قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي إن الاجتماعات التي قام بها مع الجانب الصيني في ما يخص مشروع ومجمع المصفاة كانت مثمرة جدا، حيث أكدت المؤسسة جديتها والتزامها بالشراكة ودعم القيادات السياسية لهذا المشروع، لأن استراتيجية المؤسسة تركز على الأسواق الواعدة ومن أهمها الصين.
وأضاف الزنكي، في تصريح صحافي، على هامش “لقاء الشهر” الذي تنظمه جمعية المهندسين الكويتية، انه على الرغم من ذلك لا تقوم المؤسسة بالتنازل عن شروطها لدخول مثل هذه المشروعات، وقامت بتشكيل فريق مشترك بين البلدين لدراسة الخيرات المتوافرة بحيث يضمن النجاح للطرفين.
شريك أجنبي
ولفت إلى أنه تمت الموافقة مبدئيا على دخول شركة توتال الفرنسية كشريك أجنبي في المشروع، وسيتم توقيع مذكرة تفاهم مع رئيس مجلس إدارة “توتال” قريبا، وتزويده بكل تطورات المشروع، وسيكون للشركة دور كبير في المشروع في كل مراحله والمشاركة في التفاوض أيضا.
وعن أسباب اختيار “توتال” قال: “إن ذلك القرار جاء بعد مقارنتها بعدة شركات، وبناء على خبرتها الممتدة إلى عشرين عاما في السوق الصيني، وبعد
ذلك تم التوصل إلى أن توتال هي الأنسب”.
وقال الزنكي: “إن نائب رئيس الوزراء الفيتنامي قدم اقتراحا تتم دراسته الآن مع شركة البترول الكويتية العالمية بالتنسيق مع قطاع الشؤون المالية والإدارية في المؤسسة، خاص بضمان بيع النفط، وإذا جاء وفق متطلبات المؤسسة فسيتم المضي قدما فيه”.
وتعليقا على ما صرح به وزير النفط محمد البصيري منذ يومين عن إنشاء لجنة في مؤسسة البترول لمتابعة المشروعات الخارجية للمؤسسة، وتحديدا مشروعي فيتنام والصين، أضاف الزنكي انه “نظرا إلى ضخامة المشروعين ارتأت المؤسسة تشكيل فريق للمتابعة للتأكد من سلاسة سير المشروعات برئاسته، لأن المشروعين يخصان المؤسسة لأهميتهما الاستراتيجية، ويرتبطان بعدة دول وليس ملكا لشركة البترول العالمية لوحدها”.
وأشار إلى أن هناك بوادر خلال الاجتماع القادم للمجلس الأعلى للبترول أن يتم إحراز تقدم على مستوى مشروعي المصفاة الرابعة والوقود البيئي على أن يتم طرحهما خلال العام.
عمل غير متجانس
وقد استعرض الزنكي مسيرته المهنية في القطاع منذ ان عمل في شركة نفط الكويت حتى وصل الى رئاسة مؤسسة البترول الكويتية، مشيرا إلى ان العمل في القطاع حاليا غير متجانس بسبب التدخلات من خارج القطاع، متمنيا ان يرتقي العمل كما هو معمول به في ارامكو السعودية.
واضاف ان هدفه العمل بشكل ايجابي وتفعيل دور الشركات التابعة، واصفا هذا الامر “بالحلم”، لافتا إلى انه لا يمكن العمل كشركة واحدة وهو ما أضاع وقتا كبيرا في السابق، حيث ان هناك عوائق قانونية تحد من ذلك.
ووعد الزنكي الحضور بأنه بعدما تستقر الاوضاع العامة في الكويت سيتم التركيز على قطاع التدريب، حيث يعول عليه كثيرا لتأهيل العمالة للمشاريع الاستراتيجية، اضافة الى ذلك ستكون هناك مصارحة مع الوزير لوضع القطاع بشكل عام، متمنيا ان تعمل المؤسسة في المرحلة المقبلة مع الشركات العالمية، مشيرا الى ان الكويت لديها الامكانات والقدرات، لكنها غير كافية، موضحا ان المؤسسة بدأت عمليا تطبيق استراتيجيتها.
وبعد فتح باب النقاش وجه الحضور امتعاضهم من آلية وسياسة التعيينات في المؤسسة، مشيرين الى ان هناك تظلما من حديثي التخرج الذين مازالوا ينتظرون في منازلهم قرابة السنة، علاوة على ذلك استنكر عدد من الحضور توريث المناصب لابناء العاملين في القطاع، موضحين ان الخبرة لا تورث.
نفط الكويت: نظام «إل إي أم أس» لمعالجة المياه يعزز عمليات المختبر
قال رئيس فريق عمل مناولة المياه (غرب الكويت) في شركة نفط الكويت سلمان القبندي ان الشركة قامت اخيرا بتطبيق نظام ادارة معلومات المختبر الفنية (ال اي ام اس) في محطة غرب الكويت لمعالجة المياه بهدف تعزيز عمليات المختبر لديها.
وأوضح القبندي في لقاء مع مجلة (الكويتي) في عددها الاخير انه بالاعتماد على العمل بالنظام الجديد ستضاف قيمة علمية للأعمال الخاصة بالمختبر
بما يساعد على خفض الوقت والجهد وتحقيق متطلبات عمليات التوثيق والمتطلبات الاجرائية الخاصة بالحصول على اعتماد (آيزو 9000 و17025). وأضاف ان تنفيذ مشروع نظام ادارة معلومات المختبر الفنية في المحطة تم بنجاح كبير في اشارة الى تدقيق المختصين بالشركة على كافة اجراءات
النظام قبل تنفيذه والاطلاع على النظام في بيئة العمل الفعلية الاخرى.
وحول آلية عمل النظام اشار القبندي الى ان العمل بنظام (ال اي ام اس) يسهل منذ اللحظة الأولى تتبع العينات عند دخولها دورة العمل الى تحليل العينات وادارة جمع البيانات والتقارير بإيصال هذه المعلومات الى جميع الأنظمة المعنية التابعة لادارة الشركة.
وألمح الى ان النظام السابق المستخدم لم يكن يلبي المتطلبات بالشكل الكامل وهو ما دعا لتطبيق النظام الجديد الذي يهتم ويتقيد بشكل اكبر بالعديد من الشروط والارشادات المهمة وخصوصا الارشادات البيئية الاخرى والتقيد بمبادرات صديقة للبيئة تستغني تماما وبشكل نهائي عن الاعمال الورقية اضافة الى ما يحققه من ترشيد وتوفير على الصعيد المادي. وخلص القبندي الى ان البرنامج يحقق الركائز الأساسية المطلوبة لوحدة معالجة المياه وهي تحسين الانتاجية وفاعلية عمليات المختبر وتوفير بيانات المختبر التي يمكن تتبعها واستعادتها وتوفيرها لجميع المستخدمين وتحسين ادارة البيانات ودقتها ومراقبة اعباء العمل وتحسين صيغة اطار التقارير ودورة عينات المختبر.
تحليل التعليقات: