مصافي البترول تمثل عصب الصناعة النفطية واساسيات تصنيع المنتجات البترولية المختلفة وتحويل النفط الخام الى منتجات ذات قيمة مضافة تعطي عائدا اقتصاديا مضاعفا لسعر البرميل , بالاضافة الى دورها في توفير فرص العمل الوطنية للكوادر الشابة وتعظيم استغلال القدرات العلمية والمهنية.
فنيون ومتخصصون في مصفاة ميناء عبدالله أكدوا ل " السياسة " خلالها جولة ميدانية تفقدوا خلالها الأعمال الميكانيكية والصيانة الدورية التي تقوم بها كل خمس سنوات على ان مصافي الكويت تتميز بالقدرة التحويلية العالية , بالإضافة الى السير على خطى واضحة من عمليات الصيانة الدورية والوقائية على مدار العام , مشيرين الى ان اتباع اطر الأمن والسلامة يعد من ابرز الآليات التي تسعى شركة البترول الوطنية لتنفيذها.
واضافوا ان الادارة تعمل على تدريب العمالة التي تقوم بعمليات الصيانة وفق اساليب الصحة والسلامة والبيئة والمعايير المطلوبة في البترول الوطنية والشركات العالمية ,مبينين ان ادارة العمالة هي بمثابة مسؤولية كبيرة,لاسيما وان عملية الدخول والخروج من مناطق العمل بطرق امنة هي من احدى الصعاب والتحديات التي تقابل المسؤولين في المصفاة .
واشاروا الى ان مسؤولي المصفاة يعملون على تحري الدقة في عمليات التشغيل والاطفاء لكافة الوحدات , مؤكدين على ان تحمل المخاطر في تلك العملية يمثل اهم التحديات التي تواجه فريق العمل , لاسيما وان مواجهة التحديات وبطرق مدروسة يحقق القدر الأمثل من الامان للعاملين عليها وفي نفس التوقيت للمعدات داخل كل وحدة وبما يتوافق مع تحقيق الارباح المنشودة .
والى المزيد من تفاصيل الجولة:
في البداية قال مدير الصيانة في مصفاة ميناء عبدالله محمد سعود الشمري ان المصفاة أنجزت عددا من المشروعات التي تهدف لتحسين الربحية, بالاضافة الى مشروعات الامن والسلامة والحفاظ على البيئة خلال مرحلة الصيانة , مشيدا بدور وجهود العاملين في المصفاة والدور الرائد الذي
يقومون به لتحقيق اعلى معدلات الامن والسلامة والحفاظ على البيئة , مؤكدا ان مسؤولي المصفاة لا يدخرون جهدا في تحقيق اعلى مواصفات السلامة وتطابقها مع المعايير العالمية ما يوفر القدر الأكبر من الأمن للعاملين, بالإضافة الى تحقيق معدلات ربحية متقدمة وهي الأهداف التي تضعها ادارة المصفاة نصب أعينها .
واضاف في تصريحات على هامش جولة اجرتها " السياسة " خلال عمليات الصيانة الدورية للمصفاة ان مشروع الصيانة يوزع من قبل الإدارة العليا في الشركة بحيث يكون تحت قيادة واحدة لانجاز العمليات بشكل سريع , موضحا ان عدد العمالة التي عملت وقت الصيانة تزيد على 1500 عامل يوميا من موظفي الشركة , بالإضافة الى المقاولين وهو ما يمثل إضعاف العمالة في الأوقات العادية .
وحول عمليات التشغيل الآمن في المصفاة خلال اوقات الصيانة اوعقب انتهاء منها قال الشمري ان مسؤولي المصفاة يعملون على تحرى الدقة في عمليات التشغيل والاطفاء لكافة الوحدات , مؤكدا ان تحمل المخاطر في تلك العملية يمثل اهم التحديات التي تواجه فريق العمل , لاسيما وان مواجهة التحديات وبطرق مدروسة يحقق القدر الأمثل من الامان للعاملين عليها وفي نفس التوقيت للمعدات داخل كل وحدة وبما يتوافق مع تحقيق الارباح.
وأشار الشمري الى ان التحديات التي تواجه المسؤولين في المصفاة خلال اوقات الصيانة متعددة وكثيرة وتمثل عقبات امام الادارة التشغيلية , موضحا ان خطورة التسرب الذى يمكن ان يحدث تكمن في القدرة على السيطرة عليه ومواجهته حسب حجمه أما اذا كان الوضع يتطلب ضرورة حتمية لاطفاء الوحدة من عدمه, واكد ان القرار لا يحتمل المخاطرة للحفاظ على معدلات الامن والسلامة التي تضعها الإدارة على رأس الأولويات في مهام عملها.
ولفت الشمري الى ان اوقات الصيانة في المصفاة تعتمد على التعاون المشترك بين كافة الأقسام حيث يتم التركيز على الوحدات في الأوقات الحرجة لتوفير اكبر وقت للصيانة, منوها الى ان كل وحدة لها معدات ووقت حرج لتحديد وقت الإطفاء وعليه يتم الاستعداد الكامل لها .
وقال ان الادارة تعمل على تدريب العمالة التي تقوم بعمليات الصيانة على اعلى مستوى وفق اساليب الصحة والسلامة والبيئة والمعايير المطلوبة في البترول الوطنية والشركات العالمية ,مبينا ان ادارة العمالة وتدريبها يعتبر مسؤولية كبيرة لاسيما عملية الدخول والخروح.
ومن جانبه قال مدير عمليات الصيانة بالوكالة طارق العوضي ان مصفاة ميناء عبدالله تقوم بعمليات صيانة بشكل دوري , مشيرا الى ان فترة الصيانة التي انتهت في بداية يونيو الجاري شهدت عمليات صيانة مجدولة شاملة وموزعة على خمس سنوات باختلاف أنواع الوحدات , منوها الى ان الصيانة التي شهدتها المصفاة تعد الأكبر في العام الحالي .
وقال العوضى ان الوحدات التي دخلت ضمن جدول الصيانة هي وحدة الفحم ووحدة التقطير الفراغي ووحدة ازالة الكبريت وبعض الوحدات المساعدة للوحدات المنتجة , مقدرا حجم الإنتاج للوحدات التي جرى عليها عمليات الصيانة تقدر بنسبة 40 % من اجمالي إنتاج المصفاة .
وأوضح ان هناك نوعين من الصيانة الأولى الصيانة التنبؤية والتي تعتمد على المعدات الدوارة والصيانة الوقائية وهى تحتاج الى خطة سنوية ويتم تقريرها مع العمليات والتسويق المحلي لتحديد الوقت المناسب لإجراء عملية الصيانة بالتنسيق مع التسويق, بالإضافة الى التنسيق مع المصافي الأخرى حسب الجدول المعد من قبل شركة البترول الوطنية .
وأشار الى ان عمليات الصيانة بدأت فعليا 11 مايو الماضي وتم الانتهاء منها في 7 يونيو الجاري , موضحا ان اطفاء الوحدات تم في الخامس من مايو وبدأ في الثالث عشر من يونيو عمل الوحدات التي أجريت عليها عمليات الصيانة بكامل طاقتها التشغيلية , منوها الى ان قسم الصيانة يقوم بتحديد أنواع المعدات التي تندرج تحت الصيانة ويقوم بالتعاون مع ادارة العمليات قبل التشغيل بفترة للإعداد للتشغيل التجريبي.
ولفت الى ان الصيانة الوقائية يخطط لها قبل الموعد بسنوات ويتم تحديد المعدات التي سيتم اجراء الصيانة عليها , مبينا انها تنقسم الى نوعين النوع الاول التي لا تحتاج لإطفاء الوحدة أثناء الصيانة والثانية تحتاج لعملية اطفاء لاستبدال بعض الوحدات بالكامل.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: