ضاعفت شركة البداد العالمية إنتاجها بمعدل 1200% مؤخراً إثر انتقالها إلى مجمع المصانع الجديد للبداد القابضة في "تكنو بارك" جبل علي، وذلك لمواكبة توسعاتها إقليمياً وعالمياً في ضوء عملياتها المنتشرة في 36 بلداً حول العالم، حيث تخطط لدخول السوق الأسترالي بقوة خلال العام الجاري بالإضافة إلى تعزيز تواجدها المباشر في أسواق إفريقيا، ولفت زايد حسين البداد، الرئيس التنفيذي للشركة في حوار مع البيان إلى أن توقعات النمو القوية للشركة تأتي مدفوعة بحزمة المنتجات والخدمات الجديدة التي تخطط لإطلاقها خلال العام الجاري.
وفي مقدمتها 450 طرازاً جديداً لمفروشات الحدائق، بالإضافة إلى اعتمادها استراتيجية جديدة بتحويل 80% من منتجاتها إلى منتجات صديقة للبيئة، وذلك بارتفاع بمعدل 20% من النسبة الحالية البالغة 60% وذلك في إطار جهودها لتبني أفضل المعايير العالمية في مجال الصناعة النظيفة، وقدر حجم أعمال شركة البداد العالمية المتخصصة في إنشاء الخيم والقاعات المتنقلة بما يعادل 450 مليون درهم.
وتوقع البداد أن يسجل سوق الخيم والقاعات المتنقلة في الإمارات والمنطقة نمواً إيجابياً خلال العام 2012 مقارنة مع العام الماضي، وذلك في ضوء استمرار الأداء القوي لاقتصاد الدولة وسائر دول الخليج بشكل عام بدفع من الإنفاق الحكومي على مشاريع البنى التحتية، مما ينعكس إيجاباً على قطاع الفعاليات سواء المؤسسية منها كالمؤتمرات والمعارض أو الفردية كالحفلات والأعراس، بالإضافة إلى نمو القطاع التجاري الذي يعزز الطلب على مستودعات التخزين أيضاً. وأكد البداد اتساع حجم سوق الخيم والقاعات المتنقلة وخاصة تلك التي تنتجها الشركة، حيث تقدم خدماتها لمشاريع إنسانية وإغاثية بدءاً من أفغانستان وصولاً إلى دارفور، بالإضافة توفيرها 265 ألف متر من القاعات المتنقلة أي ما نسبته 65% من الخيم لموسم الحج، وتخطط لرفع مساهمتها في هذه الموسم إلى 80% بتجهيز متكامل من مفروشات وإضاءة وخدمات متممة.
وكشف البداد أيضاً عن تأسيس شركة متخصصة في أعمال التصميم والديكور للقاعات الداخلية ضمن الخيم والقاعات المتنقلة وفقاً لمتطلبات العملاء، مما يعزز تكامل خدمات البداد العالمية ويعزز مكانتها كأكبر شركة عالمية في هذا القطاع، فإلى نص الحوار:
* ما توقعاتكم لسوق الخيام والقاعات المتنقلة محلياً وإقليمياً؟
- نتوقع أن يسجل قطاع الخيام والقاعات المتنقلة نمواً ملحوظاً خلال العام الجاري مقارنة مع العام الماضي، وذلك بفضل استمرار الأداء القوي الذي يحققه اقتصاد الإمارات وسائر دول منطقة الخليج في ظل استمرار الإنفاق الحكومي السخي، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على سوق الخيم والقاعات نتيجة اهتمام المؤسسات الخاصة والعامة بإقامة فعاليات ومؤتمرات متنوعة إلى جانب تعزيز ثقة المستهلكين والمستثمرين المحليين والأجانب، بالإضافة إلى انتعاش القطاع التجاري الذي يدفع نمو الطلب على المستودعات بمختلف أنواعها.
ومن جانب آخر، ننظر بإيجابية إلى آفاق النمو خلال العام الجاري بفضل حزمة المنتجات والخدمات الجديدة التي نعمل على إطلاقها، وخاصة في ما يتعلق بالمنتجات الصديقة للبيئة، فضلاً عن خططنا التوسعية لدخول السوق الأسترالي الواعد وتعزيز تواجدنا المباشر في دول القارة الإفريقية.
* كيف تقيمون أداء شركة البداد العالمية؟
- تمكنت البداد العالمية خلال 40 عاماً على نشأتها من تعزيز مكانتها كإحدى أكبر الشركات حضوراً على مستوى دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومنذ تأسيس الشركة عام 1971 على يد رجل الأعمال الحاج حسين البداد رحمه الله، فقد سارت الشركة ضمن استراتيجية ثابتة ومدروسة مما ساهم في إثبات مكانتها في عالم الخيام والقاعات المتنقلة وفي مجال المناسبات الحكومية والخاصة فضلاً عن مفروشات الحدائق الخارجية، وحققت الشركة أداء متميزاً حيث نجحت في مواجهة مختلف التحديات والاستمرار في توسيع أنشطتها وأعمالها.
وتعدد أفرعها ومكاتبها الإقليمية لتشمل كلاً من دبي (فرع القرهود وفرع الشيخ زايد) وأبوظبي والشارقة ورأس الخيمة والعين والأردن والرياض وجدة والكويت والبحرين إضافة إلى الموزعين المعتمدين في إفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وشرق آسيا، حيث تغطي عملياتها مشاريع في 36 دولة حول العالم.
* ما أهم خططكم المستقبلية؟
- ساهم انتقال 80% من القدرة الإنتاجية إلى مجمع المصانع الجديد لمجموعة البداد القابضة في "تكنو بارك" جبل علي في مضاعفة طاقة إنتاج الشركة بمعدل 1200% خلال العام الجاري، ونخطط لدخول السوق الأسترالية الواعدة بالإضافة إلى تعزيز تواجدنا في الأسواق الإفريقية، كما نعمل على إطلاق 450 طرازاً جديداً للمفروشات الخارجية المستخدمة في الحدائق والمقاهي والأماكن الخارجية، وتعتمد على تصاميم عصرية بالإضافة إلى الجودة العالمية التي أبرزت شخصية البداد وتعد من أولوياتنا الأساسية في تلبية متطلبات العملاء وتوفير بنية عمل آمنة ومتطورة، بالإضافة إلى اعتمادنا استراتيجية جديدة لتحويل 80% من منتجاتنا إلى صديقة للبيئة، وذلك بارتفاع بمعدل 20% من النسبة الحالية البالغة 60% وذلك في إطار جهودنا لتبني أفضل المعايير العالمية في مجال الصناعة النظيفة، إذ لطالما تميزت البداد العالمية باستثمارها في مواد صديقة للبيئة، حيث تمتاز بأساليبها الإنتاجية الحديثة التي تنتهجها حالياً باستخدام التقنية الخضراء من حيث المواد المصنعة القابلة للتحلل أو إعادة التصنيع.
كما نعمل على تأسيس شركة متخصصة في أعمال التصميم والديكور للقاعات الداخلية ضمن الخيم والقاعات المتنقلة وفقاً لمتطلبات العملاء، مما يعزز تكامل خدماتنا وتفردها.
ومن جانب آخر، قمنا بإطلاق قاعات "جراند" الجديدة، وهي قاعة متميزة تم تصميمها من قبل المهندسين المختصين في شركة البداد الهندسية التابعة لـ"البداد القابضة"، وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط والثالثة عالمياً ومصنوعة من الألمنيوم بعرض 50 متراً وبدون أعمدة، وسيتم إطلاق القاعة الجديدة في الأسواق قريباً لأغراض البيع والشراء مثل حفلات الزفاف والقاعات الرياضية والمتاجر المؤقتة والمعارض والمخازن.
كما نعمل حالياً على تصميم قاعة متنقلة ذات ثلاثة طوابق تمتاز بارتفاع عال يبلغ 5 أمتار لكل طابق، مع توافر شرفات حسب الطلب، وتستخدم في المناسبات الرياضية حيث لا تحتاج إلى حيز كبير وتعتمد في المساحة على الارتفاع العالي.
* ما أنواع الخيم والقاعات المتنقلة ومواصفاتها من حيث الأشكال الهندسية والتصاميم، وما أبرز استخداماتها؟
- توفر الشركة منتجات متعددة ومن ضمنها القاعات الحديدية الموجهة للخدمات العسكرية وسكن العمال والمستودعات ومواقف الطائرات والسيارات، بالإضافة إلى القاعات والخيم السداسية والهرمية والذهبية، وتعتبر الحل الأمثل في عالم القاعات السريعة حيث تؤمن الاستغلال الأفضل للمساحات وتوفر المرونة في زيادة المساحة عند الطلب وحسب الحاجة، ويمكن استخدامها كقاعات اجتماعات أو أفراح أو معارض أو فعاليات رياضية، أما القاعات العربية فهي من وحي التراث العربي والبيئة الصحراوية .
حيث طورت لتجمع بين الماضي العريق والحاضر المعاصر، أما قاعات القبة فتعتبر الأسرع في عمليات التركيب والتجميع حيث يمكن تركيبها في أقل من أربعين دقيقة وتتميز بشكلها المتميز، حيث تضيف لمسة من الفخامة وتستخدم كقاعات للحفلات الصغيرة أو كمدخل للقاعات الكبيرة إضافة لاستخدامها للتخزين المؤقت، وتعتبر القاعات الذكية حلاً مناسباً للسكن وقاعات الطعام ومعسكرات الجيش والعمال ومنظمات الإغاثة، وتتمتع جميع خيم البداد وقاعاتها المتنقلة بهياكلها المصنوعة من الألمنيوم القوي المجهز للمقاومة العالية للرياح وكافة العوامل الجوية الصعبة والغطاء الخارجي يصنع من مادة الـ"بي في سي" المقاوم للحريق والحرارة.
* ما الذي يميز خيام وقاعات البداد العالمية؟
- تتميز خيام وقاعات البداد العالمية المتنقلة بتعدد استخداماتها ومناسباتها من حيث اتساعها، وتتميز بأحدث ما توصل إليه عالم القاعات المتنقلة من تقنيات حديثة وديكور فخم ومفروشات فاخرة، وتمتاز قاعات البداد العالمية المتنقلة بأرضيات "موكيت" ذات جودة عالية فضلاً عن التكييف المركزي والإضاءة والتقسيمات الداخلية التي تتناسب مع جميع أنواع المعروضات والمناسبات.
كما أن بناء مجمع المصانع الخاص للشركة في "تكنو بارك" جبل علي قد أعطى حافزاً إضافياً للبداد العالمية لكي تعزز مكانتها المتميزة في قطاع الخيم والقاعات المتنقلة من خلال الوحدات الصناعية الضخمة التي أنشئت باستخدام أحدث التقنيات العصرية المعمول بها عالمياً كمصنع الألمنيوم الذي يمتلك مخزوناً ضخماً من الألمنيوم والزجاج ومصنع الحديد ومصنع البيوت الجاهزة والـ"بي في سي".
كما استعانت الشركة بفريق من العمل والتقنيين والمهندسين المتميزين في مجالات اختصاصهم، كما تتميز البداد العالمية بتنفيذها لدورة العمل دون الاعتماد على أطراف خارجية، لتضمن فعالية الأداء في المشاريع المنفذة وجودة الإنتاج والخدمات وفق الجدول الزمني المحدد، كما أن البداد العالمية هي الوحيدة في العالم التي تملك قاعات متنقلة بأكبر عرض، وتتميز منتجاتنا بكونها صناعة إماراتية بنسبة 80% ضمن أرقى مواصفات الجودة العالمية.
أرقام قياسية وتوسع عالمي
يحفل سجل أعمال البداد العالمية بسلسلة من النجاحات والأرقام القياسية إقليمياً وعالمياً، حيث أنتجت أكبر قاعة متنقلة في العالم من حيث العرض بدون أعمدة في الوسط، بالإضافة إلى إنتاج خيمة بمساحة 460 متراً مربعاً وعرض 40 متراً بدون أعمدة في الوسط عام 1998 لمعرض دبي للسجاد، والتي تم تسجيلها كأطول خيمة في العالم آنذاك، وأنشأت الشركة مؤخراً قاعة استوعبت 6 آلاف شخص في أم القيوين بمساحة 16 ألف متر مربع وتم إنشاؤها خلال 25 يوماً.
كما قامت الشركة عام 2006 بتركيب ما يقارب 400 ألف متر مربع من المستودعات المصنوعة من الألمنيوم في إقليم دارفور في السودان. وباستطاعة البداد العالمية بناء مستودع بمساحة 100 ألف متر مربع كقطعة واحدة. ويتوافر لدى الشركة أكثر من 4 ملايين قدم مربعة من الألمنيوم الجاهز للتأجير.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: