أنهت شركة الطيار للسفر استحواذها على ثلاث شركات متخصصة في خدمات السفر والسياحة السعودية، وهي شركة مواسم للسياحة وخدمات المعتمرين، والموسم للسفر والسياحة، وجولة للسياحة، لتكمل «الطيار» بذلك خدماتها المتخصصة المتنوعة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة الأمير سلطان بن محمد، في حفلة عقدت أمس، وجرى خلالها توقيع اتفاقات الاستحواذ، إن هذا الاستحواذ سيكون لبنة مهمة من لبنات تقوية شركة الطيار المتخصصة في خدمات السفر والسياحة، والتي أصبحت إحدى كبرى الشركات العاملة في القطاع.
وقال إن هذا الاستحواذ يكمل عقد خدمات الشركة، ويقويها في تقديم خدمات متكاملة، ويمكنها من زيادة حصتها في سوق الخدمات في جميع الخدمات، بعد أن كانت تأخذ الكثير في سوق خدمات السفر والسياحة، وتوقع أن تقوم الشركة بمزيد من أعمال الاستحواذ والمشاركة في الداخل والخارج، بعد الانتهاء من طرح الشركة للاكتتاب العام، مضيفاً أن لدى الشركة خططاً طموحة في هذا الاتجاه.
وأضاف أنه لا نية لـ«الطيار» في تسيير رحلات داخلية في المملكة، على رغم أن هذه الفكرة مطروحة منذ زمن، مشيراً إلى أن «الطيران الداخلي يواجه صعوبات حالياً، والدليل أن شركة «سما» خرجت من السوق، وهذا شيء مؤسف، ولا أعتقد أنه يخدم النقل الداخلي».
وتابع: «وجود شركة وطنية مثل (طيران ناس) مهم ويجب أن تُدعم لخدمة النقل الداخلي، ونتمنى أن تعود «سما» إلى السوق لأن ذلك فيه خدمة المجتمع والجميع».
ورداً على سؤال لـ«الحياة» عن نية «الطيار» الاستحواذ على شركات السوق العاملة في هذا المجال، قال: «ليس استحواذاً كلياً، وهذا يدعم السياحة ويقويها، وهذا ما نلاحظه في النتائج الفعلية، فالشركة تحاول أن تستغل الفرص المتاحة».
وأعرب عن اعتقاده بأنه سيتحول كثير من السياح إلى دول أخرى مثل تركيا ودبي، وعلى رغم أن أجواء دبي في الصيف صعبة، إلا أن هناك إقبالاً كبيراً عليها، وفيها تسهيلات كبيرة بالنسبة للفنادق والسكن، معرباً عن اعتقاده أن السياحة الداخلية ستنمو بشكل كبير هذا العام نتيجة لضياع فرص سياحية في دول أخرى.
من جهته، أكد نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للشركة الدكتور ناصر الطيار، أن هناك رغبة لتكوين كيان اقتصادي، يقدم جميع خدمات السفر والسياحة، ما يساعد في تطوير تلك الخدمات ويسهل على العملاء التوجه إلى شركة متكاملة تقدم جميع الخدمات، بدلاً من التوجه إلى شركات عدة.
تحليل التعليقات: