علمت “الجريدة” من مصادر نفطية مطلعة أن المجلس الأعلى للبترول وافق أمس على مشروعي المصفاة الرابعة (الجديدة) والوقود البيئي بتكلفة إجمالية تصل إلى أكثر من 8 مليارات دينار للمشروعين.
ويعتبر مشروع المصفاة الرابعة من أهم مشاريع شركة البترول الوطنية الكويتية، كما يعد أكبر مشروع لبناء مصفاة جديدة لتكرير النفط في العالم حتى الآن، إذ ستبلغ طاقتها التكريرية 615000 برميل يومياً، تستطيع الشركة من خلالها تكرير جميع أنواع النفط الكويتي الخام، وهو مشروع وطني استراتيجي وبيئي يهدف إلى توفير زيت الوقود اللازم لمحطات توليد الكهرباء في الكويت وحماية البيئة.
وستنتج المصفاة الرابعة 225000 برميل يومياً من زيت الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض، مما سيؤدي إلى تخفيض الملوثات المنبعثة من محطات توليد الكهرباء بنسبة كبيرة وتحسين الوضع البيئي بدولة الكويت، كما ستنتج 340000 برميل يومياً من المنتجات النفطية المكررة عالية الجودة ذات المحتوى الكبريتي المنخفض المطابق للمواصفات المستقبلية للتصدير للأسواق العالمية.
ودولة الكويت في أمس الحاجة إلى مشروع المصفاة الرابعة، إذ إن محطات توليد الكهرباء تحرق باليوم زيت وقود ذا محتوى كبريتي نسبته تعادل 4% مما يزيد من انبعاث الكبريت في السماء، وهو أحد مسببات التلوث البيئي في البلاد، كما تحرق في فترات الصيف كميات كبيرة من النفط الخام إضافة إلى زيت الوقود بسبب الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في تلك الفترة، وهذا يعتبر خسارة اقتصادية كبيرة لأن النفط الخام يعتبر الثروة الاقتصادية المهمة للدولة، ولأن الطلب على الطاقة الكهربائية في تزايد.
أما مشروع الوقود البيئي فهو عبارة عن تحديث لمصافي شركة البترول الوطنية الكويتية القائمة وتحديداً لمصفاتي ميناءي عبدالله والأحمدي بهدف إنتاج مشتقات بترولية عالية الجودة وصديقة للبيئة مثل الديزل والكيروسين، وهو مشروع وطني يرتقي بصناعة التكرير في الكويت ويضعها في مصاف رواد التكرير عالمياً.
ويعود السبب الرئيسي للقيام بمثل هذه المشاريع إلى البحث عن القيمة المضافة العالية لاسيما من النواحي البيئية والاقتصادية، حيث يتم تعظيم الموارد النفطية مما ينعكس إيجاباً على المردود الاقتصادي، أما بالنسبة للبيئة فإن التقليل من نسبة الانبعاثات الضارة على الانسان هو أبرز المكاسب.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: