محركات الطائرات بمنطقة الشرق الاوسط التي »تعتبر أسرع أسواق طائرات رجال الأعمال الخاصة نمواً، خارج الولايات المتحدة الأميركية. ويمثل الجيل الجديد من طائرات رجال الأعمال صغيرة الحجم وذات السعر المعقول، ثورة في مجال الطيران بشكل عام، حيث ساهمت في اعادة تشكيل ملامح هذا القطاع والخدمات المقدمة بدءاً من مشغلي طائرات »التاكسي الطائر« وصولاً الى خدمات الشخصيات الهامة .
وفي المقابل توقعت احصاءات حديثة أن يشهد قطاع الطيران الخاص زيادة في حجم أعماله بنسبة %10 سنويا ،وتشير التقارير الى أن نفقات طائرة خاصة بقيمة 30 مليون دولار تبلغ 3 ملايين دولار سنوياً، بما في ذلك رواتب العاملين وتكاليف مواقف الطائرات والتأمين والصيانة فضلاً عن عدد من فرص الأعمال المتعلقة بذلك .
وتوقعت تقارير متخصصة أن تشهد صناعة الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط نمواً سريعاً لتصل قيمة أعمالها الى 800 مليون دولار بحلول العام 2012، ويعود ذلك الى الاقبال المتزايد للأفراد والشركات على خدمات »الطيران حسب الطلب«، التي توفر أعلى معايير الخصوصية، والكفاءة والسلامة .
ونتيجة للنمو غير المسبوق لسوق الطيران الخاص تم مؤخرا انشاء اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط: »ويضم الاتحاد حالياً أعضاء من الكويت و الامارات والبحرين والسعودية و مصر ولبنان. وأصبح يقام معرض ومؤتمر الشرق الأوسط لطيران رجال الأعمال الذى يشكل فرصة مثالية للتعريف بالاتحاد واستقطاب أعضاء جدد. ويتوقع أن يضم الاتحاد أكثر من 300 عضو بحلول العام 2012 وذلك كنتيجة طبيعية للنمو الذي سيشهده قطاع الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الستة المقبلة .
وتم اطلاق الاتحاد خلال العام الماضي حيث يشرف على تنظيم عمليات أكثر من 320 طائرة خاصة تعمل في المنطقة. وقدر الاتحاد حجم سوق الطيران الخاص في المنطقة حالياً بحوالي 500 مليون دولار يشمل ذلك الرحلات غير النظامية والصيانة والعمليات الثابتة وعمليات التحديث.
الصفقات
ومن ناحية الصفقات فقد سجلت شركة »بوينج« رقماً قياسياً بلغ 2.5 مليار دولار في مبيعات طائرات رجال الاعمال وكبار الشخصيات في 2006 كانت حصة الشرق الوسط %70 منها. ويقول ستيفن هيل رئيس شركة بوينج لطائرات رجال الأعمال قمنا ببيع 4 طائرات بوينج(8ـ747) في العام الماضي الى افراد في العائلات الحاكمة في المنطقة اضافة الى 4 طائرات من نوع (747 دريملاينر) و 4 طائرات بوينج لرجال الأعمال، ويسير انتاج الطائرة 787 وفق الجدول الزمني المحدد، وسنبدأ بتسليم الطائرات الى رجال الاعمال وكبار الشخصيات في عام 2010، وتتضمن هذه الطائرة التي اوصى عليها افراد من العائلات الحاكمة في الشرق الاوسط احدث التقنيات.
وهناك حالياً 33 طائرة من طراز 737 المستمد من طائرة بوينج لرجال الاعمال في الخدمة او تحت الطلب في الشرق الاوسط، اضافة الى 70 طائرة من طراز اقدم يستخدمها كبار الشخصيات، وهذا ما يجعل من »بوينج« اكبر مورد لهذه الفئة من الطيران في المنطقة.
وتتميز آخر طراز من بوينج لرجال الاعمال بمساحة داخلية واسعة ومزودة بأحدث تكنولوجيا الطائرات وبأجهزة تلفزيون بشاشات مسطحة، وتتمتع بغرفتين للنوم مع غرفة حمام.
حيث تبلغ المساحة الداخلية 800 قدم مربعة للطائرة الصغيرة »بي بي جيه« وصولاً الى 4500 قدم مربعة لطائرة (8ـ747) ، وبالنسبة الى طائرات بوينج لرجال الأعمال فان السرعة القصوى تتراوح بين 0.8 و0.85 ماك، وكلها تستطيع الطيران من دون توقف بين بلدان الخليج واوروبا وآسيا، ويستطيع مالكو طائرات 747 التحليق بها الى أي مكان في العالم من دون توقف مع مداها الذي يتراوح بين 9 و 10 آلاف عقدة بحرية.
وفي المقابل تعتبر شركة ايرباص: »أن منطقة الشرق الأوسط من أهم أسواق الشركة، خاصة فيما يتعلق بالطائرات النفاثة. حيث وقعت مؤخرا اتفاقيات بقيمة 580 مليون دولار لبيع طائرتين من طراز A340 وطائرتين من طراز A318 المخصصة للشركات .
من جهة أخرى، أعلنت »جلف ايركرافت بارتنرشيب« عن استقبال عدد من الطلبات لحجز طائرتها الجديدة »كيستريل«. وقال ريتشارد بلاين، المدير التجاري للشركة: »سجلنا خلال هذا الحدث نجاحاً باهراً تمثل في حجز 15 طلباً للطائرة كيستريل تقدر قيمتها بـ37,5 مليون دولار«.
و»تمتلك«رويال جت »أكبر أسطول لطائرات بي بي جي في العالم، التي تستطيع التحليق لمسافة تزيد عن 11000 كلم دون توقف، حيث تتميز هذه الطائرة بقدرتها على نقل 42 مسافراً على متنها والسفر دون توقف من اي دولة خليجية باتجاه نيويورك.
أما طائرة أر جي 85 فهي الأفضل للرحلات القصيرة. كما أن سعتها الاستعابية الكبيرة للمسافرين وامكانياتها الهندسية وقدرتها على الهبوط في المطارات ذات التجهيزات البسيطة، ويضم أسطول »رويال جت« المتخصصة في مجال الطيران الخاص الفاخر والمملوكة بالكامل لحكومة دولة الامارات الى جانب الطائرة البريطانية »أفرو ار جيه 85«، ليرجت »ال 55« للاسعاف الجوي، طائرتي ليرجت »ال 35«، طائرتين من طراز جلف ستريم »جي 300«، أربع طائرات من طراز بوينج بيزنس جيتس »بي بي جيه .
وقال سعد وعلان، الرئيس التنفيذي لشركة »الوعلان للطيران«: »أتممنا صفقتين لبيع طائرتين من نوع »سيسنا«، الأولى لأحد مشغلي الطيران العارض في دولة الامارات والثانية لأحد عملائنا من السعودية. كما قمنا ببيع 5 طائرات »موستانغ« لعميل جديد سيقوم بتشغيلها لخدمات التاكسي الجوي في منطقة الخليج .
وجاءت صفقات طائرات سيسنا قبيل اسدال الستار على معرض لوبورجية الذي نتج عنه صفقات هامة منها عقد بقيمة 580 مليون دولار لشركة »أيرباص« واتفاقية بقيمة 250 مليون دولار عقدتها »ناس« اكبر شركة طيران اقليمية لشراء 20 طائرة من طراز هوكر 750 من »رايثون أيركرافت كومباني« وصفقة بقيمة 52 مليون دولار أجرتها شركة »بومباردير« لبيع أربع طائرات »ليرجت 60 اكس أر« لأحد رجال الأعمال السعوديين.
اما هوكر بيتش كرافت الشركة العالمية المتخصصة في تصنيع الطائرات الخاصة وطائرات التدريب فقامت بتعيين شركة »امباير آفييشن جروب« المتخصصة في مجال الاستثمار في قطاع الطيران الخاص والتابعة لمجموعة الامارات الاستثمارية، كموزع رئيسي لدول مجلس التعاون الخليجي، وقد تم ابرام اتفاقية التوزيع على هامش معرض باريس للطيران.
وتنص الاتفاقية على ان تتولى »امباير آفييشن جروب« مسؤولية مبيعات طائرات هوكر بيتش كرافت في دول مجلس التعاون وذلك من خلال ذراع المبيعات الخاص بالمجموعة »امباير ايركرافت سيلز« وتمنح الاتفاقية حقوق التوزيع الحصرية للمجموعة في عدد من البلدان الرئيسية ومنها الامارات.
واعلنت شركة طيران الصحراء السعودية عن تحالفها مع كل من شركتي بومباردييه للطيران والفضاء واكسكيوجت الشرق الاوسط الممثلة لطائرات ليرجت في المنطقة، لتمثيل طائرات ليرجت الخاصة برجال الاعمال والمهمات الخاصة، وذلك في خطوة تعكس اهمية الاقتصاد السعودي، ويعبر مدير عام شركة بومبارديه في الشرق الاوسط وشمال افريقيا المهندس خضر مطر، عن سعادته بهذا التحالف نظرا للحجم الكبير للسوق السعودي في مجال الطائرات الخاصة، ويضم الجيل الجديد من عائلة ليرجت لطائرات رجال الاعمال ثلاثة انواع هي »ليرجت 60 اس آر« و»ليرجت 45 اكس آر« و»ليرجت 40 اكس آر« تلبي احتياجات التنفيذيين وكبار الشخصيات للرحلة الاقليمية.
وهناك شركات أخرى عديدة مثل شركة تصنيع الطائرات البرازيلية »امبراير« وشركة توفير خدمات حلول الطيران العارض »ايسرتين سكاي جت .
ويعتبر نمو قطاع طيران رجال الأعمال في دولة الامارات نموذجاً مشجعاً لدول المنطقة، حيث يصل عدد رحلات الطيران الخاص الى 1.200 رحلة شهرياً.
ويقدر اسطول الطيران الخاص في دول مجلس التعاون وحدها باكثر من 300 طائرة مختلفة الانواع والاحجام 43 منها في الامارات العربية المتحدة بحسب ارقام اتحاد الطيران الخاص في الشرق الاوسط Mebaa الذي تأسس في يونيو 2006 وهو الان عضو في الاتحاد العالمي للطيران الخاص IBAC.
وقدر الاتحاد نمو الطيران الخاص في المنطقة بما لا يقل عن 15 ـ %20 سنويا.
ويرجع المراقبون النمو المتسارع هذا الى زيادة عدد رجال الاعمال الاثرياء في المنطقة واتساع رقعة مشاريعهم عالميا، حيث تقول بعض التقديرات ان عددهم زاد عن 200 الف رجل اعمال وهو مرشح للزيادة اكثر مع ما تشهده المنطقة من فورة اقتصادية وتنموية ناشطة.
ويقدر اقتصاديون ان حجم الطيران الخاص وطيران رجال الاعمال في الشرق الاوسط وصل الى 500 مليون دولار حصة الامارات من هذا السوق 150 مليون دولار اي ما يعادل %30 ويتوقع هؤلاء ان يرتفع هذا السوق الى الضعف تقريبا خلال السنوات الثلاث المقبلة توازيا مع ما تشهده المنطقة من تسارع في النمو الاقتصادي.
وأعرب بعض رجال الأعمال عن أنهم لجأوا الى تسجيل طائراتهم الخاصة في بعض الدول الأجنبية للحصول على التسهيلات الممكنة والابتعاد عن الأسباب التي تعرقل مفاوضات ابرام اتفاقيات الخدمات الجوية بين الدول، وبخاصة موضوع حقوق هبوط الطائرات الخاصة الذي يعتبر أحد العقبات المعرقلة لنمو قطاع الطيران الخاص حتى الآن، بالاضافة الى الأسباب التي تمنع شركات الطيران الخاص من خدمة كافة الأسواق.
وأشار البعض الى أن التشريعات المنظمة لقطاع الطيران الخاص مازالت غير واضحة، ودعت الى تعاون أكبر بين سلطات الطيران المدني في دول المنطقة للارتقاء بالخدمات المقدمة لرحلات الطيران الخاص والعارض.
مشاهير البيزنس
وتشمل قائمة رجال الاعمال الذين يمتلكون طائرات خاصة حاصلة على تراخيص بالمبيت في الكويت رجل الاعمال ناصر الخرافي، شركة صناعات الغانم، غسان الخالد، mtc، فؤاد الغانم، مجموعة الشايع، الى جانب شركة الفتوح للصحافة واجيليتي.
تحليل التعليقات: