علمت "السياسة" أن اللجنة العليا لمشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص أجلت موعد إغلاق مناقصة مشروع محطة الخيران لتوليد الكهرباء وتقطير المياه (المرحلة الاولى) إلى 4 مارس المقبل، لإفساح المجال أمام التحالفات العالمية المتنافسة لتقييم عروضها الفنية والمالية بشكل دقيق قبل موعد تقديمها النهائي.
وقالت مصادر مطلعة إن الشركات العالمية المصنعة للتوربينات الغازية ربما تجد صعوبة في توريد توربينات مشروع المحطة التي ستنتج 1800 ميغاواط قبل 2029، نظرا للطلبات العديدة التي تتلقاها تلك الشركات من مختلف دول العالم التي تسعى الى رفع قدرتها الإنتاجية من الكهرباء لتلبية احتياجاتها. وأوضحت أن تأجيل موعد الإغلاق إلى 4 مارس، سيترتب عليه تأجيل ترسية مناقصة المشروع، عن المخطط له، وصولا الى مرحلة توقيع العقود مع المستثمر المفضل الذي ستتم ترسية المشروع عليه.
وأضافت: إن الوزارة تعول على دخول مشروعي محطتي الزور الشمالية (المرحلتين الثانية والثالثة)، والخيران (المرحلة الأولى) في المواعيد المخطط لهما، خصوصا في ظل أزمة نقص القدرة الإنتاجية التي تعاني منها الشبكة الوطنية منذ سنوات، وتزايد الأحمال خلال فترات الذروة الصيفية، ما يقلص هامش الأمان التشغيلي ويزيد الضغط على المحطات القائمة والاعتماد على منظومة الربط الخليجي في سد العجز الإنتاجي لسنوات. في الإطار نفسه، أشارت المصادر إلى أن اللجنة المشكلة لمتابعة المشروع تدرس استفسارات التحالفات العالمية التي اشترت وثائق المناقصة، لافتة الى أن اللجنة تلقت نحو 200 استفسار من التحالفات والشركات الأربع، وتعمل حاليا على تجهيز الردود بشكل واف، إعمالاً لمبدأ الشفافية والحياد أمام التحالفات المتنافسة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: