كشفت مصادر في عدد من شركات الجبيل لـ"الوطن" عن اعتزامها دراسة إنشاء محطات كهرباء خاصة بها لمواجهة مشكلتي انقطاع الكهرباء خصوصا في الصيف، وكذلك ارتفاع تكاليف فواتير الطاقة.
وأوضح مصدر في شركة "حديد" التابعة لسابك في الجبيل أن الشركة تنوي إنشاء محطة خاصة لتوليد الكهرباء خصوصا مع تصاعد فاتورة الكهرباء الشهرية في فصل الصيف إلى نحو 30 مليون ريال، مما يحمل الشركة أعباء مالية كبيرة.
وأكد المصدر وجود موافقة وإجماع من المسؤولين في "حديد" و"سابك" على إنشاء المحطة. كما أظهرت دراسات الجدوى أن ذلك يوفر على الشركة الكثير من الأموال التي تخسرها شهريا، إلا أن هناك مشكلة تتمثل في توفير الغاز اللازم لتشغيل المحطة من شركة "أرامكو"، حيث إن "أرامكو" لديها التزامات ومشروعات أخرى تحتاج إلى الغاز. ولكنه أكد أن "أرامكو" تطبق سياسات إيجابية في تغذية أي مشروع يدعم الاقتصاد الوطني وفقا لسياسات توزيع الغاز.
وقال مصدر آخر في إحدى الشركات العاملة بالجبيل: إن انقطاع التيار الكهربائـي في فصل الصيف يسبب خسائر مادية فادحة، مما يجعل الشركة غير قادرة على إتمام عمليات الإنتاج رغم وجود التزامات للشركات مع العملاء.
وأوضح المصدر نفسه أن الحل الوحيد هو إنشاء شركات خاصة أو تحالف أكثر من شركة لإنشاء محطة كهرباء خاصة. مشيرا إلى تجربة شركة "صدف" التابعة لسابك التي بنت محطة كهرباء خاصة منذ فترة طويلة، الأمر الذي ساعد الشركة في الوفاء بالتزاماتها تجاه العملاء.
وكانت "صدف" المملوكة مناصفة بين شركتي "سابك" و"شل الكيميائية السعودية" أول شركة في الشرق الأوسط تبني محطة كهرباء مستقلة لمجمع صناعي. ودشنت المحطة عام 2005 بطاقة إجمالية 250 ميجاوات، علاوة على 520 طنا في الساعة من الطاقة البخارية في إطار اتفاقية مدتها عشرين عاما. وبلغت تكلفة المشروع نحو 637 مليون ريال سعودي.
وشرح رئيس مجلس إدارة شركة تطوير المهتمة بتشغيل وتطوير المشروعات الصناعية المهندس ماجد الأحمدي أن هناك حاجة ماسة للشركات لإقامة محطات كهرباء خاصة في ظل التوسعات التي تشهدها شركات الجبيل القائمة حاليا، إلى جانب توسعات "الجبيل 2"، وهو ما يشكل ضغطا مستقبليا على الطلب. وأوضح أن المحطات الكهربائية الخاصة ستتيح للشركات الحصول على الطاقة بتكلفة تقل عن التعرفة الحالية للشركة السعودية للكهرباء، مما يمنحها ميزة نسبية لعملياتها الصناعية.
من جهة أخرى، أوضح مصدر في شركة مرافق لإنتاج الكهرباء والمياه في مدينتي الجبيل وينبع أن الشركة تعمل على التجهيزات الخاصة بتشغيل مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية التي تبلغ 2745 ميجاوات من الكهرباء.
وقال: إنها لن تقوم بتزويد الصناعات بالكهرباء مباشرة، وسوف تباع كامل كمية الكهرباء للشركة السعودية للكهرباء، التي تقوم بدورها المعتاد في نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية المنتجة على الشبكة العامة. وتبلغ نسبة إنتاج المشروع 7% تقريبا من الإنتاج الكلي للمملكة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: