أعلن سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء والماء القطرية أن الشركة قطعت مراحل كبيرة في تنفيذ مشروعاتها، فقد تم استكمال 93% من مشروع محطة رأس أبو فنطاس (أ- 1) كما تم الانتهاء بالفعل من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع مسيعيد للطاقة وبدأ الإنتاج بطاقة قدرها 1007 ميجاواط ويتوقع اكتماله في أبريل 2010 م ، كذلك فقد تم الانتهاء من 86 % تقريباً من مشروع رأس قرطاس المتوقع انتهاء مرحلته الأخيرة في أبريل 2011م.
وأضاف سعادته خلال ترؤسه لاجتماع الجمعية العمومية لشركة الكهرباء والماء القطرية أن الأزمة المالية التي اجتاحت العالم خلال العام الماضي ، قد كشفت مدى ما يتمتع به اقتصاد دولتنا من قوة وثبات في مواجهة الأزمات حيث كان تأثير الأزمة محدودا وبصفة خاصة فيما يتعلق بقطاع إنتاج الكهرباء والماء كأحد مجالات الاستثمار الآمن ، ولقد كانت شركة الكهرباء والماء القطرية من الشركات التي ساهمت مع مثيلاتها بقطاعي النفط والغاز والصناعات الثقيلة في تعزيز موقف السوق المحلي وساعدت على ثبات أدائه بما تحققه من أرباح في وقت كانت تعاني فيه كثير من الشركات ، ولم يكن ذلك ليتحقق لولا التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين ومساندتهما ودعمهما اللامحدود للقطاع الخاص الوطني بصفة عامة ولقطاع الكهرباء والماء بصفة خاصة ، مشيرا إلى أن مجلس الإدارة التزم بالعمل على تحقيق إيرادات مجزية من خلال مشروعات الشركة الجديدة مما سيكون له المردود الإيجابي على الشركة وعلى مستقبل الكهرباء والماء في دولة قطر خاصة مع استكمال المشروعات تحت الإنجاز .
وأوضح العطية أنه وضمن جهودها لتطوير نشاطها وتنمية إيراداتها ، تسعى الشركة للوصول إلى السوق الخليجية من خلال الاستثمار في مشروعات الكهرباء والماء حيث تشارك الشركة كل من شركــة ماروبيني وشوبو لتقديـــم عـــرض لإنشاء مشــــروع محطــة بركة 3 ومشروع صحار 2 للتحلية لصالح شركة عمان للكهرباء والماء بتكلفة حوالي مليار دولار لكل مشروع وينتظر أن تحقق تلك المشاريع أرباحاً إضافية للشركة.
ولفت سعادته إلى أن اكتمال مختلف مشاريع إنتاج الكهرباء في دولة قطر سيرفع الإنتاج إلى ما يزيد على 8 آلاف ميجاوات بما فيها إنتاج المشاريع تحت التنفيذ، تنتج منها شركة الكهرباء والماء القطرية أكثر من 5000 ميجاوات وهو ما يمثل 60% من إجمالي الإنتاج تقريباً ،في حين تنتــج 235 مليون جالون يوميا من الماء وهو ما يمثل نسبة حوالي 72% من إنتاج المياه في دولة قطر وهذا الإنتاج يغطي حاجيات الدولة من الكهرباء والماء حتى عام 2013م خصوصاً مع بداية اكتمال تنفيذ المشاريع.
وقال العطية إن مشروع الربط الكهربائي الخليجي الذي تم تدشينه خلال عام 2009م ، يعد من المشاريع الإستراتيجية في دول مجلس التعاون لتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين دول المنطقة ، و تحتل دولة قطر الصدارة في هذا المشروع نظراً لامتلاكها لطاقة مركبة من الكهرباء و لديها محطات جديدة يمكن أن تساهم بفاعلية في مجال تبادل الكهرباء بين دول مجلس التعاون حيث تستخدم دولة قطر حوالي 500 ميجاوات من الكهرباء عبر الشبكة المذكورة ، والشركة قادرة بفضل طاقتها الإنتاجية الكبيرة أن تفي باحتياجات سوقنا المحلي والمساهمة بفاعلية في مشروع الربط الكهربائي الخليجي ، ولاشك أن ذلك سوف ينعكس إيجاباً على الشركة وعلى إيراداتها المستقبلية.
وشدد العطية على أن الشركة حققت نتائج إيجابية من خلال أنشطتها عن العام 2009م نتيجة تطبيق إستراتيجيتها المتمثلة في تنمية مصادر إيراداتها لمواجهة التغيرات الاقتصادية والعمل بكفاءة على إدارة رأس المال وتوفير السيولة اللازمة للمشروعات الجديدة الأمر الذي مكنها من تحقيق زيادة في إيرادات التشغيل والتحكم الفعلي في تكاليفه ممَّا أدى إلى زيادة إجمالي الإيرادات العامة للشركة وبالتالي أرباحها التي وصلت إلى ما يقارب رأس مال الشركة كما يظهر ذلك من تقرير مجلس الإدارة عن أنشطة الشركة عن العام المذكور.
وعلى صعيد جهودها لتقطير الوظائف واجهت الشركة بعض المعوقات تمَثلَ أبرزها في المنافسة الشديدة من قبل كثير من الشركات المحلية إضافة إلى النقص الحاد في عدد الخريجين القطريين من التخصصات التي تحتاجها الشركة ، ومع ذلك فلا تزال نسبة التقطير 26% على الرغم من إحالة عدد من القطريين للتقاعد ، وتعمل الشركة حالياً على تنفيذ برنامج للتقطير يستهدف شغل 50% من وظائف الشركة بالقطريين خلال الخمس سنوات المقبلة .
هذا وقد صادقت العمومية على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بما يوازي نسبة 50% من قيمة رأس المال.
وخلال استعراضه لتقرير مجلس الإدارة عن أداء الشركة لعام 2009م وخططها المستقبلية ، قال فهد حمد المهندي مدير عام شركة الكهرباء والماء القطرية إن الشركة استطاعت تحقيق أرباح أفضل في عام 2009 تزيد بنسبة 22% عن ما تم تحقيقه للعام السابق في وقت كانت الأزمة الاقتصادية في أوجها إضافة إلى تأخر مشروع رأس أبوفنطاس (أ1) وعدم إنهاء الخلاف المالي بين الشركة والمقاول حول مطالبات مشروع رأس أبوفنطاس (ب2) والذي كان من المنتظر تحقيق إيراد من خلال المخالصة وكان ما حققته الشركة من أرباح من خلال زيادة إيراداتها وتقليل تكاليف التشغيل مقارنة بالإيرادات ، مشيرا إلى أنه ورغم ما عاشه العالم معظم السنة الماضية من أزمة اقتصادية لم تكن منطقتنا في معزل عنها إلا أن دولة قطر وبفضل سياستها الحكيمة من خلال تنويع مصادر دخلها كانت من أقل الدول تضرراً منها ، ورغم تداعيات هذه الأزمة إلا أن شركة الكهرباء والماء القطرية قد حققت نتائج مالية ممتازة خلال تلك السنة ، كما ينتظر أن تحقق إنجازات أفضل في السنوات القادمة مستفيدة من الانتعاش الاقتصادي المتوقع مع منتصف هذا العام 2010 وبعد إنجاز مشاريع الشركة الجاري تنفيذها حاليا خاصة مشروع مسيعيد ومشروع توسعة محطة رأس أبو فنطاس أ ( رأس أبو فنطاس أ1) .
(الإيرادات)
وأوضح المهندي أن الشركة حققت زيادة في إيرادات التشغيل خلال عام2009م مقارنة بمثيلتها من عام 2008م وذلك نتيجة لرفع مستوى كفاءة المحطات وإنتاجياتها حيث زاد إنتاج المياه بمقدار 18% وإنتاج الكهرباء بمقدار 11% عن السنة السابقة 2008 كما زادت أيضا إيرادات الشركة الأخرى بعد تشغيل محطة مسيعيد للكهرباء ممَّا انعكس إيجابياً على محصلة إيرادات الشركة على الرغم من انخفاض إيرادات التشغيل عما هو مقدر بالموازنة لعام 2009م نتيجة التأخير في تشغيل توسعة محطة رأس أبو فنطاس أ- 1 .
وقد بلغ إجمالي إيرادات التشغيل2,651 مليون ريال قطري مقابل2,273 مليون ريال قطري عام 2008م بزيادة وقدرها 378 مليون ريال قطري . كما بلغت إيرادات الاستثمار والإيرادات الأخرى267 مليون ريال قطري مقارنة بإيرادات عام 2008م والبالغة 157 مليون ريال قطري وبزيادة قدرها110 ملايين ريال قطري وعليه فإن إجمالي إيرادات الشركة لعام 2009م بلغ 2,918 مليون ريال قطري بزيادة وقدرها488 مليون ريال قطري عن إجمالي إيرادات عام 2008م البالغة 2,430 مليون ريال قطري وبنسبة 20% .
(المصروفات)
وقال المهندي إن إجمالي المصروفات التشغيلية لعام 2009م بلغ 1,535 مليون ريال قطري مقارنة بمبلغ1,346 مليون ريال قطري لعام 2008م بزيادة قدرها 189 مليون ريال قطري بنسبة14% في حين بلغت المصروفات الأخرى 461 مليون ريال قطري بزيادة قدرها 134 مليون ريال قطري عن عام 2008.
وعليه فقد كان إجمالي المصروفات الفعلية لعام 2009م 1,996 مليون ريال قطري مقارنة بمثيلتها عن عام 2008م الذي بلغ1,673 مليون ريال قطري أي بزيادة قدرها 323 مليون ريال قطري ، وبناء على ما تقدم من نتائج مالية فقد حققت الشركة أرباحاً بلغت 922 مليون ريال قطري بزيادة قدرها 165 مليون ريال قطري بنسبة 22% عمَّا تحقق في عام 2008م والبالغ 757 مليون ريال قطري .
(مشروعات الشركة وخططها المستقبلية)
وبخصوص مشاريع الشركة وخططها المستقبلية ، أوضح المهندي أن الشركة تتبنى خطة طويلة المدى تمتد عبر 10 سنوات يتم تحديثها سنويا لمعرفة موقف الشركة المالي والتدفقات النقدية بحيث يتم الاستفادة المثلى من الموارد المالية ، وعلية فقد عملت الشركة على تطوير مشاريعها التي تمتلكها بشكل كامل مثل محطة رأس أبوفنطاس وتوسعاتها والتي تشمل محطة رأس أبوفنطاس ب و ب1 وب2 وكذلك مشروع توسعة محطة رأس أبوفنطاس أ-1 والذي سوف يتم الانتهاء منه بإذن الله مع منتصف عام 2010م ، إضافة إلى المشروعات التي تشارك فيها كشركة رأس لفان للكهرباء والماء وشركة قطر للطاقة ومسيعيد للطاقة وشركة رأس قرطاس للكهرباء المحدودة ..
وقدم المهندي تقريرا عن آخر التطورات بمشروعات الشركة وهي:
مشروع رأس أبو فنطاس (أ- 1 )
تم إنجاز ما يقارب 93 % من المشروع حتى نهاية العام 2009 وينتظر اكتمال المشروع بطاقته الإجمالية وقدرها 45 مليون جالون من المياه يومياً في نهاية شهر أبريل 2010م .
مشروع مسيعيد للطاقة
تم الانتهاء وتشغيل المرحلة الأولى بقدرة 1007 ميجاواط في سبتمبر 2009م و يتوقع الانتهاء من المرحلة الثانية والأخيرة في أبريل 2010م بطاقة إنتاجية 2007م ميجاواط من الكهرباء.
مشروع رأس قرطاس
يسير المشروع وفقاً للبرنامج الزمني المحدد وتم الانتهاء من حوالي 86% وينتظر إنهاء مرحلته الأولى في بداية مايو 2010م والثانية في منتصف أغسطس 2010م ، ويتوقع اكتمال المشروع في أبريل 2011م بطاقة إنتاجية 2730ميجاواط كهرباء و63 مليون جالون مياه يومياً .
مشروع إنشاء محطتي بركة3 وصحار2
تسعى الشركة للوصول إلى السوق الخليجية من خلال الاستثمار في مشروعات الكهرباء والماء حيث يشارك الشركة كل من شركة ماروبيني وشركة شوبو اليابانية لتقديم عرض لإنشاء مشروع محطة بركة 3 ومشروع محطة صحار 2 للتوليد لصالح شركة عمان للكهرباء والماء بتكلفة وقدرها مليار دولار لكل مشروع وذلك كنوع من الاستثمار الخارجي وقد تم تقديم العطاءات وينتظر البت في الأسعار مع منتصف عام 2010 وتملك الشركة نسبة 40% في حالة الفوز بالمشروع .
(الموارد البشرية والتدريب)
أما بخصوص الموارد البشرية فأوضح المهندي أنه على الرغم مما سبق أن حققته الشركة في برنامج التقطير بنسبة 26% وبقاء تلك النسبة على ما هي عليه كما في العام الماضي ، فإن الحفاظ على ثبات تلك النسبة يعتبر أفضل ما يمكن تحقيقه في ظل تنافس كبير بين الشركات لاستقطاب الخريجين القطريين مع ندرتهم في التخصصات التي تطلبها الشركة ، ومع ذلك فقد تم تعيين عدد 31 قطريا خلال عام 2009م ، و توالي الشركة ابتعاثهم لأكبر الجامعات والمعاهد المتخصصة في الداخل والخارج لرفع مستواهم العلمي و تطوير قدراتهم وأدائهم الوظيفي وفقاً لخطط التقطير والتدريب ،كما ستوالي جهودها لرفع نسبة التقطير بها.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: