اعلنت شركة ان. اف. تي الاماراتية الشركة الاولى في العالم في مجال الروافع البرجية والمصاعد ومقرها ابوظبي عن فوزها بعقد ضخم بقيمة (70) مليون درهم هو الاهم والاكبر بالعالم في مجال الروافع والمعدات الثقيلة كونه يتعلق بتوريد روافع عملاقة لاقامة اكبر جسر معلق بالعالم على مضيق البورسفور على ارتفاع (300) متر عن سطح البحر، حيث تم التوقيع على العقد مؤخراً مع شركة هايونداي الكورية الهندسية العملاقة وهي المقاول الرئيسي بالمشروع.
و قال نبيل الزحلاوي الشريك والمدير في الشركة: ان التحدي الاهم الذي ستتصدى له الشركة هو الارتفاع الكبير الذي ستصل اليه هذه الروافع على الرغم من خبرتنا الطويلة في تنفيذ الجسور الكبيرة التي كان آخرها جسر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان - الله طيب ثراه – في ابوظبي وقبله كان جسر السعديات على طريق الشيخ خليفة بن زايد حفظه الله.
واضاف الزحلاوي :" وسيكون التحدي الثاني نوعية الروافع المطلوبة وطريقة تركيبها ورفعها وادارة العمليات فيها كونها روافع غير متوفرة بالاسواق العالمية ويتم تصنيعها للمشروع خصيصاً وفق مواصفات خاصة تتفق ومتطلبات العمل في هذا المشروع الحيوي الضخم، والتحدي الثالث هو شدة الرياح بالمضيق والتيارات المائية وحركة الملاحة المزدحمة فيه الامر الذي يتطلب جهوداً اضافية وخبرات غير عادية تعتز بتوفرها لدينا.
وعن سر الفوز بهذا العقد العالمي الضخم خصوصاً وان الشركة اماراتيه والمشروع في تركيا والمقاول كوري، اجاب: ان الفوز بهذا المشروع الضخم كان ثمار خططنا السابقة بالتوجه نحو الاسواق العالمية بعيد الازمة المالية العالمية التي ضربت الاقتصاديات العالمية في في بدايات عام 2008 حيث عملنا على افتتاح عدد كبير من الفروع حول العالم بلغ عددها (12) فرعاً حتى الان كان اخرها منذ اسبوعين الاول في مدينة اربيل باقليم كردستان بالعراق والثاني بالعاصمة العراقية بغداد، ونريد ان نوضح شيئاً مهماً بانه كان لتواجدنا المباشر بالسوق العالمية اكبر الاثر في الفوز بمثل هذه العقود لان الذهاب الى موقع الحدث والتواجد فيه والبحث عن فرص الاعمال واقتناصها مباشرة يختلف عن ادارته عن بعد عبر الوسائل والاتصالات الالكترونية وهذا ما اثبتته التجربة حيث يوجد لدينا حالياً اكثر من (300) رافعة برجية تعمل حول العالم بعقود سنوية تمتد لعدة سنوات.
وعن طبيعة المشروع يقول الزحلاوي: ان الرئيس التركي ورئيس وزارئه قد دشنا اواخر الشهر الماضي مشروع الجسر الكبير الذي سيسمى "سليم الاول"، الذي سيربط الجزء الاوروبي من مدينة اسطنبول التركية بالجزء الاسيوي منها وسيكون طريقاً سريعاً بطول "1275" متراً يتضمن خطاً للسكك الحديدة وعند اكتمال العمل بالمشروع سيكون الجسر هو الثالث على مضيق البوسفور واكبر جسر معلق بالعالم بتكلفة تصل الى ستة مليارات دولار.
واشار الزحلاوي الى ان المصانع الموردة لهذه المعدات ستبدأ شحن الروافع خلال الفترة القريبة القادمة وبان العمل بالمشروع سيستغرق قرابة الثلاثة سنوات وفقاً للخطط التنفيذية الموضوعة.
واضاف الزحلاوي: اهدي نجاحاتنا واعمالنا الى القيادة الحكيمة والرشيدة لدولة الامارات العربية المتحدة حكومة وشعباً الذين اتاحوا لنا العمل واقامت مشروعاتنا في بيئة آمنة يسودها العدل والاحترام وسيادة القانون والحريات تلك القيادة التي اقامت هذا الصرح الحضاري العظيم في سنوات قليلة بفضل اخلاصها واصرارها وحبها وتمسكها بوطنها وبقدرات وطاقات اهله ولا بد لنا من الاعتراف بفضل الدولة العظيم علينا لانه لولا رعايتها الكريمة لنا ولاعمالنا طيلة هذه السنوات لما وصلنا الى ما نحن عليه.
النتائج المالية النصفية في 2013
وعن النتائج الاولية للنصف الاول من عام 2013 لشركة ان. اف. تي الاماراتية يقول: ان اجمالي مبيعات وايرادات الشركة وصلت الى مبلغ (270) مليون درهم بنمو قدره (9%) عن نفس الفترة من العام الماضي وبان هذا كان ثمار الاداء النشط والقوي لاعمال ومشاريع الشركة بالدولة وفروعها حول العالم الامر الذي يعكس الكفاءة العالية في ادارة الموجودات والمطلوبات وهذا سيعزز توجهاتنا نحو اطلاق فروع واعمال واستثمارات اخرى حول العالم".
وحول التحديات التي تواجهها شركة إن. إف. تي خلال الفترة الحالية، قال:"ان من اهم التحديات التي تواجهنا حالياً هي التقلبات الحادة في اسعار اليورو صعوداً وهبوطاً حاداً في اسعاره مجدداً الذي لا نعرف له حدوداً ولا توقيتاً.
و عن اقتصاديات اليورو والاقتصاد العالمي ككل، قال الزحلاوي:" بالنسبة لمخاطر الازمة المالية العالمية الحالية فانا متفائل بشكل عام من الوضع ومؤشرات النصف الاول من عام 2013 لان هناك اموراً اساسية وخطوات ايجابية كثيرة قد تمت بخصوص الشان الاوروبي تمثلت بتراجع التضخم الى مستويات مقبولة ولكن المقلق في الامر هو وصول البطالة الى مستويات مرتفعة في كل من اسبانيا والبرتغال واليونان وايطالياً وفي معظم بلدان المجموعة ولكن بنسب اقل.
الانتقال الى العالمية
وفي ختام حديثه قال الزحلاوي:" اتوجه الى اخوتي رجال الاعمال الامارتيين بالعمل على توسيع اعمالهم بالانتقال الى العالمية وعدم الاكتفاء بالعمل داخل الدولة او بالدول المجاورة لان الفرص كبيرة وهناك دول عديدة تشهد طفرة عمرانية لا بد من المشاركة فيها، وذلك على الرغم من ان هناك نجاحات لعدة شركات اماراتية كبيرة كشركة "ارابتك" و "الانشاءات العربية" وغيرها الكثير التي استطاعت الانتقال الى السوق العالمية، وذلك بعد ان توسعت شركاتنا الاماراتية بامكانياتها وطاقتها المادية والفنية بحيث اصبح بامكانها تنفيذ اكبر المشروعات حول العالم، وذلك على الرغم من ان السوق المحلي يشهد وبقوة طفرة اقتصادية وعمرانية وانشائية اخرى جديدة كبيرة بدات تباشيرها في النصف الاول من العام الحالي 2013 باطلاق العديد من المشاريع المهمة ومن المتوقع ان لا تقل عن الطفرة التي شهدتها الامارات خلال الفترة من 2003 الى 2008، وستنعم بها الامارات وجميع القاطنين فيها بفرص عمل وبمزيد من الدخل والرفاه.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: