زالت أسواق التجزئة الصغيرة للسلع الاستهلاكية "تموينات، و"السوبر ماركت" في أوج قوتها رغم منافسة المراكز التجارية الكبرى، حيث مازالت المحلات الصغيرة تنمو سنويا بنسبة 5% وتستحوذ على النسبة الكبرى من السوق ، بما يعادل 70% وبنصيب 66 مليار ريال بنسبة 70% ، بينما تستحوذ المراكز التجارية الكبرى على النسبة الباقية.
وأكد الخبير في قطاع التجزئة يوسف القفاري لـ "الوطن" أن سوق التجزئة للسلع الاستهلاكية في المملكة تعد أكبر أسواق الشرق الأوسط بحجم استثمارات يصل إلى حوالي 90 مليار ريال.
وقال إن المحلات الكبرى تستحوذ على 30% من حصة السوق في المملكة بعدد فروع يصل إلى 700 ، في حين يصل عدد المحلات الصغيرة (التموينات والسوبر ماركت) إلى 5000 محل بحصة نسبتها 70%.
وأضاف القفاري أن المحلات الصغيرة ذات عوائد أعلى من مثيلاتها الكبرى في السلعة الواحدة، فيما تأتي الأرباح لصالح المحلات الكبرى لكثرة وتعدد أصنافها. وبين أن كثيرا من المحلات الصغيرة تفتقد إلى أنظمة التمويل والسلامة ، لكنها تتمتع بنمو مستمر بنسبة 5% مع التوسع العمراني للمدن.
ونفى أن تكون ثقافة الشراء في المملكة قد تغيرت وتحولت إلى المراكز التجارية، مستدلا على ذلك بأن المحلات الصغيرة ما زالت في تزايد مع التوسع العمراني في المدن، فضلا عن الميزات التي تقدمها تلك المحلات ولا توفرها المراكز التجارية من خلال اعتماد تجارة الأولى على الشراء الآجل وتوصيل طلبات للمنازل.
من جهته، قال مدير شركة المنتجات الغذائية فهد الفريان لـ "الوطن" أن السوق السعودية تعتبر أقوى أسواق المنطقة من حيث القوة الشرائية، نتيجة ارتفاع متوسط إنفاق الفرد ، مبيناً أن الأسواق المركزية تتمتع بقوة شرائية كبيرة وأكثر قدرة في الحصول على أسعار تنافسية من المصنعين الأمر الذي ينعكس إيجابا على المستهلك بحصوله على أسعار تنافسية وخصومات مغرية . وأكد الفريان نمو أسواق التجزئة في المملكة سواء كانت مراكز تجارية أو صغيرة، وأن هناك دخولا قويا للمحلات الصغيرة ومنافستها للمراكز التجارية من خلال زيادة أعدادها في المدن.
وعن دخول شركات أجنبية ومنافسة في السوق، أكد صعوبة ذلك في الوقت الراهن نتيجة المنافسة القوية والحرب الشرسة في تحطيم الأسعار بين الشركات العاملة في السوق ، مبينا أنها لا تحاول المغامرة في الدخول إلا بعد توفر معلومات كافية ودراسة متأنية قبل الخوض في المنافسة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: