أسدل التسار أخيرا على قضية مشغل الأموال ماجد علي البارقى، والمطلوب لدى الجهات الأمنية في المملكة بتهمة جمع وتشغيل الأموال بالطرق غير المشروعة، الذي هرب بأكثر من 300 مليون ريال بعد أن ألقي عليه القبض من قبل الأمن في دولة لبنان.
وكان البارقي الذي يعمل في أحد القطاعات العسكرية، قام هو وأحد إخوته (يعمل معلما) بمساعدته في توظيف الأموال وساعدهم في ذلك والدهم وهو متقاعد، وتمكنت الجهات الامنية من إلقاء القبض على أخيه واحالته للعدالة، ومن ثم ايقافه على ذمة القضية، الذي كان ينتظر أن يتم القبض على البارقي، وقد دل عليه من مجريات التحقيق عدد من زملائه، الذي كان قد عينهم لديه كرؤساء للمجموعات مهام جمع المبالغ، وبلغت المبالغ التي بحوزته حوالي 346.840 مليون ريال تقريباً، جمعها من حوالى 19 رئيس مجموعة، واكبها في حينها القبض على عدد من المتورطين معه في جمع الأموال بإحدى الفلل السكنية بمحافظة جدة.
وبينت لجنة توظيف الأموال بإمارة منطقة عسير الذي يشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير إمارة منطقة عسير، أنه تم البحث عن المذكور، واتضح انه خارج المملكة، وبالتحديد بدولة لبنان، وقد عمل ملف الاسترداد اللازم وبعث للسلطات اللبنانية، التي أفاده بـأن جواز سفر المذكور محجوز لديهم رهن التحقيق لحين ورود الملف المطلوب مستكملاً وفق الشروط التي طلبت من قبلهم، وقد أفادوا بأن المذكور متهرب، وكلفت الجهة المختصة لديهم بالبحث عنه، والقبض عليه وبعثه للسلطات السعودية.
وكان عدد من المقربين من البارقي وعلى رأسهم والده وشقيقه المتورط معه في توظيف الاموال، قد حاولوا عبر اتصالات بماجد البارقي لثنيه عن الهرب والرجوع الى البلاد، إلا أنه رفض العودة.
وقد فتحت السلطات اللبنانية التحقيق مع ماجد البارقي من قبل السلطات الأمنية اللبنانية، ومن المنتظر بدء التحقيقات معه من قبل السلطات السعودية بعد تسليمه لها حول مصير تلك الأموال التي جمعها واصول الاموال التي لديه حاليا وممطالاته والهرب خارج البلاد.
وكان البارقي ومن يعملون معه وحسب تأكيدات مصادر مطلعة كانوا يعمدون الى الحذر والحيطة في تعاملاتهم وكانوا يصرون على عملاء خاصين اضافة الى انهم كانوا يقومون باعمالهم بطرق احترافية ودقيقة وبعيدة عن الاعين اضافة الى الهرب السريع الذي بادر به البارقي بعد ان انكشف امر الاخرين من زملائه وقد قامت السلطات المعنية باتخاذ كافة التدابير والاجراءات فور سفره وتلقت مئات الشكاوى من المساهمين واستمعت الى اقوال رؤساء المجموعات الذين كانوا يعملون معه .
تحليل التعليقات: