زراعة المحاصيل بالمياه المالحة
2012/09/12
جريدة الرياض - عابد خزندار
حين تأسست جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا ( كاوست ) قبل ثلاث سنوات، فيما أذكر، صرح المهندس على النعيمي المشرف على الجامعة:
إن من أهم الأبحاث التي ستجريها الجامعة هي تجربة زراعة القمح على مياه البحر، وكنت أنا من أول الذين توقعوا نجاح التجربة، لأن هناك نباتات كثيرة تتحمل الملوحة، وليس من المستبعد نجاح تجربة زراعة القمح بمياه البحر الأحمر، إلا أننا لم نسمع بعد ذلك من المهندس النعيمي أو غيره أي شيء عن هذه التجربة رغم أهميتها في بلد أوشكت فيه مياه الآبار على النفاد، وللأسف لم تتابع الصحافة هذا الموضوع، وإذا كنا قد قللنا من زراعة القمح، فما زلنا نستنزف المياه في زراعة البرسيم، وكنت قد اقترحت تجربة زراعة عشب يتحمل الملوحة وهو Brume كبديل للبرسيم إلا أن وزارة الزراعة أو كليات الزراعة لم تتجاوب مع اقتراحي، والآن قرأت في صحيفة الأهرام العدد الصادر في 3 سبتمبر 2012 أنه تم اكتشاف طريقة جديدة لإنتاج القمح والشعير والأرز ونباتات أخرى بمياه البحر، حيث أثبتت التجارب على مدى أربع سنوات سهولة زراعة الحبوب المتنوعة بعد معالجتها مغناطيسيا على المياه المالحة، وأثبتت التجارب أن معاملة البذور بفوق أكسيد الهيدروجين والمجال المغناطيسي تعد وسيلة جديدة لإعطاء القدرة على تحمل الإجهاد الملحي بعد نقع البذور في تركيزات متفاوتة من أكسيد الهيدروجين لمدة ثماني ساعات، وتم ري البذور بالمياه العذبة والمالحة لمدة خمسين يوما، اتضح بعدها أن النباتات المعالجة والمروية بمياه البحر أفضل من حيث الحجم والنمو من الأخرى بكثير، فلماذا لا نواصل هذه التجارب عندنا حيث تغنينا عن استيراد القمح والشعير وربما البرسيم.
تحليل التعليقات: