موزاييك تؤكد تراجع الشحنات لأميركا بسبب رسوم ترمب

قالت شركة "موزاييك" (Mosaic Co)، أكبر منتج في العالم لنوعين رئيسيين من الأسمدة الزراعية، إن الرسوم الجمركية الأميركية تضغط على شحنات الأسمدة.

وأوضحت الشركة، في بيان أرباحها، أن شحنات الفوسفات إلى الولايات المتحدة "أقل بكثير من العام الماضي"، بسبب تطبيق الرسوم الجمركية على معظم مصادر الأسمدة.

وأضافت أن المزارعين بات لديهم قدرة إنفاق أقل على المغذيات نتيجة تراجع أسعار الذرة وفول الصويا، وسط "حالة من عدم اليقين في التجارة العالمية" وتوقعات بمحاصيل وفيرة.

أشارت "موزاييك" إلى أن الطلب في أسواق أخرى حول العالم يمتص جزءاً من الكميات التي لم تعد تُرسل إلى الولايات المتحدة. وسجّلت الشركة خسارة قدرها 8 ملايين دولار في وحدة أعمال الفوسفات خلال الربع الثاني. وتُعد الصين أكبر منتج عالمي لهذا النوع من الأسمدة.

في المقابل، ساعد ارتفاع أسعار الفوسفات والبوتاس، وهو نوع آخر من الأسمدة الأساسية، على زيادة صافي مبيعات البوتاس في الربع الثاني مقارنة بالعام السابق.

وأسهم ذلك في تعويض انخفاض حجم مبيعات الفوسفات، ما ساعد على إبقاء إجمالي المبيعات ثابتاً نسبياً. ويُنتج البوتاس إلى حد كبير في كندا، ويُعد من السلع المعفاة من الرسوم الجمركية الأميركية بموجب اتفاقية التجارة لأميركا الشمالية.

نتائج دون التوقعات وتفاؤل مستقبلي

كشفت الشركة، التي تتخذ في مدينة تامبا بولاية فلوريدا مقراً لها، عن أحجام مبيعاتها من الفوسفات والبوتاس في الربع الثاني، والتي جاءت أقل من تقديرات المحللين.

كما جاءت الأرباح للسهم الواحد دون أدنى التوقعات التي جمعتها "بلومبرغ"، وهو ما عكس أعمال صيانة مكثفة أجرتها الشركة خلال الفترة.

مع ذلك، أعربت "موزاييك" عن تفاؤلها بشأن الآفاق المستقبلية، قائلة: "أي تأجيل أو خفض في الطلب خلال نهاية عام 2025 يُمهّد الطريق لطلب قوي في عام 2026، إذ ستكون هناك حاجة لتعويض العناصر الغذائية التي استُنزفت من محاصيل هذا العام".

وتراجعت أسهم الشركة بأكثر من 6% بعد إغلاق جلسة التداول في بورصة نيويورك.