توقع رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة البترول الوطنية الكويتية فهد العجمي الانتهاء من مشروع معالجة المياه في المصافي الذي تقوم الشركة به حاليا مع نهاية شهر فبراير المقبل بتكلفة 55 مليون دينار كويتي.
وقال العجمي في تصريح صحافي على هامش فعاليات (اليوم البيئي) الذي نظمته الشركة بالمركز العلمي اليوم ان التشغيل المبدئي للمشروع تم فعلا في مصفاة ميناء عبد الله وستتم معالجة المياه الخارجة من هذا المشروع لتكون صالحة للاستعمال.
واوضح ان الشركة ترصد من ميزانيتها السنوية مبالغ "كبيرة" للمحافظة على البيئة تقدر بحوالي 20 في المئة من قيمة مشاريعها "ليعيش المجتمع في بيئة نظيفة خالية من التلوث".
وعن أكبر مشروعين من المنتظر ان تنفذهما البترول الوطنية الكويتية ضمن خطتها القادمة (مشروعا المصفاة الرابعة والوقود البيئي) ذكر ان ادارة الشركة اطلعت وزير النفط على اهمية هذين المشروعين وأن التأخير في تنفيذهما "لن يكون في صالح القطاع النفطي وبالتالي الكويت".
وبين العجمي ان الوزير أبدى حماسا لاخذ الموافقات اللازمة مشيرا الى الحصول سابقا على موافقة المجلس الاعلى للبترول "فيما تبقى الآلية الواجب تطبيقها بمشاركة ديوان المحاسبة والحكومة الجديدة" مستطردا بأن سمو رئيس مجلس الوزراء اعطى تعليماته لوضع المشروعين ضمن اولويات الحكومة.
وتوقع بدء العمل بالمشروعين اعتبارا من أول شهر مارس المقبل وعقب تشكيل الحكومة الجديدة مضيفا ان الطاقة التكريرية للمصافي في الكويت سوف تصل الى 4ر1 مليون برميل يوميا والتي تبلغ حاليا 936 ألف برميل يوميا.
وعن مشكلة تهريب الديزل قال العجمي ان قيادات الشركة أوضحت لوزير النفط اثناء جولته الاخيرة في الشركة الاجراءات المتبعة لمنع هذه الظاهرة بالتعاون مع مؤسسة البترول ووزارة النفط من خلال لجنة خاصة بهذا الشأن.
وذكر ان الاجراءات التي تقوم بها الشركة محكمة بالكامل كما ان الشركة اوقفت أي بيع جملة داخل محطات الوقود ليقتصر الامر على مستودعات صبحان والاحمدي.
وأكد العجمي ان جميع العمليات "محكمة باستثناء بعض الامور الفردية المتمثلة في سوء استخدام الديزل".
واشار الى تشكيل لجنة مكونة من اكثر من جهة للقضاء على الظاهرة منها وزارتا الداخلية والتجارة والجمارك.
وعن موضوع التوظيف في الشركة أفاد العجمي بأنه خلال الاشهر الخمسة الاخيرة تم توظيف 500 مواطن وسيتم توقيع عقود عملهم في القريب العاجل ليباشروا أعمالهم.
من جهته اكد مدير العلاقات العامة والاعلام والمتحدث الرسمي باسم شركة البترول الوطنية الكويتية محمد منصور العجمي في كلمته أمام الاحتفال بيوم البيئة اهمية العمل المشترك للمحافظة على مقومات البيئة الكويتية وتطوير الجهود الجماعية الهادفة الى تحسين شروطها وحمايتها من الانتهاكات والمخاطر التي تحيق بها.
وقال العجمي ان شركات القطاع النفطي الكويتي ومنها شركة البترول الوطنية الكويتية تمد أيديها الى جميع المؤسسات الوطنية للقيام بجهود مشتركة تخدم المجتمع موضحا ان القطاع النفطي"يلعب الدور الأكبر في هيكلة الاقتصاد الوطني ويشكل أساسا متينا للتنمية".
وذكر ان الشركة تنفذ عشرات المشاريع التي تهدف بالدرجة الاولى الى تحسين الشروط البيئية ومكافحة التلوث من مصادره مبينا ان من أهم تلك المشاريع مشروع استرجاع "الأبخرة" في مستودعات التسويق المحلي ومحطات تعبئة الوقود "الذي يساهم في الحد من تصاعد الأبخرة في الجو والقضاء على الآثار الصحية لرائحة البخار المتصاعد ويحقق قيمة اقتصادية باسترجاع المنتج المهدور".
وقال ان (البترول الوطنية) بادرت منذ أكثر من خمسة أعوام الى انشاء وحدة معالجة "الحمأة" الزيتية بمصافيها الثلاث "ما اسهم الى حد كبير في حماية البيئة والتقليل الى درجة تقارب الصفر من تسرب مخلفات الزيت الى مياه الامطار والى الهواء ما يسهم في مكافحة التلوث داخل المصافي".
واشار الى مشاريع أخرى لشركة البترول الوطنية الكويتية في المحافظة على البيئة ومنها مشروعا (الكشف عن الانبعاثات) و(مناولة واستعمال المواد الكيماوية) ما يوفر حلا آمنا لتخزين ونقل المواد الكيماوية المستعملة في المصافي الثلاث.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: