أفادت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في تقرير حديث لها بأن الإصلاحات الاقتصادية واستمرار الأوضاع المالية السليمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «MENA» يعملان على تعويض التأثير السلبي الناجم عن الصراعات الإقليمية وتوقعات انخفاض أسعار النفط على تصنيفات الدول السيادية.
وأوضحت «فيتش» أن المنطقة شهدت نمواً اقتصادياً قوياً، خصوصاً في الدول المنتجة للنفط، مدفوعاً بشكل أساسي بارتفاع إنتاج النفط والنمو غير النفطي المدعوم بالاستثمارات الحكومية.
كما سجلت مصر نمواً قوياً بفضل انتعاش الطلب المحلي، إلى جانب المغرب الذي استفاد من ديناميكيات استثمارية قوية وظروف جوية مواتية.
وفيما يخص التحديات الجيوسياسية، لم تؤثر الصراعات الأخيرة على التصنيفات الائتمانية السيادية في المنطقة. ويعود ذلك بشكل كبير إلى الاحتواء الجغرافي للصراعات في الغالب ضمن الدول غير المصنفة ائتمانياً.
ومع ذلك، حذّرت «فيتش» من أن أي تصعيد مستقبلي، يمثل تحدياً كبيراً قد يؤدي إلى خفض التصنيف.
وعلى صعيد سوق الطاقة، شهدت أسعار النفط استقراراً مفاجئاً رغم الاضطرابات الجيوسياسية، حيث دعمت الطاقة الإنتاجية الاحتياطية لتحالف «أوبك+» السوق وظلت وفيرة رغم زيادة الإنتاج.
واستناداً إلى توقعات «فيتش» بأن يبلغ سعر برميل النفط 70 دولاراً لعام 2025، من المتوقع أن تسجل معظم دول الخليج فوائض مالية، ومنها الكويت.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن متوسط تصنيف المنطقة شهد تحسّناً طفيفاً خلال الأشهر الـ 12 الماضية، متفوقاً على تحديات انخفاض أسعار النفط والصراعات الإقليمية. وتمر المنطقة حالياً بأطول فترة لها دون تخفيض للتصنيف منذ النصف الأول 2015.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: