كشف نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله المهندس احمد الجيماز عن تحقيق صافي ارباح بلغت 46 مليون دينار خلال شهر أغسطس الماضي, مؤكدا ان ارباح المصفاة لتلك الفترة تعد جيدة نظرا لمرورها بعمليات إغلاق وصيانة للوحدات الرئيسية ومتوقعا ان تكون الارباح مماثلة للشهر المقبل ما يعد مؤشراً جيدا لنهاية الربع الثاني من العام المالي الحالي.
وقال الجيماز في تصريح خاص الى "السياسة" على هامش حفل تكريم العاملين عقب صيانة وتشغيل الوحدة الرئيسية للزيت الخام رقم 11 ان تلك الارباح نتيجة طبيعية لهامش الربح وارتفاع أسعار المواد البترولية المكررة مقارنة بأسعار النفط الخام, بالإضافة إلى المحافظة على المعدلات التشغيلية العالية في إدارة وحدات المصفاة بأكبر قدر من الكفاءة تعد الأسباب الرئيسية لارتفاع الارباح ووصولها الى هذا المستوى.
ووصف الجيماز أرباح المصفاة خلال الفترة الماضية بالمستقرة, خصوصا في ظل ما يمر به الاقتصاد العالمي من تذبذب وعدم استقرار, لاسيما في دول الاتحاد الأوروبي المستخدم والمستهلك الرئيسي للمنتجات البترولية, مبينا ان هذه الارباح تعد مقبولة مقارنة مع النتائج التي تحققها مصافي العالم خلال الفترة نفسها.
وبين أن مصفاة ميناء عبدالله تسعى إلى تحقيق أقصى قدر من التكامل في عملياتها لإضفاء قيمة مضافة للمواد الهيدروكربونية مع تلبية الطلب على الوقود محليا, مشيرا الى ان شركة البترول الوطنية تعتبر ركيزة مهمة من ركائز الصناعة النفطية في الكويت وهي الصناعة التي تعتمد عليها جهود التنمية الشاملة في البلاد وتشكل العمود الفقري للاقتصاد الوطني.
وأشاد الجيماز بالقدرة التحويلية العالية التي تتميز بها مصافي الكويت والتي تساعد في تحقيق هامش ربحية متميز مقارنة بالمصافي الأخرى, منوها الى ان هناك عدداً كبيراً من مصافي التكرير على مستوى العالم يعاني من تقلص الارباح خلال السنوات الماضية.
وحول كلفة عمليات صيانة وحدة التقطير الرئيسية قال الجيماز ان الكلفة الإجمالية لعملية صيانة الوحدة بلغت 560 الف دينار, موضحا ان عودة الوحدة الرئيسية للتقطير في المصفاة يعد حدثا فريدا نظرا للمجهود المبذول من طاقم العمل وعودتها في وقت قياسي , مشيرا الى ان اعادتها للعمل في فترة قصيرة والمحافظة على عملياتها في التوقيت نفسه يعد انجازا حقيقيا لم يتحقق في مصاف عالمية اخرى.
وقال ان جميع وحدات المصفاة عملت بشكل طبيعي خلال فترة الإصلاح والصيانة, واصفا ما حدث بانجاز غير مسبوق, خصوصا ان ما حدث تم من دون تخطيط مسبق كما يتم في مراحل الصيانة وهو ما يعد علامة فارقة للعمليات في المصفاة بالرغم من غياب وحدة رئيسية للمصفاة.
ولفت الجيماز ان اصلاح الوحدة كان مقدرا ان يستمر نحو 3 اسابيع ولكن استطاعت المصفاة التغلب غلى عمليات الصيانة خلال نصف المدة المقررة, مشيدا بدور المقاولين العاملين في المصفاة لاسيما انهم وسيلة الاصلاح والصيانة وتغير المعدات في الوحدة عقب استنفار جميع المقاولين للعمل على انجاز العمل في وقت قياسي من دون حوادث او خلل يصيب الوحدة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: