نبض أرقام
22:25
توقيت مكة المكرمة

2024/05/11

ماذا يحدث في فنزويلا؟ وإلى أين تتجه الأزمة؟

2019/01/25 أرقام

بعد أسبوعين فقط من أداء الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" اليمين الدستورية لفترة ثانية، نصب رئيس البرلمان وزعيم المعارضة "خوان جوايدو" نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد في تحدٍ مباشر للسلطة، وتناولت "نيويورك تايمز" في تقرير أبعاد هذه الأزمة.

 

واندلعت احتجاجات في شوارع فنزويلا، وعلى أثر إعلان "جوايدو"، اعترفت الولايات المتحدة وكندا سريعاً بزعيم المعارضة رئيساً شرعياً للبلاد بشكل مؤقت، وهو ما دفع "مادورو" لقطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن.

 

وتحدث "مادورو" من شرفة القصر الرئاسي قائلاً: "أنا الرئيس الوحيد لفنزويلا، ولا نريد العودة للقرن العشرين الذي شهد عصر انقلابات وتدخل عصابات في البلاد".

 

 

كيف يتمسك "مادورو" بالسلطة؟

 

- تولى "مادورو" السلطة بعد وفاة الرئيس الفنزويلي السابق "هوجو تشافيز" عام 2013، وشهد "مادورو" انهياراً مأساوياً للاقتصاد لتصبح الدولة النفطية فقيرة بسبب الفساد وسوء الإدارة بعد أن كانت من أغنى البلاد على مستوى العالم.

 

- استحوذ "مادورو" على السلطة واختزلها في الرئاسة بعد الإطاحة بالمعارضين وكسب ولاء العسكريين من حوله عبر السيطرة على الصناعات.

 

- عام 2017، تعالت الأصوات المطالبة بإقالة "مادورو"، وتمكن الأخير من تهميش المعارضة ذات الأغلبية في البرلمان من خلال إصدار أمر بتشكيل هيئة تشريعية تسمى المجلس الدستوري المنوط بإعادة كتابة الدستور.

 

- تم الزج بشخصيات معارضة بارزة بالسجن، وفي مايو/أيار الماضي، فاز "مادورو" بفترة رئاسية ثانية لمدة ست سنوات، ويتزامن ذلك مع أزمة اقتصادية وإنسانية شديدة بها تضخم مفرط ونقص حاد في الغذاء والأدوية.

 

- عند تنصيبه رئيساً لفترة ثانية، رفضت الولايات المتحدة وعدد من دول أمريكا الجنوبية الاعتراف به بشكل شرعي.

 

 

من هو "جوايدو"

 

- لم يكن "جوايدو" – 35 عاماً – شخصية معروفة للكثيرين قبل انتخابه رئيساً للبرلمان خلال يناير/كانون الثاني الجاري، كما أنه يتزعم أيضاً أحد الأحزاب المعارضة في البلاد.

 

- انتقد "جوايدو" الرئيس الحالي "مادورو" والسابق "تشافيز" عندما كان ناشطا سياسياً في الحركات الطلابية في العاصمة الفنزويلية "كاراكاس".

 

- اتخذ حزب "جوايدو" مواقف معارضة بشكل صارم ضد حكومة "مادورو" ونظم مظاهرات ومسيرات مناهضة، وذلك بعد الحكم بسجن سلفه في الحزب لمدة 13 عاماً بسبب قيادة احتجاجات ضد "مادورو" عام 2014.

 

- اعتقلت السلطات الفنزويلية "جوايدو" في وقت سابق هذا الشهر بعد إعلان عزمه الإطاحة بـ"مادورو" من السلطة.

 

- قال "جوايدو" إنه ينوي حالياً تولي رئاسة فنزويلا مؤقتاً حتى عقد انتخابات جديدة، ولكنه لم يحدد موعدها.

 

 

ماذا عن الأزمة الاقتصادية والإنسانية؟

 

- قفزت أسعار المستهلكين إلى مستويات تاريخية، وتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل معدل التضخم في فنزويلا إلى 10 ملايين بالمائة خلال عام 2019 لتصبح أسوأ حالات التضخم المفرط في التاريخ الحديث.

 

- انتشرت أعمال العنف في البلاد وانتشر الجوع بسبب نقص الغذاء في الأشهر الأخيرة لدرجة أن 80% من الأسر في فنزويلا لا تمتلك ما يكفي من الطعام – بحسب مراقبين – ونفدت متاجر البقالة من السلع كما تواجه المستشفيات نقصاً حاداً في الأدوية.

 

- انهارت المنظومة الصحية العامة في فنزويلا مما تسبب في عدم وجود أدوية حيوية لإنقاذ حياة الكثير من المرضى، كما ارتفعت أيضاً حالات الإصابة بالأمراض.

 

- ارتفعت أعداد المهاجرين من فنزويلا إلى مستويات لم يشهدها التاريخ الحديث، فقد رحل أكثر من ثلاثة ملايين مواطن عن البلاد منذ عام 2014 وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة، وأسفر ذلك عن مشكلات للدول المجاورة.

 

 

ما التالي؟

 

- من غير الواضح بعد كيفية حل الأزمة في ظل وجود شخصين متناقضين يزعمان أحقيتهما في الرئاسة، واستشهد "جوايدو" بمادة في الدستور تمرر السلطة إلى رئيس البرلمان حال شغور المنصب.

 

- بعد دقائق من تنصيب "جوايدو" نفسه رئيساً، أعلن "ترامب" اعتراف إدارته بزعيم المعارضة الفنزويلية على رأس السلطة بشكل مؤقت مشيراً إلى أن البرلمان هو السلطة الشرعية الوحيدة في الدولة اللاتينية، وأعلن أن أمريكا لا تستبعد استخدام القوة العسكرية للتدخل.

 

- اعترفت أيضاً الأرجنتين والبرازيل وكندا وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا والدنمارك وباراجواي وبيرو بـ"جوايدو" رئيساً مؤقتاً لفنزويلا.

 

- رد "مادورو" سريعاً على واشنطن بإمهال بعثتها الدبلوماسية 72 ساعة لمغادرة البلاد، واتهم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بأنه يحيك مؤامرة ضده للإطاحة به.

 

- أما الدول التي تدعم "مادورو"، فكانت على رأسها روسيا التي أعلنت وقوفها بجانب حكومته، كما حذت بوليفيا أيضاً نفس النهج.

 

- ربما يتوقف مستقبل الرئاسة في فنزويلا على مدى قدرة "مادورو" على التمسك بالسلطة والسيطرة على الجيش فيما أعلنت وزارة الدفاع في البلاد ولاءها لـ"مادورو"، بينما تأمل المعارضة في تغيير العسكريين مواقفهم.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة