ستعلن الجمعية العمومية لشركة ميناتل العاملة في مجال كبائن الاتصالات العامة، خلال اجتماعها الأسبوع الحالى الانتهاء من جميع خطوات صفقة استحواذ الشركة المصرية للاتصالات على شبكة الكبائن العامة الخاصة بها في صفقة قدرت بنحو 50 مليون جنيه،تبعا لما ذكره حافظ الغندور رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«الشروق». كما سيناقش الاجتماع دمج عمالة الشركة في المصرية بعد أن تم الانتهاء من إجراءات الاستحواذ.
وأشار الغندور إلى أن العرض يتضمن شراء شبكة الشركة ولكنه لم يحدد موافقة أو رفض المصرية للاتصالات لاقتراح ميناتل بقيامها بإدارة شبكة الكبائن.
وذكر تقرير لشركة التجاري الدولي لتداول الأوراق المالية، صادر في أبريل، حول إمكانية استحواذ المصرية على ميناتل، أن زيادة حصة المصرية للاتصالات في سوق الكروت المدفوعة مقدما يؤدى إلى قيمة مضافة ضعيفة للشركة، بسبب ضعف الطلب على هذه الخدمة، في مواجهة التليفون المحمول.
وكانت سوق الكروت المدفوعة مقدما شهدت رواجا في عام 2002، عندما ارتفع عدد الكبائن في هذا العام بنحو ٪32، إلا أنه بدأ يتراجع منذ عام 2005، مع انتشار التليفون المحمول، نتيجة انخفاض سعر دقيقة مكالمته.
وتعمل في سوق كبائن الاتصالات العامة في مصر ثلاث شركات، تستحوذ ميناتل على أكبر حصة سوقية فيها، بنسبة 57.5%، تليها رينجو بنسبة 32.9%، ثم مرحبا 9.6%، التابعة للمصرية للاتصالات. وبإتمام صفقة الاستحواذ سوف تصل مشاركة المصرية للاتصالات في هذا القطاع إلى 67%، من خلال امتلاكها لميناتل ومرحبا.
وأوضح التقرير أنه في حين شهدت سوق المحمول نموا سريعا خلال سبع سنوات بنحو ٪43 بلغ نمو سوق الكروت المدفوعة مقدما في نفس الفترة 7% فقط، ليعكس معه الزيادة السريعة في استخدام الهواتف المحمولة، على حساب ضعف الطلب على الكروت المدفوعة مقدما.
وتعمل «ميناتل» في مصر منذ عام ١٩٩٨ بناء على ترخيص مزاولة نشاط تركيب وتشغيل وإدارة شبكة التليفونات العمومية لمدة ١٠ سنوات، وفى عام ٢٠٠٥ حصلت الشركة على رخصة الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لمد الفترة حتى ٢٠١٥.
ويساهم في رأسمال الشركة كل من البنك الأهلى المصرى بنسبة 33.9٪ وشركة الأهلى للاتصالات بنسبة 4.9٪ وشركة أتكوم بنحو 23.2٪ وشركة إيجى تل بنسبة 33.9٪، كما تساهم المصرية للاتصالات بحصة في ميناتل تبلغ نسبتها 3.8% فقط، في حين تتوزع الحصص المتبقية على عدد من الصناديق الأجنبية والمحلية ومساهمين أفراد.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: