نبض أرقام
03:53 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/10/06
2025/10/05

مليارا درهم تكلفة دلما مول في أبوظبي

2010/08/29 الرؤية

ستشهد الجهة الشرقية لمدينة أبوظبي، افتتاح أكبر مول في الإمارة من حيث المساحة في العاشر من أكتوبر المقبل. وتصل مساحة «دلما مول» الإجمالية إلى 220 ألف متر مربع، فيما تقدر مساحة التأجير فيه بـ147 ألف متر مربع، أي بمعدل 500 محل، و7500 موقف للسيارات، بالإضافة إلى مساحات للترفيه تشمل سينما ومطاعم وفروع بنوك محلية، بحسب مارك آدمز المدير العام للمول.

وقال آدمز «إن العاشر من أكتوبر المقبل، سيشهد افتتاح المول بحضور عدد من المسؤولين داخل الإمارات، بالإضافة لكثير من المهتمين في قطاع التجزئة، فيما سيتضمن الافتتاح مجموعة من الفعاليات المميزة التي تليق بمثل هذا الحدث».

وتابع، إن المول ذو الطوابق الثلاثة، استقطب علامات تجارية لها وزنها في عالم تجارة التجزئة، منها أحدث وأكبر فروع «كارفور» في أبوظبي الذي تم تدشينه في أكتوبر الماضي، وفرع لتجارة الأثاث متمثل بعلامة «هوم سنتر»، بجانب خيارات بنكية متعددة تتيح للمستهلك عملية الاختيار دون الحاجة لمغادرة هذا المكان.

وأضاف آدمز، إن بداية افتتاحنا لـ«كارفور» كان دليلاً للإنجاز الكبير الذي نحققه ومازالت الفرصة قائمة للعلامات التجارية التي لم يضمها المول بعد، لتحقق النجاح في ظل هذا النمو الذي تشهده قلب مدينة أبوظبي.

وأوضح، أن نسبة تأجير محال التجزئة داخل المول وصلت تقريباً إلى 90 بالمائة من إجمالي عددها البالغ 500 محل، مشيراً إلى أن مساحة التأجير تصل إلى 147 ألف متر مربع.

وأضاف، إن تحديد أسعار تأجير محال التجزئة تخضع لمعايير معينة على أساسها يتم التفاوض على أسعار تأجيرها، منها نوع البضائع التي يتم بيعها في هذا المحل أو ذاك، ونسبة ارتفاع الطلب على هذه المواد.

وأوضح المدير العام لـ«دلما مول»، أن من المحتمل أن تقل أعداد محال التجزئة داخل المول بحسب طلبات التجار، فبعضهم يحتاج إلى مساحات أكبر من تلك المحددة للمحل الواحد وبالتالي قد يتم دمج محلين أو أكثر حسب طبيعة المواد الاستهلاكية التي يراد بيعها، بالإضافة إلى أن بعض المستأجرين يستغلون المساحات الأمامية لمحالهم كما في قسم الأطعمة.

قطاع التجزئة

ولفت آدمز، إلى أن قطاع بيع التجزئة يعاني في الوقت الراهن من ضغوط متعلقة بالأزمة المالية العالمية، فالمتخصصون يعلمون مدى ارتفاع التكاليف التشغيلية لافتتاح فروع جديدة لعلاماتهم التجارية، التي تحتاج إلى أقساط مبدئية للتأجير ومثلها لاستيراد البضائع وتوفير كوادر وظيفية جديدة، موضحاً أن تجار التجزئة يعتمدون في مجمل تكاليفهم على تمويلات البنوك وبالتالي فهم بحاجة إلى دراسة جدوى تعتمد على مدى ارتفاع المردود من توسعاتهم.

وأكد أن الإقبال على تأجير محال التجزئة في المول تعتبر مرتفعة في ظل الظروف الراهنة، ولو معرفة أهمية هذا المشروع من الناحية المكانية لما كان العديد من تجار التجزئة يسعون للحصول على مساحات فيه.

ورداً على سؤال حول تغيير موعد افتتاح المول الذي كان من المقرر مع نهاية العام الماضي 2009، قال «تسعى أبوظبي بحسب خطتها 2030، إلى إيصال خدمات البنية التحتية المتعلقة بالمشاريع الجديدة التي يتم إنشاؤها في ذات وقت تسليمها، وهذا الأمر ليس بالهين، لا سيما أن هذه المنطقة تشهد تغييرات في شكلها العام بطريقة تتناسب مع حجم المشاريع الإنشائية المقرر أن تشهدها خلال الأعوام القليلة المقبلة».

وفيما يتعلق بزيادة التكلفة الإجمالية للمشروع من 1.18 مليار درهم إلى ما يناهز ملياري درهم، أكد آدمز، أن تذبب أسعار مواد البناء وتغيير بعض تصاميم المول كان سبباً في زيادة تكلفته، موضحاً أن تغيير بعض أجزائه كان نتيجة لمتطلبات تجارة التجزئة في المول.

متعدد الاستخدامات

وبين المدير العام لـ«دلما مول»، أن هذا المول يعتبر الخطوة الأولى ضمن مشروع متعدد الاستخدامات يتم تطويره على مراحل متعددة خلال السنوات المقبلة، حيث ستتضمن هذه التوسعات مشاريع أخرى متعلقة ببيع التجزئة، ولم يحدد آدمز ماهية هذه المشاريع ومتى الوقت المقرر لإنشائها، مؤكداً عدم معرفته بطبيعة تواقيت هذه المشاريع.

ووصف آدمز المنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي، بأنها تمثل حياة جديدة للإمارة، فوفقاً لمعلومات تخطيط هذا الموقع التي من المقرر أن تقوم الجهات الحكومية بالإفصاح عن أرقام أعداد الناس التي ستستقطبهم هذه المنطقة مع نهاية العام الجاري 2010، فإن هذه المنطقة ستكون إحدى أهم مناطق بيع التجزئة خلال السنوات المقبلة.

وأضاف إن هذا الموقع يتميز بوجوده عند نقطة تلاقي أسرع المناطق نمواً في أبوظبي، فهنالك العديد من التجمعات السكنية الغفيرة الجديدة التي قامت حكومة أبوظبي بالتخطيط لها، مثل مدينة خليفة «أ»، ومدينة خليفة «ب»، ومدينة محمد بن زايد، وشاطئ الراحة، وحدائق الراحة، ومدينة الضباط ومنطقة بين الجسرين، وهذه المناطق ستستقطب أعداداً كبيرة من ذوي الدخول المتوسطة خلال السنوات المقبلة، وفقاً لخطة أبوظبي 2030، والتي تعد العصب الرئيس لنمو اقتصادات الدول.

تطوير المنطقة

وتشير الإحصاءات إلى أن حكومة أبوظبي بدأت من الانتهاء من تطوير 844 قطعة أرض في مدينة خليفة «أ»، فيما تم تخطيط عملية تطوير نحو 2067 قطعة أرض أخرى، وحجزت مساحات لنحو 600 قطعة أخرى، حيث تختلف مساحات هذه الأراضي من 1440 إلى 3600 متر مربع، أما في مدينة خليفة «ب» فقد تم تطوير 94 قطعة أرض، وتم التخطيط لعملية تطوير نحو 3600 قطعة أرض، بمساحة كلية تزيد على 1700 هكتار، وفيما يتعلق بمدينة محمد بن زايد فمن المقرر تطوير نحو 6500 قطعة أرض إضافية، بالإضافة إلى أن هذه المنطقة تعتبر قاعدة عريضة للسكان من ناحية قدرتها على استيعاب نمو سكاني على المدى الطويل، حيث تحتوي هذه المنطقة على أكثر من 7900 وحدة سكنية في مبان متوسطة الارتفاع تقدر بنحو 659 مبنى، بينما تم الانتهاء من تشييد ما يقارب من 869 فيلّا في منطقة بين الجسرين، وسيتم تطوير نحو 600 موقع آخر في ذات المنطقة.

حلول ميسرة

وقال آدمز «بعد افتتاح المول لن يعد الناس بحاجة إلى أن يكونوا عالقين على جسر المقطع أو جسر المصفح للوصول إلى العلامات التجارية المفضلة لديهم بأسعار منخفضة، فهذا المكان يتميز بسهولة الوصول إليه وتوافر مساحات واسعة من مواقف السيارات»، موضحاً أن المسافة التي يقطعها المتسوق للوصول إلى «دلما مول» من مدينة خليفة «أ» و«ب» ومدينة محمد بن زايد ومنطقة الجسرين تتراوح بين 10و12 دقيقة.

وقعت «دلما مول» اتفاقية تأمين على جميع ممتلكاتها ضد الأخطار والحرائق مع شركة الخزنة للتأمين «ش م ع»، في خطوة لتعزيز توسيع تواصلها لتقديم حلول مبتكرة لدعم قطاع التجزئة داخل أنحاء المول.

وقال مارك آدمز المدير العام لـ«مول دلما»، «إن العمل في أرجاء هذا المول سيكرس بشكل مستمر لبناء مصداقيته في السوق من خلال التمسك بقيم الثقة والشفافية والمحافظة على ممتلكات المستأجرين».

مول للجميع

قالت دنيز شماسيان، رئيسة قسم التسويق والترويج في إدارة التسويق في «دلما مول»، « أطلقنا في المول شعار (مول للجميع) لإيماننا أنه يلبي احتياجات جميع المستهلكين على اختلاف أجناسهم وأفكارهم التسويقية وأعمارهم».

وأضافت سنسعى على المدى القريب من افتتاح المول إلى إدخال مجموعة متميزة من الفعاليات والاستعراضات المتنوعة التي تتلاءم مع اسم المول والشعار الذي أطلقناه، موضحة أنه يتم العمل في الوقت الراهن لوضع جدول زمني لجميع الفعاليات والنشاطات الاستعراضية التي ستنضم داخل المول خلال العام المقبل 2011.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.