نبض أرقام
08:14 م
توقيت مكة المكرمة

2025/07/17
2025/07/16

جيرودو: «ريجنسي» الفندق الوحيد الكويتي 100 في المئة

2013/06/27 الراي العام

يأتي المدير العام لفندق «ريجنسي» أوريليو جيرودو محملاً بخبرة واسعة في مجال الفنادق تزيد على 30 عاماً من جميع أنحاء العالم. فقبل انضمام جيرودو الإيطالي المولد لـ«ريجنسي» شغل منصب المدير العام في «بيست ويسترن بريميير دوا سنترال» في كوالالمبور وهو الفندق الرئيسي لمجموعة فنادق فاخرة في ماليزيا.

ولعب جيرودو دوراً فعالاً في تنظيم قمة المنتدى الاقتصادي العالمي التي عقدت للمرة الأولى في المغرب حين كان يعمل مديراُ لمنطقة بالميريا في مراكش العام 2010، بالإضافة إلى خبرته في تايلند وتايوان وكمبوديا.

جيراودو محاور ممتاز، يتحدث ست لغات، تعلمها خلال المدة التي قضاها في تايلند والصين والمغرب وماليزيا، ولديه خبرة طويلة في مجال الأغذية والمشروبات وكذلك المبيعات ويتطلع إلى تعزيز فنون الطهي وتحسين فندق «ريجنسي» بشكل عام.

تطوير «ريجنسي»

يشير جيرودو إلى أن فندق «ريجنسي» يخضع حاليا لعدة تغييرات، «نهدف من خلالها إلى جذب المزيد من النزلاء، عبر خلق مزيج من الأجواء الهندية والإيطالية والأوروبية واللبنانية داخل مرافق الفندق المختلفة.

فقد وظفنا موظفين جدد، من بينهم طهاة مالطيون وإيطاليان، وأعتقد أن قسم الطهي في الفندق أصبح أكثر قوة من ذي قبل، ما يعد حجر أساس في أعمالنا المستقبلية».

ويضيف: «نحن بصدد افتتاح مرفقين جديدين في الفندق، بعد شهر رمضان: «Gourmet Shop» للمرة الأولى في فندق ريجنسي ويعد إضافة لمرافق الطعام والشراب في الفندق، ومطعم إيطالي جديد، سيتم افتتاحه في نهاية شهر رمضان، وهو خاضع حاليا لأعمال الإنشاء، ويعتبر مطعما إيطاليا خالصا، سيضاف إلى قائمته شرائح اللحم المشوية بنكهة إيطالية مميزة، فعادة لا تقدم المطاعم الإيطالية شرائح اللحم في مطبخها، بالإضافة إلى المأكولات الإيطالية المعروفة.

كما نعكف على تطوير مرافق الفندق بمعدات جديدة، للمنافسة مع الفنادق الأخرى، والتي افتتح بعضها في الآونة الأخيرة.

كما افتتحنا صالة رياضية جديدة للرجال والنساء على أحدث طراز وبتصاميم مذهلة، خصوصا الألوان، تختلف عن الصالات الرياضية التقليدية».

استثمارات ذكية

ويصف جيرودو استثمارات فندق «ريجنسي» بـ«الذكية»، إذ يعمل القائمون في الفندق على استغلال المساحات التي يمتلكها الفندق وإعادة استخدامها وتطويرها، فالأموال تستخدم لإعادة البناء وليس الإنشاء من جديد، فالصالة الرياضية، على سبيل المثال، أعيد تطويرها وتزويدها بمعدات جديدة ولوحات فنية ورخام وغيرها من المواد، وقد تكلف نحو 100 ألف دينار، في ما تكلف المطعم الإيطالي تكلف نحو 300 إلى 400 ألف دينار، وبالتالي هو ليس استثمارا ضخما، لكنه استثمار ذكي، يقوم على إعادة استغلال ما يملكه الفندق من مساحات ومرافق».

ويتوقع جيرودو أن يتم استثمار مبلغ ضخم في بناء قاعة احتفالات كبرى في الفندق، والتي ستكون الأضخم في الكويت على مساحة تبلغ نحو 4 آلاف متر مربع، وتتسع لأكثر من 4 آلاف شخص دفعة واحدة، إذ من المتوقع أن يتم البدء في أعمال الإنشاء في العام 2014، والتي ستتم أمام الفندق وستضم محال تجارية ومطاعم ومرافق مختلفة. وقال إنه تم الانتهاء من دراسة المشروع وتم التوقيع على العقود الخاصة به.

ويضيف ان «ريجنسي» هو الفندق الوحيد الذي يمتلك بركة سباحة خاصة للسيدات فقط، فضلا عن 3 برك سباحة أخرى.

الجوائز

وأشار جيرودو إلى أن فندق «ريجنسي» حاز أخيرا على جائزتين من أهم الجوائز العالمية كأفضل فندق فاخر، وأفضل مركز للمؤتمرات على مستوى الكويت خلال حفل توزيع «جوائز السفر العالمية 2013» المقام في دبي، في حين فازت فنادق أخرى في الكويت بجائزة واحدة من تلك الجوائز، وليست الجائزتين دفعة واحدة كما فعل «ريجنسي». وسأسافر إلى اسبانيا في نهاية الشهر الجاري لتسلم جائزة أخرى كأفضل فندق فخم في الكويت.

ويلفت جيرودو إلى أن «ريجنسي» استحوذ منذ بداية مايو الماضي على إدارة عمليات قاعات مطار الكويت الدولي، ومن بينها القاعة الأميرية، بعد سنوات من تولي فندق «كروان بلازا» هذه المسؤولية، وهذا إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات الفندق، بالإضافة إلى ذلك، ومنذ أن توليت مسؤولية إدارة الفندق، عملت على تعزيز أعمال الفندق الخارجية، كخدمة تقديم الطعام والشراب وتولي مسؤولية المصبغة أو الغسيل للفنادق الأخرى، و«ريجنسي» الفندق الوحيد الذي يقدم الطعام لمستشفى السيف.

أيقونة الكويت

ويشدد جيرودو على أن الكويت لا تمتلك فندقا «أيقونيا» محليا كويتيا خالصا، فالضيف القادم للكويت عندما يرغب في الإقامة في البلاد يجد عدة أسماء فنادق عالمية ليختار من بينها، وهذه الفنادق ليست شركات كويتية، فإذا ذهب الضيف إلى روما أو ميلانو فإنه لا يفترض به الإقامة في فنادق عالمية، إنما محلية تعكس روح وتقاليد المدينة المتواجد فيها، فإذا ذهب إلى ميلانو فإنه ينزل في «داومو»، وإذا ذهب إلى روما فإنه ينزل في «كولوسيوم»، فذلكما معلمان يعبران عن روح ميلان وروما على التوالي.

وفي الكويت لا يوجد فندق يعبر عن روح الكويت بهذه الصورة إلا «ريجنسي» وهو فندق ذو 5 نجوم كويتي محلي، يديره موظفون عالميون بمعايير عالمية، فنحن بالنسبة للكويتيين فندق 5 نجوم كويتي 100 في المئة، ونحن الفندق المحلي الكويتي الوحيد في البلاد الذي تمتلكه عائلة كويتية، باختصار «حسن ضيافة كويتي... بمعايير عالمية»، مضيفا: «وحتى الفنادق التي يتم افتتاحها حديثا هي أيضا فنادق عالمية».

المنافسة

ويعرب جيرودو عن اعتقاده بأنه يجب عدم الخوف من المنافسة وافتتاح أي فنادق جديدة، فالتحدي كبير والمبالغ المستثمرة في الفنادق الجديدة ضخمة، وأي مستثمر ينفق الأموال لتشييد فندق فخم يرغب في استرجاع أمواله بعد افتتاحه.

وبالنسبة لـ«ريجنسي»، فإن إدارة الفندق حرصت منذ إعادة افتتاحه قبل 3 سنوات ومنذ تأسيسه في العام 1981، على منافسة نظرائها في السوق، ونحن حاليا نواجه منافسة من بعض الفنادق، ومنها افتتح أخيرا وأخرى سيتم افتتاحها قريبا.

ويقول جيرودو إن «كعكة» السوق الكويتي لقطاع الفنادق كبيرة، وكل لديه حصة منها، لكن الحصة تتقلص باستمرار، ومن الذكاء المحافظة على حصة كل فندق من هذه «الكعكة»، وهذا ما يسعى «ريجنسي» إلى تحقيقه، فقطاع الفنادق في الكويت ينطوي على تحديات كبيرة، وعلينا البقاء متيقظين ومعرفة ما يدور حولنا في القطاع، والتعامل مع التحديات باحترافية شديدة، ومن خلال الرقي بالمنتج الذي نقدمه للنزلاء، والاستمرار في تقديم أفضل الخدمات والعمل على تحسينها لنيل رضاهم على الدوام.

أداء «ريجنسي»

ويشير جيرودو إلى أن أداء فندق «ريجنسي» خلال الأشهر الستة الأولى من 2013 كان أفضل من أداء الفترة ذاتها من العام الماضي، ولا نزال نسعى إلى تحقيق أهداف الميزانية التي وضعت للعام 2013، والتي كانت ميزانية قوية، إذ يعتمد هذا الأمر على استقرار البلاد السياسي والاقتصادي خلال الأشهر الستة المقبلة، خصوصا في ظل حكم المحكمة الدستورية الأخير والذي قضى بحل مجلس الأمة وإجراء انتخابات جديدة.

فإذا تمتعت البلاد بالاستقرار خلال الأشهر الستة المقبلة فإن الفندق سيحقق بالتأكيد أداء أفضل من العام الماضي، إذ يعتمد الفندق كثيرا على حجوزات المؤتمرات والمعارض الآتية للكويت وهي معرضة للإلغاء في حال حدوث اضطرابات، ومنها مؤتمر اقليمي مهم ستستضيفه الكويت وسيقيم مشاركوه في «ريجنسي»، فالكويت ليست بلدا سياحيا ولا ينتظر القائمون عليها استقبال طائرات السياح في كل موسم، رغم أنه من المتوقع ازدياد عدد القادمين إلى الكويت العام الحالي مقارنة في 2012. بيد أنه يجب العلم بأن غالبية القادمين إلى الكويت، 70 في المئة تقريبا، هم موظفون ومقيمون في الكويت من أجل العمل ولا يمكن اعتبارهم سياحا.

ويلفت جيرودو إلى أن 320 ألف شخص يستخدمون قاعات رجال الأعمال في المطار سنويا، ما يظهر أن معظم القادمين إلى الكويت يأتون بغرض الأعمال وتنفيذ صفقات مع الحكومة أو القطاع الخاص في مختلف قطاعات الاقتصاد الكويتي، ما يعد أمرا إيجابيا لأعمال «ريجنسي» بعد تسلمه إدارة قاعات المطار.

لماذا «ريجنسي»؟

ويشدد جيرودو، مجيبا عن سؤال حول سبب اختيار «ريجنسي» في الكويت وتفضيله على بقية الفنادق، أن «ريجنسي» يمتلك بلا شك أكبر وأجمل ردهة من بين ردهات جميع الفنادق في الكويت، ويعد الأغنى من ناحية التصاميم الفريدة والمتنوعة والتي تملأ جميع مرافق الفندق، وهي ظاهرة للنزلاء بسبب المساحة التي يمتلكها الفندق على عكس فنادق أخرى شهيرة، ومرافقه المتطورة، فضلا عن إطلالة الفندق على الخليج، وتقديمه لخدمات إضافية كالمواصلات وخدمة الإنترنت المميزة في جميع أنحاء الفندق مجانا.

الضيافة الكويتية

وكمدير فندق يمتلك خلفية إدارية في آسيا تمتد لمدة 20 عاما، حيث كان يعمل في بيئة أكثر تحررا، لم يكن يعتمد فيها الفندق على تنفيذ الأعمال والحكومة فقط، بل كان يعتمد بشكل كبير على السياح القادمين إلى دول آسيا، أي المتعة والعمل.

ويوضح جيرودو أن الوضع في الكويت مختلف تماما، إذ يعتمد عمل الفنادق بصورة كبيرة على المواسم، وعلى النزلاء من السعودية الذين يحتلون صدارة الجنسيات التي تقيم في الفندق سنويا بالإضافة إلى دول الخليج الأخرى بسبب قرب البلدين والعلاقات التاريخية بينهما وشكل الفندق المحافظ وغير المتحرر بصورة مفرطة، فضلا عن الاستقرار السياسي، مشددا على أن استراتيجيته في العمل تقوم على احتلال الصدارة في قطاع الفنادق، وأن يكون الفندق معروفا في أوساط المواطنين على أنه «فندق كويتي»، فندق يحمل الروح الكويتية بفخامة ورفاهية، وأن يلبي مختلف احتياجات النزلاء مهما تنوعت.

بيد أن جيرودو يشرح في هذا السياق أن الفنادق متشابهة إلى حد كبير، غير أن النزلاء يختلفون في العادات والتقاليد والاعتقادات وحتى الاحتياجات، لذلك ما نسعى إليه في نهاية المطاف هو التنافس والفوز بأكبر عدد من النزلاء، تماما كمباراة كرة قدم بين فريقين كبيرين، أحيانا تفوز وأحيانا تخسر، لكن لا تغيب عن المنافسة أبدا، والحقيقة هي أن «ريجنسي» يريد أن يكون «الرقم واحد» دائما.

«ريجنسي» في 2013

مدفوعا بتفاؤل كبير، يتوقع جيرودو أن يسجل فندق «ريجنسي» أداء أفضل في 2013 من العام الماضي، على جميع المستويات، إن لم يكن أفضل فعلى الأقل متساويا مع أداء 2012. فالفندق يتقاضى متوسط 80 دينارا على سعر الإقامة في الغرفة الواحدة سنويا، أما بعض الغرف قد يبلغ سعر الإقامة فيها 70 أو 200 دينار، وتبلغ نسبة إشغال الغرف في الفندق، البالغ عددها 203 غرف، 65 في المئة سنويا، وبعض الغرف تبلغ نسبة إشغالها في بعض الأشهر 100 في المئة، وبعض الأشهر 20 في المئة اعتمادا على الموسم، مبينا أن الفندق سيتمتع بنسبة إشغال ستبلغ 100 في المئة في شهر رمضان المبارك، بسبب نزول أعضاء الفرق المشاركة في بطولة العالم لكرة القدم في الصالات، والتي سحبت قرعتها في الفندق أيضا. وهي فرق من مختلف دول العالمين العربي والغربي.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.