نبض أرقام
06:50 م
توقيت مكة المكرمة

2025/10/10
2025/10/09

أول مصرف سوداني يتم إدراج أسهمه في سوق دبي المالي .. خليل لـ " الشرق: "بنك السلام " ثمرة التعاون المالي الخليجي السوداني القوى

2008/06/24 الشرق القطرية
أكد السيد عبده محمود خليل المدير العام لمصرف السلام في السودان وهو بنك إماراتي سوداني مشترك يعتبر إحدى ثمرات التعاون المالي الخليجي السوداني أن الأداء المالي للبنك مستمر بقوة كبيرة مستفيدا من الفرص العديدة التي يزخر بها السوق السوداني الواعد وقال في حديث لـ الشرق خلال زيارته القصيرة للدوحة في مهمة عمل مع وفد اقتصادي ومالي سوداني يأتي إعلان سلطات سوق دبي المالي إدراج أسهم مصرف السلام – السودان كأول مصرف سوداني يتم إدراج مزدوج لأسهمه في الأسواق المالية خارج السودان بعد أن استوفى كافة متطلبات الإدراج الدقيقة المطلوبة من هيئة الأوراق المالية والسلع بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم تصنيف مصرف السلام السودان ضمن فئة قطاع المصارف وحول الأداء المالي قال خليل: بلغ إجمالي موجودات المصرف 478 مليون دولار في الربع الأول في العام 2008 بنسبة نمو بلغت 20% عن ديسمبر 2007. كما بلغت محفظة التمويل الاستثماري 386 مليون دولار بنسبة نمو بلغت 22% عن ديسمبر 2007. هذا وقد حقق المصرف أرباحا تشغيلية بلغت.830 مليون دولار في ديسمبر 2007
 
ويتمتع السيد عبده خليل بخبرة مصرفية عريضة تمتد إلى خمسة وثلاثين عاماً قضاها في مناصب قيادية في عدد من البنوك الرائدة في الشرق الأوسط بدءا من بنك النيلين في الخرطوم ومن ثم بنك أبو ظبي الوطني حيث قضى أكثر من ثلاثة عشر عاماً وبعدها عمل مديرا تنفيذيا للعمليات والاستثمار في بنك قطر الدولي الإسلامي ومن ثم مديراً للفرع الرئيسي لمصرف أبو ظبي الإسلامي وكان خليل يشغل منصب مساعد المدير العام في بنك قطر الدولي الإسلامي. قبل تسلمه منصبه الجديد في السودان
 
وفيما يلي نص الحوار
 
 
* كيف تقيمون تجربة بنك السلام في السودان انطلاقا من توطن الاستثمارات المصرفية الخليجية في السودان؟
- تم افتتاح مصرف السلام – السودان رسميا في مايو 2005 كثمرة من ثمرات التعاون الاقتصادي والمالي السوداني - الخليجي وبهدف استغلال الفرص العديدة الوافرة التي يزخر بها السوق السوداني. وبحمد الله وتوفيقه فقد شهدت الأعوام الثلاثة الماضية منذ بداية انطلاق المصر نجاحا ملموسا في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للمصرف وكان بحق إضافة فاعلة للجهاز المصرفي السوداني.
 
* إعلان سلطات دبي إدراج أسهم البنك في سوق دبي المالي يعتبره الكثيرون خطوة مهمة في مسيرة البنك .. ما هي أهمية ودلالات ذلك وتأثيراته علي نشاط البنك؟
- يأتي إعلان سلطات سوق دبي المالي إدراج أسهم مصرف السلام – السودان كأول مصرف سوداني يتم إدراج مزدوج لأسهمه في الأسواق المالية خارج السودان بعد أن استوفى كافة متطلبات الإدراج الدقيقة المطلوبة من هيئة الأوراق المالية والسلع بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم تصنيف مصرف السلام السودان ضمن فئة قطاع المصارف لديهم، الذي سبق وان تم إدراجه في سوق الخرطوم للأوراق المالية منذ العام 2006. تعتبر هذه الخطوة بالفعل نقلة نوعية مهمة ليس لمصرف السلام فحسب بل لكافة الجهاز المصرفي السوداني كنتاج للرقابة المصرفية والتوجيه المهني السليم الذي يقوم به بنك السودان المركزي تجاه كافة أنشطة الجهاز المصرفي بالدولة.
 
* أرجو إعطاءنا قراءة سريعة للأداء المالي للبنك وما حققه من أرباح تشغيلية في الفترة الماضية؟ وخططه التوسعية المستقبلية؟
- بلغ إجمالي موجودات المصرف 478 مليون دولار في الربع الأول في العام 2008 بنسبة نمو بلغت 20% عن ديسمبر. كما بلغت محفظة التمويل الاستثماري 386 مليون دولار بنسبة نمو بلغت 22% عن ديسمبر 2007 . هذا وقد حقق المصرف أرباحا تشغيلية بلغت.830 مليون دولار في ديسمبر 2007 بينما بلغت إيرادات تشغيل الربع الأول للعام 2008 5ر11 مليون دولار. كذلك نمت حقوق الملكية من 100 مليون دولار في بداية افتتاح المصرف في 2005 إلي مبلغ 148 مليون دولار بنهاية ديسمبر 2007 بنسبة نمو 48% خلال الفترة. هذا وقد تم توزيع 10% أرباحا نقدية علي المساهمين وذلك في العام الثالث من عمر المصرف. أما ودائع العملاء فقد نمت بنسبة 23% في الربع الأول من عام 2008 بينما تم توزيع 9.5 % كأرباح للودائع الاستثمارية السنوية في نهاية عام 2007.
 
* يري كثيرون أن المنافسة بين البنوك في السودان خاصة تلك التي تأسست حديثا حامية، كيف تقيمون ذلك وما هي طبيعة المنافسة؟
- يعتبر قطاع المصارف هو احد أهم الركائز الأساسية للتنمية الاقتصادية .. وبما أن السودان يشهد في السنوات القليلة الماضية جهودا متسارعة نحو البناء والتطور وانفتاحا واضحا نحو المحيط الإقليمي والدولي وفي ظل هذه الظروف والطاقات الاستيعابية الهائلة التي يتمتع بها الاقتصاد السوداني فإننا نتوقع المزيد من المنافسة سواءً من جانب المصارف القائمة، التي تبدي زخما هائلا نحو التغيير، أو من جانب تلك المصارف المؤسسة حديثا التي تدرك سلفا مقدار التحدي الذي تواجهه في بيئة مصرفية محلية عريقة بدأت تنفض الغبار عن نفسها، وأخرى حديثة ذات بعد إقليمي وإمكانات مالية وفنية متطورة. أما طبيعة المنافسة فنحن نعتقد أن الفرص متاحة للجميع وذلك طبقا لضخامة وتشعب موارد الاقتصاد السوداني ولكن تظل جودة وملائمة الخدمات وتنوعها هي المحور الرئيسي للمنافسة في المرحلة المقبلة .
 
* كيف تقيمون دور البنوك الأجنبية والمشتركة في السودان في الفترة القادمة؟
دور البنوك الأجنبية والمشتركة يظل عنصرا حيويا وأساسيا لإزكاء جذوة المنافسة البناءة في الساحة المصرفية ونقل وتوطين التجارب المصرفية الحديثة. كذلك يرجى من البنوك الأجنبية والمشتركة الكثير في مجال تدعيم علاقات الاقتصاد الثنائية بين الدول بالإضافة إلي المساعدة في استقطاب الموارد المالية الخارجية نحو الفرص الاستثمارية المتاحة في السودان وهذه تعتبر من أهم خطوات الاندماج في المحيط الإقليمي والدولي.
 
* مناخ الاستثمار الحالي في السودان .. كيف تشخصونه وما هو دوركم في دعم النشاط المصرفي في السودان؟
- يعتبر مناخ الاستثمار هو احد أهم عوامل الجذب التي يمكن أن يعتمد عليها في استقطاب الاستثمار الخارجي .. وقد اهتمت الدولة بهذه النقطة منذ العقد الماضي وذلك بإصدار قانون تشجيع الاستثمار الذي يعتبر حقيقة من أهم المحاور في هذا الجانب ويجسد مدى اهتمام الدولة بالإجراءات العملية التي تساعد المستثمر الذي يرغب في الاستثمار في السودان. وقد كانت لمصرف السلام مساهمات مقدرة في توفير التمويل للعديد من المشاريع التنموية والحيوية بالبلاد.
 
* في تصوركم ماهى أهم التحديات التي تواجه العمل المصرفي في السودان وكيف ترون خريطة المستقبل؟
- التحديات التي تواجه العمل المصرفي السوداني هي نفس التحديات التي تواجه مصارف دول العالم الثالث، وفى مقدمة هذه التحديات تأتى مواكبة متطلبات العولمة ومتغيراتها بما في ذلك مقررات بازل2 والحوكمة المؤسسية والعديد من المتغيرات المتسارعة في مجال التقنية وتطبيقاتها المرتبطة بالتشريعات القانونية في مجال العمل المصرفي هذا بالإضافة إلى كثير من التحديات الأخرى التي تواجه المصارف عالميا ومنها على سبيل المثال التغيرات المفاجئة والحادة في العديد من القطاعات الاقتصادية ذات الأثر على الأنشطة المصرفية.
 
* سعر صرف الجنيه السوداني تجاه العملات الرئيسية الدولية حقق بعض الاستقرار كيف ترون وضع الجنيه حاليا وما يحققه ذلك من استقرار للجهاز المصرفي السوداني؟
- استقرار سعر الجنيه السوداني في الفترة الماضية كان نتاجا لسياسات نقدية ومالية واقتصادية تبنتها الدولة بصورة منهجية وعلمية أسهمت بصورة واضحة في تحقيق التنمية الاقتصادية، ومازلنا نعتقد بان الدولة تولى ذات الأهمية لاستقرار سعر العملة الوطنية باعتبارها إحدى ركائز الاستقرار الاقتصادي المنشود لضمان استمرارية العملية الاقتصادية.
 
* اتجه بنك السودان مؤخرا إلى ربط العملة الوطنية بسلة عملات أساسه اليورو بعيدا عن الدولار .. ماهى انعكاسات وتأثيرات هذه الخطوة على السوق المصرفية السودانية وأداء الاقتصاد والتجارة الخارجية بشكل عام؟
- في إطار توفيق السودان لأوضاعه تأتى قرارات بنك السودان المركزي بربط الجنيه السوداني بسلة عملات على رأسها اليورو وذلك بهدف خلق بيئة مصرفية مستقرة التي سوف تنعكس إيجابا على النشاط المالي والاقتصادي بالبلاد وتسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
 
* بدأ المصرف في الآونة الأخيرة تطبيق خدمات التجزئة ما أهميتها؟
- من الأنشطة المصرفية التي يتميز بها مصرف السلام ولاقت رواجا وانتشارا واسعا في الساحة المصرفية هي خدمات التجزئة المصرفية للأفراد Retail banking التي استطاع المصرف أن يقدم من خلالها العديد من الخدمات الحديثة التي ساعدت كثيرا في تسهيل حياة المواطن السوداني