نبض أرقام
08:46
توقيت مكة المكرمة

2024/05/26
2024/05/25

تاريخ الإقراض من الماضي حتى "عصر المعلومات"

2017/10/14 أرقام


 

يبدو "الائتمان الاستهلاكي" اختراعا جديدا من القرن العشرين لكن الواقع أنه يعود بجذوره في الماضي إلى أكثر من خمسة آلاف عام.
 

توجد أدلة تاريخية تفيد بأن مختلف الحضارات كانت تسمح بالاقتراض لأسباب متعددة منها الحصول على فضة كافية لشراء مسكن أو قروض زراعية للمزارعين.
 

ونشر (فيجوال كابيتالست) تقريرا يسرد تاريخ الإقراض في مختلف الحضارات والفترات وتطوره إلى أن وصل إلى شكله الحالي في عصر "المعلومات"، واعتمد التقرير على بحث لشركة "إكويفاكس" Equifax.

 

الاقتراض في العصور القديمة



 

- تقول دراسات إن السومرية هي أول حضارة مدنية عاش 89 في المائة من سكانها في مدن، ويعتقد أن أول قروض استهلاكية لأغراض زراعية استخدمت خلال تلك الفترة قبل 3500 عام من الميلاد.
 

- كتب حمورابي قوانينه في عهد البابليين في 1800 قبل الميلاد تقريبا، وتقول دراسات إنها وضعت صفة رسمية لأول قوانين معروفة  بشأن الاقتراض، ووضع فيها حدا أقصى للفائدة كان 33.3 بالمائة سنويا.
 

- حتى تصبح قانونية، اشترطت قوانين حمورابي أن يشهد موظف من الدولة على الإقراض وأن يجري تسجيله كعقد.
 

- عند الرومان في العام 50 قبل الميلاد، كتب سيسترو وهو سياسي روماني شهير أن جاره اشترى 625 فدانا من الأرض مقابل 11.5 مليون "سيسترس" (العملة الرومانية).
 

- "لكن هل حمل فعلا  11.5 طن من العملات في شوارع روما؟ لا، لكن تم ذلك عبر الائتمان والأوراق، وقال سيسترو إنه لجأ إلى الائتمان لإتمام عملية الشراء.
 

أوروبا بعد القيصر



 

- توقف النشاط التجاري بشكل شبه كامل وحظرت الكنائس الربا بعد انهيار الحضارة الرومانية الغربية وخلال العصور المظلمة في أوروبا حوالي 800 ميلاديا.
 

- زاد الاحتياج لرؤوس الأموال والاقتراض في عهد الاستكشافات مع بداية القرن السادس عشر، ومع بدء المستكشفين والتجار رحلات تجارية في مناطق بعيدة.
 

- في العام 1545، وبعد انطلاق "الإصلاح" أصبحت إنجلترا أول بلد يؤسس "سعرا قانونيا" للفائدة وذلك خلال حكم هنري الثامن وكان 10 في المائة.

 

نشأة "الائتمان الاستهلاكي" الحديث



 

- كان أول ظهور للسجلات الائتمانية في إنجلترا العام 1803، عندما اجتمع مجموعة من الخياطين وتبادلوا معلومات بشأن الزبائن المتعثرين عن دفع ديونهم.
 

- في العام 1826 تشكلت جمعية "مانشستر جارديان سوسايتي" وبدأت في وقت لاحق في نشر "رسالة إخبارية" شهرية بمعلومات عن المتعثرين عن دفع ديونهم.
 

- في نيويورك العام 1864، أسست "آر.جي. دون آند كومباني" وكانت تعرف في السابق باسم وكالة التجارة، نظاما يعتمد على الحروف والأرقام لتتبع الجدارة الائتمانية للشركات، وظل النظام مطبقا حتى مطلع القرن العشرين.
 

- تأسست شركة "ريتيل كريدت كومباني" في "أتلانتا" العام 1899 وبدأت في جمع قائمة موسعة بالزبائن الذين لهم جدارة ائتمانية، وغيرت الشركة اسمها في وقت لاحق إلى "إكويفاكس" وهي اليوم الأقدم بين أكبر ثلاث وكالات ائتمانية بالولايات المتحدة.

 

رواج "الائتمان" في مطلع القرن العشرين



 

- في العام 1908، جعلت سيارة هنري فورد "موديل تي" السيارات في متناول عدد كبير من الناس، لكنها ظلت غالية الثمن عند الشراء دفعة واحدة.
 

- حلت جنرال موتورز المشكلة في العام 1919 بإقراض المستهلكين المال الذي يحتاجونه لشراء السيارات عندما تأسست شركة "جنرال موتورز أكسبتانس كوربوريشن" ونشرت فكرة تمويل خطة التقسيط.
 

- بعد سابقة جنرال موتورز، تمكن المستهلكون من شراء غسالات، وأثاث، ومبردات وغيرها من الأجهزة المنزلية بنفس الطريقة.

 

أول بيانات كبيرة حتى عصر "المعلومات"



 

- بحلول الخمسينيات من القرن الماضي كان للأمريكي المنتمي للطبقة المتوسطة حسابات ائتمانية في عدد من شركات التجارة، ويحتفظ ببطاقات مختلفة وبات من الشائع دفع أقساط شهرية.
 

- في العام 1958 ظهر "بنك أمريكارد" (فيزا الآن) في كاليفورنيا وأتبعه "أمريكان اكسبريس" و"ماستركارد" لتقدم للأمريكيين قروضا عامة على مجموعة كبيرة من المستشريات.
 

- أجرت جمعية مكاتب الائتمان الأمريكية في العام 1964 أول دراسة لتطبيق تكنولوجيا الكمبيوتر في تسجيل وأرشفة السجلات الائتمانية.
 

- أما اليوم فتح عصر المعلومات عهدا جديدا في الائتمان الاستهلاكي وتقييم المخاطر، وباتت التقارير الائتمانية تساعد في اتخاذ قرارات بشأن الإسكان والوظائف والتأمينات وتكاليف المرافق العامة.


تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة