أكد رئيس فريق الصيانة والتخطيط في مصفاة ميناء عبدالله بشركة البترول الوطنية حمود سعيد الرشود، ان نسبة الانجاز في صيانة وحدة نزع الكبريت من الزيت الثقيل والوحدات التابعة لها، بلغ نحو 75 في المئة الى 50 في المئة، متوقعاً الانتهاء من أعمال الصيانة وتشغيل الوحدات قبل الموعد المحدد أو وفقاً للخطة الموضوعة.
وخلال اللقاءات الخاصة التي نظمتها ادارة المصفاة لـ«الراي» لمتابعة أخر تطورات الصيانة في المصفاة، قال الرشود «تعرفنا على 99.9 في المئة من كل احتياجات المصفاة، وما تتطلبه من قطع غيار قبل اغلاق الوحدات للصيانة لضمان عدم وجود مفاجآت»، موضحاً أن الصيانة تمر بـ 3 مراحل هي الاعداد، والتنفيذ، واعداد التقرير النهائي واستخلاص الدروس المستفادة.
وقال الرشود ان الميزانية المقررة لأعمال الصيانة تبلغ 1.16 مليون دينار، فيما يبلغ اجمالي المعدات التي سيتم اجراء عمليات الصيانة لها 504، وحجم العمالة المستخدمة من مختلف التخصصات نحو 1177 عاملا فنيا يعملون 24 ساعة، موضحاً أن عملية ايقاف الوحدات تتم على التوالي، والمخطط اعادة الوحدات للتشغيل على التوالي حتى 28 نوفمبر 2013.
العرادة
من جانبه، أكد رئيس فريق قسم التفتيش والتآكل في مصفاة ميناء عبدالله مساعد العرادة انه تم فحص 262 معدة و242 من الصمامات و1454 من الانابيب خلال الفترة الحالية لأعمال الصيانة الدورية التي تنفذها مصفاة ميناء عبدالله لوحدة نزع الكبريت من الزيت الثقيل والوحدات التابعة لها.
وقال العرادة ان «الاجراءات المتبعة تفحص كل المعدات الثابتة والانابيب وصمامات الامان داخل الوحدات، وفقا لخطة مجهزة منذ 6 اشهر من موعد الصيانة، والتأكد من كفاءة المعدات من الناحية الميكانيكية التي تؤهلها للاستمرار في العمل بسلامة عن طريق آليات عدة، هي فحص وتقييم أولي للمعدات للحالة التي تكون عليها بعد فتحها مباشرةً «الفحص النظري»، مضيفاً ان هناك فحصا باستعمال اجهزة التفتيش «غير الاتلافية» مثل الموجات فوق الصوتية - الأشعة السينية - التيارات العكسية، وفحص حالة ذرات الاجسام المعدنية للمعدات باستخدام تقنيات متقدمة، وعن طريق اخذ عينات من اجزاء المعدات عند الضرورة، واجراء تحاليل مخبرية عليها مثل قياس قوة و صلابة المعدن.
وأكد العرادة ان مهمة قسم التفتيش والتآكل في المصفاة ليس منع او وقف التآكل، ولكن حساب وتقليل نسبته لتكون في الحد الادنى بطرق تحكم مختلفة مع مراقبة حثيثة لحاله الوحدات في المصفاة.
بلغت تكلفة هذه التغيرات واعمال الصيانة نحو 1.2 مليون دينار.
فايز المطيري
من جانبه، قال رئيس فريق الصحة والسلامة والبيئة فايز المطيري ان «أهم التحديات التي نواجهها أثناء فترة الصيانة هي المحافظة على سلامة 2000 من العاملين من مختلف الجنسيات واللغات، ممن يقومون بأعمال الصيانة أثناء وقت زمني محدد ووجيز، في ظل العمل في أجواء خطرة».
وأوضح المطيري أن الأماكن الخطرة التي يعمل بها العاملون مثل الأماكن المرتفعة، وأماكن شبه مغلقة، وأماكن تحتوي على غازات وأبخرة سامة «غاز كبريتيد الهيدروجين»، بالاضافة لوجود أماكن خالية من الأوكسجين «مكان مغلق معبأ بغاز النيتروجين»، وهناك أعمال عزل المعدات والكهرباء والأنابيب، وغيرها من دون أصابات أو خسائر.
ولفت المطيري الى أنه مقارنة بأعمالنا خلال الصيانة يكون عدد العمال أكثر بكثير عن الأوقات العادية ونعمل على حمايتهم وزيادة نسبة التدريب والبرامج التوعوية وزيادة عدد مهندسي السلامة وتكثيف تواجدهم داخل الوحدات التشغيلية أثناء فترة الصيانة للحرص على سلامة العاملين، وتوفير معدات السلامة اللازمة أثناء عملية الصيانة مثل أجهزة التنفس وأجهزة فحص الغازات على مدار الساعة مع وجود فنيين مختصين للقيام بذلك، كما يتم فحص معدات السلامة الخاصة بشركات المقاول والتأكد من مطابقاتها لمواصفات شركة البترول الوطنية، مؤكداً تطبيق نظام المخالفات المتبع بشركة البترول الوطنية على جميع المخالفين للأنظمة واللوائح الخاصة بنظم السلامة.
عبدالعزيز المطيري
من جانبه، اعتبر رئيس قسم العمليات بالمنطقة الرابعة في مصفاة ميناء عبدالله عبدالعزيز المطيري، ان استكمال الدورة التشغيلية الزمنية لوحدة نزع الكبريت من الزيت الثقيل مع المحافظة على الانتاج والطاقة التشغيلية من ابرز التحديات بحكم طبيعة الوحدة التشغيلية وعملها في ظروف تشغيلية قاسية سواء الضغوط أو الحرارة العالية.
وأوضح المطيري أن الكويت ستمتلك 16 وحدة لازالة الكبريت من الزيت الثقيل عقب الانتهاء من مشروعي المصفاة الجديدة والوقود البيئي، وهو ما يعتبر اكبر مجمع لوحدات ازالة الكبريت من الزيت الثقيل في العالم.
وأضاف المطيري أن المقرر أن تكون هناك 2 وحدة في ميناء عبدالله، و4 في مصفاة الأحمدي، و6 في المصفاة الجديدة، ومع الوقود البيئي سيكون هناك 3 في ميناء عبدالله وواحدة في مصفاة الأحمدي.
وقال المطيري «من دورها ازالة الكبريت من الزيت الثقيل حيث عن طريق مواد كيميائية مثل العوامل الحفّازة، التي تعمل طوال الفترة التشغيلية لازالة الكبريت ضمن تفاعلات كيميائية معينة، حيث انه يتم استبدال هذه العوامل الحفّازة في فترة الصيانة المحددة، وتكمن الخطورة والصعوبة معاً في التعامل معها واستخراجها من المفاعلات التي هي بداخلها، قائلاً: «بالاضافة الى الظروف التشغيلية القاسية لها الدور الكبير بالتأثير على صلاحية المعدات في الوحدة ما يتطلب عمل تفتيش دوري لمعظم اجزاء الوحدة».
وأرجع المطيري الصعوبة في عمليات اطفاء وحدة ازالة الكبريت لما تحتويه هذه الوحدة من غازات خطرة وضغوط وحرارة عالية، معتبراً أن هناك دوراً كبيراً للعاملين في قسم العمليات لاطفاء الوحدة بشكل امن ودقيق وتسليمها للصيانة في الوقت المحدد.
مبارك المطيري
ومن جانبه، قال رئيس فريق هندسة التصنيع مدير الخدمات الفنية بالوكالة مبارك المطيري ان نسبة تراجع المنتجات المكررة خلال فترات الصيانة تكون بصوره طفيفة وتتراوح بين 5 الى 10 في المئة نتيجة لعمل ترتيبات مسبقة.
وأوضح المطيري أن الجدوى الاقتصادية والعمر الافتراضي للعامل الحفاز المستخدم في الوحدة من اهم معايير الاختيار وتختلف من منتج الى اخر، موضحاً أن الفترة المطلوبة لملء المفاعلات بالمواد الحفازة تعتمد أولا على حجم المفاعل وقد تمتد لفترة تزيد على اسبوع.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: