كشف جمال محمد السادة المدير التنفيذي للخدمات المؤسسية لشركة حصاد الغذائية انه خلال الاعوام الثلاثة القادمة سيتم افتتاح العديد من مصانع الاغذية والمزارع في قطر وقال ان المصانع ستشمل الحبوب والبقوليات والالبان ومشتقاتها واللحوم والعديد من المنتجات.
واشار الى ان شركة حصاد الغذائية تدرس انشاء مشاريع في اميركا الجنوبية وجنوب افريقيا وتركيا ولديها الآن مشاريع في السودان واستراليا ، منوها الى ان حجم استثمارات الشركة كبير جدا وبالمليارات.
واكد السادة في تصريحات صحفية على هامش افتتاح مقر شركة حصاد قطر إحدى شركات حصاد الغذائية امس أن الهدف الرئيسي من انشاء الشركة توفير الامن الغذائي للدولة من المواد الاساسية الغذائية ومن ثم تسويق الفائض من المنتجات الى دول العالم كلها وتصنيع المواد الغذائية.
وقال السادة ان شركة حصاد الغذائية تقوم في زراعة القمح ولكن خارج قطر وبدأنا الآن في السودان واستراليا ولدينا نية لزراعة الأرز في استراليا وآسيا وفي اماكن أخرى.
مشيرا الى ان حصاد الغذائية خلال اعمالها الخارجية تملك اراضي زراعية في مناطق وتستأجر في مناطق أخرى وهي تتعامل حسب القوانين والتشريعات الموجودة في الدول التي تعمل بها، مؤكدا على ان الاتفاقيات التسويقية لبيع هذه المنتجات تكون طويلة الأمد كون هذه المشاريع ضخمة ومساحاتها مئات الآلاف من الهكتارات.
وعلى صعيد شركة حصاد قطر قال السادة : ان الشركة تسير الآن في مرحلتها الأولى وهي إنتاج المواد الغذائية الخاصة بأعلاف المواشي ويأتي هذا بسبب الحاجة لهذا النوع من المواد الغذائية في الدولة وخاصة ان الظروف الحالية تشهد صعوبة باستيراد الأعلاف ورأت شركة حصاد الغذائية بالتنسيق مع الجهات المختصة في الدولة بأن تتملك الاراضي لزراعة وإنتاج الاعلاف .
واضاف السادة ان المرحلة الثانية للشركة ستكون بالتوسع في مشاريع أخرى كتربية المواشي والدواجن وإنتاج الحليب ومشتقاته وزراعة الزهور وغيرها من المشاريع الزراعية والثروة الحيوانية.
واشار الى ان احتياج السوق المحلي من الاعلاف «60» الف طن في السنة وقال نحن ننتج الآن من خلال مشاريع حصاد قطر حوالي«6» آلاف طن في السنة وسنحقق الاكتفاء الذاتي في الاعلاف نهاية عام «2011».
وقال ان حصاد قطر تنفذ الآن ثلاثة مشاريع جديدة بمنطقة السيلية والرفاع وام صلال بالإضافة إلى توسعة مزرعة الركية وذلك بالاستفادة من المياه المعالجة الثلاثية وتوفير حاجة السوق المحلي من الأعلاف والمساهمة بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأعلاف.
واشار الى ان توسيع مزرعة الركية قائم حاليا عبر استيراد وتركيب جهازي ري محوري تسعة أبراج بمساحة 132 هكتارا وجهاز ري محوري بمساحة 30 هكتارا. واكد السادة على ان مجمل المساحة الاضافية لمشروع الركية ستصبح 162 هكتاراً وقال: سيتم زراعة هذه المساحة بمحصول الرودس فى شهر سبتمبر 2009م ومن المتوقع أن يبلغ حجم الانتاج من هذه المساحة حوالى «35» الف بالة فى عملية الحصاد الواحدة اى ما يعادل «280» الف بالة فى السنة وتمثل 5600 طن لتصبح انتاجية مزرعة الركية بعد التوسعة 10400 طن من علف الرودس سنوياً.
وكشف السادة عن تنفيذ انشاء خزان جديد للمياه المعالجة لتلبية احتياجات التوسعة بالمشروع حيث زادت السعة التخزينية من «21» الف متر الى 73,500 متر مكعب موفراً بذلك كميات إضافية من المياه.
وعلى صعيد مشاريع شركة حصاد قطر الأخرى قال السادة: انه ابتداء من الشهر القادم ستقوم بتنفيذ ثلاثة مشاريع جديدة بمنطقة السيلية والرفاع وأم صلال وستكون المساحة المزروعة فيها حوالى 275.5 هكتار بالاضافه الى 15 هكتارا بمشروع ام صلال. مشيرا الى ان هذه المشاريع تأتي بعد النجاح الذي حققه مشروع الركية مما ضاعف من جهود الشركة في تبني مشاريع مماثلة في مختلف مناطق قطر.
وأكد السادة على انه تمت أول عملية حصاد لمحصوليّ الرودس والبرسيم فى يناير 2009م وكانت الإنتاجية 18000 بالة من المحصولين بينما تمت عملية الحصاد الثانية فى مارس 2009م وكانت الإنتاجية 36000 بالة من المحصولين.
وقال السادة إن أبرز ما يميز مشروع أم صلال فهو إجراء تجربة زراعة جديدة لعلف البلوبانيك لدراسة مدى تقبل الحيوان له تمهيدا لاعتماده كواحد من الخيارات الجيدة مع البرسيم والرودس حيث يكون هناك نوع آخر من الاعلاف.
مضيفا ان هذا المنتج الجديد سيساعد على تنويع مصادر الغذاء للحيوان وتخفيف الاعتماد على استيراده من الخارج مشيرا الى ان هذا الامر سيخفف الكلفة على أصحاب المواشي والعزب.
واشاد السادة بالتعاون القوي والمثمر من قبل وزارة البيئة التي تدعم وتساند مربي الأغنام والمواشي وذلك وذلك من خلال الخدمات التي تقدمها لهم وخاصة السماح للشركة بإقامة مواقع فى مجمعات العزب يتم من خلالها توزيع الاعلاف لاصحاب العزب بصورة يومية مما سيسهل على أصحاب العزب الحصول على الأعلاف اللازمة بطريقة أسرع ودون تكلفة نقل عالية.
كما اشاد ايضا بالتعاون مع وزارة البلدية والتخطيط العمراني لتقديمها تسهيلات في تخصيص الأراضي اللازمة لهذه المشاريع.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: