أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي أن الظروف الاستثنائية التي تعيشها المنطقة العربية منذ بداية العام الحالي اثرت بشكل مباشر على اسواق النفط العالمية، إذ جاء التصعيد السياسي ليجدد المخاوف من تناقص في الامدادات النفطية، وفي الوقت نفسه تزايد المخاوف التي اثارتها الكارثة التي عصفت بمحطة فوكوشيما النووية شمال شرق اليابان حول سلامة وأمن استخدام الطاقة النووية التي كانت تعد بديلاً آمنا عن النفط.وأوضح الزنكي أن التغيرات الجيوسياسية التي يشهدها العالم العربي حالياً والتي أدت إلى تقليل الإنتاج العالمي بواقع 106 ملايين برميل يومياً من النفط الخام ما دفع الدول المنتجة للنفط ومنها الكويت إلى وضع تأمين الإمدادات النفطية للعالم في مقدمة أولوياتها، مشيراً إلى استمرارية العمل في المشاريع الخارجية لمؤسسة البترول الكويتية بوتيرة جيدة خصوصاً مشاريع الصين وفيتنام والتي سيتم تنفيذها وفق المعايير البيئية الدولة باستخدام التقنيات الحديثة لإنتاج منتجات نظيفة.
وقال الزنكي في كلمته وتصريحات نشرتها أخبار المؤسسة ان التوقعات طويلة المدى المختلفة للصناعة النفطية تشير، الى ان العالم سيظل يعتمد على النفط لعقود طويلة في ظل عدم وجود بدائل، تستطيع الدول الصناعية الكبرى الاعتماد عليها مستقبلاً بشكل واسع واقتصادي، ما يعزز مكانة الدول المنتجة والمصدرة للنفط، وذلك في الوقت الذي تفرض فيه الاحداث المتلاحقة في المنطقة العربية تقديم وتجديد الالتزام المطلق الى السعي الجاد والحثيث للايفاء بمتطلبات الاسواق العالمية، فضلاً عن القيام بالاستثمارات المطلوبة للايفاء بمتطلبات الاسواق العالمية، فضلاً عن القيام بالاستثمارات المطلوبة للايفاء باحتياجات العالم في المستقبل من النفط.
وعلى الجانب الآخر، لفت الزنكي إلى أهمية الاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية معتبرها ضرورة في الوقت الحالي للحاق بركب التطور التكنولوجي العالمي ووصولاً لأفضل مقومات العمل مضيفاً أن مركز التدريب البترولي يضع الخطط والبرامج الهادفة الى تطوير وتدريب العاملين في القطاع النفطي، وفي مقدمة تلك البرامج التجمعات العالمية التي تساهم في تبادل الخبرات والاطلاع على كل جديد في مجال الموارد البشرية وغيرها من المستجدات التي تهم القطاع النفطي، مشيراً الى ان المؤسسة وانطلاقا من ايمانها بأهمية العنصر البشري في تحقيق اهدافها الاستراتيجية تسعى دوماً الى تفعيل وتطوير مهام ومسؤوليات الموارد البشرية من خلال تطبيق احدى الممارسات الممثلى في الشركات النفطية العالمية والمحلية.
وقال الزنكي إن «مؤسسة البترول» طبقت مبدأ الشريك الاستراتيجي لتبادل الرؤى والخبرات بين دوائر الموارد البشرية لديها وشركاتها التابعة وبين مختلف الدوائر والعمليات في القطاع ككل، موضحاً ان الادارة العليا في موسسة البترول الكويتية قامت بتشكيل لجنة دائمة مكونة من اعضاء من دوائر الموارد البشرية لتنظيم ملتقى بشكل دوري بما يضمن تبادل الافكار ونقل الخبرات والتجارب بين شركات القطاع المحلية واستضافة عدد من الشركات العالمية
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: