عبد الله الرشيد رئيس مجلس إدارة "الرشيد للاستثمارات" في حوار مع "":الدمام ستشهد أول مصنع لمضخات الغاز والنفط خارج أمريكا
كشف عبد الله الرشيد رئيس مجلس إدارة مجموعة الرشيد للاستثمارات، أن مجموعته اتفقت مع شركة فلوسر الأمريكية على تأسيس مصنع لمضخات الغاز والنفط في الدمام، يعد الأول من نوعه خارج أمريكا، بحجم استثمار يفوق 250 مليون ريال، مبينا أن إنتاج المصنع سيلبي احتياجات المنطقة المتزايدة. وأضاف الرشيد في حوار موسع مع "الاقتصادية"، أن شراكة مجموعته مع شركة طاقة في تأسيس ثلاث شركات، تأتي انطلاقا للعلاقة القوية والراسخة بين الشركتين، مؤكدا أن "الرشيد" لديها توجهات لتنويع الاستثمارات، لكنها تجد نفسها في النفط والغاز وتقديم الخدمات النفطية المتكاملة.
استراتيجية عمل المجموعة
ما الاستراتيجية المستقبلية لمجموعة الرشيد للاستثمارات النفطية؟
عمل الشركة يقتصر على الغاز والنفط, ومرتبط بحفر النفط والغاز والخدمات المساعدة ونملك حفارات النفط ونعمل مع كبريات الشركات العالمية في هذا المجال، كما لنا تعامل كبير مع "أرامكو السعودية" والشركات العالمية الأخرى, ونملك مجموعة شركات معظمها عبارة عن شراكات أجنبية، وذلك بهدف نقل التقنية وتوطينها، كما من استراتيجيتنا تنويع الاستثمار، وذلك يتطلب العمل والاهتمام بالموارد البشرية.
نحن نريد تنويع الاستثمار، والمهم في ذلك الإدارة المتخصصة كي تستغل في مجالها، حيث لا يمكن استخدام إدارة متخصصة في إدارة النفط والغاز لإدارة عقارات مثلا, يجب استغلالها في مكانها الصحيح, لكن إذا أضفت أشياء جديدة فستكون الإدارة غير قادرة. ولكي تديرها تحتاج إلى إضافات جديدة للنجاح لتواكب أحجام المشاريع الكبيرة التي تحتاج إلى مهارات إدارية وقدرات فنية، وعندنا عروض كثيرة ابتعدنا عنها لعدم توافر كفاءات إدارية لإدارة هذه المشاريع، لذلك نبقى في المشاريع المتخصصة في الغاز والنفط ولدينا كفاءات جيدة لذلك في الشركة.
والاستراتيجية الحقيقية للمجموعة تتمثل في تلبية متطلبات القطاع الصناعي في السعودية واحتياجاته كلما أمكن ذلك، ووضع أسس التميز في قطاعات عمل المجموعة بهدف تحقيق الربحية وتوسيع النشاط على المدى البعيد مع العمل كأداة فاعلة لتطوير الاقتصاد السعودي.
تتنوع حقيبة المجموعة الاستثمارية بالعديد من المجالات التي تشتمل على الصناعة والهندسة والتجارة و التكنولوجيا والاتصالات وخدمات النفط والغاز بما في ذلك الصيانة والتنقيب، هل تعتزمون الدخول في قطاعات جديدة خلال الفترة المقبلة؟
من الممكن أن ندخل كمستثمرين في مشاريع في حال توافر فائض سيولة, ولاسيما أن الشركة لديها استثمارات متعددة في مجالات مختلفة كالأسهم، إلى جانب امتلاكها شركات بريطانية بنسبة 100 في المائة, ونحن لدينا شراكات في مشاريع أخرى كمستثمرين إداريين كمشروع الميناء مثلا, والشركة لا تدخل في أي مشروع إلا إذا كان يقع ضمن مجال عملها, أما غير ذلك فنفضل أن نكون مستثمرين فقط.
ما طبيعة المشاريع التي تساهمون فيها؟
نحن نركز على الصناعة، ولدينا حاليا أربعة مصانع تحت الإنشاء مملوكة للمجموعة وهي مشتركة، حيث يتم حاليا إنشاء مصنع كبير جدا لمضخات الغاز والنفط ستتم صناعتها في الدمام، بسعة 30 ألف مضخة في السنة باستثمار يفوق 250 مليون ريال، ويبدأ الإنتاج في المصنع قبل نهاية العام الجاري، وكذلك سنصنع قطع الغيار للمضخات وتصليحها وتجميعها في الأحواض التي تتم فيها عمليات الفرز، وهي المرة الأولى التي يتم تصنيع المضخات خارج أمريكا، وشريكنا الأجنبي في مصنع مضخات الغاز والنفط يستحوذ على نسبة 52 في المائة في تصنيع المضخات المملوكة لـ "سابك" و"أرامكو" وشركة الكهرباء، وفي الوقت نفسه اتفقنا مع شركة فلوسر الأمريكية، والتي تعد أكبر شركة مصنعة للمضخات في أمريكا، على ننشئ مركز تدريب، حيث زرت مصنع الشركة في أمريكا وذهلت مما شاهدت، وطلبت منهم أن يطبقوا ذلك في المملكة، حيث رأيت خليطاً من جنسيات العالم في ذلك المركز, وطلبت منهم نقله إلى السعودية، وسيكون في الدمام بإذن الله، حيث تبرعت بالأرض والمبنى وتبرعوا هم بمعدات التدريب، سيكلف المبنى 15 مليوناً، ومن المهم تدريب السعوديين العاملين، حيث سيكون التدريب عملياً ونظرياً، ولاسيما أن مضخات الزيت والغاز في الخليج لا توجد أجهزة اختبار لها إلا في السعودية.
من الملاحظ أن مجموعة الرشيد بعيدة عن قطاع البتروكيماويات؟
لسنا بعيدين، نعمل في تشييد مجمعات البتروكيماويات، مثل معمل شرق, نحن وجدنا قوتنا في قطاعي الغاز والنفط كتخصص حيث أثبتنا قدراتنا في هذا المجال، ولا تتردد "أرامكو" أو غيرها في إسناد مهام إلينا, الأمر لا يرتبط بالمال وحده، بل بالتقنيات والقدرات وبالجهاز الإداري الجيد.
الشراكة مع "طاقة"
ترتبط مجموعة الرشيد بعلاقة قوية مع شـركة طــاقة، ما مدى هذه العلاقة؟
علاقة مجموعة الرشيد مع شركة طاقة قوية وراسخة نتج عنها تأسيس ثلاث شركات تتمثل في: شركة الطاقة والرشيد للأعمال البحرية، والتي تقوم بصيانة منشآت النفط والغاز في أعالي البحار, وشركة أخرى بين الشركة ذاتها وشركة سايبن، والتي تقوم بصناعة المنصات والسفن في المناطق المغمورة باستثمار يفوق 300 مليون ريال، كما دخلت شركة طاقة الرشيد للأعمال البحرية في شراكة مع شركة الصناعات الإلكترونية المتقدمة التي تملك 10 في المائة من أسهم الشركة لإنشاء مصنع يختص بإنتاج جميع الأجهزة في غرفة التحكم في المصانع، وهي مهمة جدا في قطاع الغاز والنفط والبتروكيماويات بحجم استثمار يفوق 50 مليون ريال, وذلك لأهمية إنشاء غرفة تحكم في أي مصنع يتم إنشاؤه، وشرعنا حاليا في تنفيذ المصنع وسيبدأ الإنتاج مطلع العام المقبل لتزويد الشركات مثل "أرامكو السعودية"، "سابك"، "كهرباء السعودية"، كذلك سيتم تدريب العاملين السعوديين في تلك الشركات على كيفية عمل الأجهزة، وسيتيح ذلك التحكم في المحطة سواء تشغيلها أو إغلاقها عن بُعد في الوقت نفسه. ونحن في مجموعة الرشيد نفخر بذلك كونه يتعدى حدود الاستثمار، ويصل إلى حد نقل التقنية إلى البلاد وتوطينها.
هل ينصب اهتمام مجموعة الرشيد على تقديم خدمات نفطية متكاملة؟
مجموعة الرشيد هي مجموعة شركات سعودية رائدة ومعروفة مملوكة لسعوديين مع شركاء أجانب تعمل داخل السعودية وخارجها. ويشمل مجالات عملها: الإنشاء، الهندسة، التصنيع، التجارة، العقارات، وتقنية المعلومات. ومن بين شركاء المجموعة شركات رائدة في السوق العالمية، مثل: فوستر ويلر، بيكر هيوز، هاليبورتون، درسر، آند ستريز، وذرفورد، فلوسيرف، فنادق ومنتجعات إنتركونتننتال السياحية. ونحن الآن نقدم خدمات نفطية متكاملة تبدأ من تصنيع حفارات النفط إلى تحميل النفط، ونعمل في هذا المجال مع شركة هاليبورتون لتطوير التقنية بنسبة 50 في المائة.
تملكت مجموعة الرشيد للاستثمارات النفطية شركة "ويسو" البريطانية المعروفة في قطاع الأعمال النفطية، هل إمكانات الشركة التكنولوجية وراء سعيكم لشراء الشركة البريطانية؟
الشركة لديها مشاريع كبيرة في أوروبا وفي كوريا والهند وإيران, لدى الشركة تقنية وهندسة وتصاميم وإشراف على بناء خزانات الغاز، ولدى الشركة مشروع مع شركة الغاز البريطانية، ومشروع آخر مع "إكسون موبيل" وقطر غاز في أوروبا، كما أن الشركة لديها مشروع في الهند لاستكمال خزانات غاز مسال بقيمة 220 مليون دولار لتغذية محطة توليد كهرباء، حيث يأتي الغاز مسالا بدرجة 90 تحت الصفر، كذلك لدينا مشروع مع الشركة البريطانية للغاز التي توزع الغاز في بريطانيا بمبلغ يقارب 570 مليون دولار، فضلا عن نقل التقنية، نعم نحن استفدنا من تملكنا للشركة هذه حيث لديها مشاريع تقريبا بمبلغ 850 مليون دولار، كذلك فازت الشركة بإنشاء 39 خزانا في مصفاة رابغ ( المشروع المشترك بين أرامكو السعودية وسوميتومو اليابانية).
هل تشكل الشركات البريطانية إضافة حقيقية لشركات المجموعة؟
بالطبع، شركة ويسو نملكها 100 في المائة ونملك شركة كليفلاند بريدج المحدودة في بريطانيا، وشركة دورمان لونج 100 في المائة، ولدينا مصنعان للحديد في دبي بالاشتراك مع حكومة دبي، حيث تتعلق مهمتنا بتوفير الحديد في عملية توسعة مطار دبي الذي تنفذ توسعته شركة كليفلاند بريدج الشرق الأوسط المحدودة بـ 49 في المائة لمجموعة الرشيد، 51 في المائة لحكومة دبي، ولا يقتصر العمل على مطار دبي فحسب، بل وفرنا الحديد في ملعب ويمبلي الشهير في بريطانيا بمبلغ 120 مليون جنيه إسترليني، كما طلبت الجهات الرسمية في دبي توفير الحديد لمطار جبل علي، وكل هذه الشركات لديها التقنية والمعرفة التي نسعى لنقلها وتوطينها في المملكة.
العمل في العراق
تلقت شركة ويسو البريطانية للنفط والغاز المحدودة البريطانية ـ إحدى شركات مجموعة الرشيد ـ عدة عروض للعمل في العراق، ماذا تم بهذا الشأن، وماذا يعني لكم تقديم العرض؟
بحكم رئاستي مجلس إدارة الشركة، رفضت رفضا قاطعا جميع العروض التي تقدمت لنا للعمل في العراق، ولا أعتقد أي إنسانا عاقلا يأمر موظفيه بالعمل في العراق في الوقت الراهن، لذلك لن نعمل في العراق حاليا مهما كانت المغريات، وللعلم نحن نعمل في إيران ولكن عبر شركاتنا في الخارج، وليس بشكل مباشر.
مشاريع الربع الخالي
الشركة متخصصة في مجال بناء خزانات الغاز الطبيعي المسال وتخزينه، ما مدى استفادتكم من مشاريع الغاز السعودية؟
ليست هنالك استفادة كبيرة من هذه الشركات العاملة في الربع الخالي كونها شركات جديدة، وعملها لم يخرج عن إطار الحفر في الوقت الحالي، ومن المعلوم أن عمليات الحفر تعد الخطوة الأولى، لكن نحن نوفر لهم رؤوس الحفر، وطين الحفر، ومعدات الحفر بشكل كامل، وجميع الشركات العاملة في الربع الخالي لديها عشرة حفارات للآبار، فيما تشغل شركة أرامكو السعودية وحدها 130 حفارا.
كان لديكم مشروع مشترك بقيمة 570 مليون دولار مع شركة دراجون للغاز الطبيعي المسال التي يشترك في رأسمالها كل من شركة بريتش غاز وبيتروناس وبلاس، إلى أي مدى وصلتم في المشروع؟
المشروع تحت التنفيذ وقعنا منذ سنة ونصف السنة مع شركة دراجون للغاز البريطانية، ومدته سنتان ونصف السنة سينتهي في الربع الأول من السنة المقبلة إن شاء الله، أنجزنا 50 في المائة من المشروع، وكذلك هناك مشروع آخر خزانات استلام الغاز المسال لشركة قطر للغاز وإكسون موبيل أيضا تحت التنفيذ في إييطاليا.
فازت مجموعة الرشيد بعقد تصنيع وتوريد أنظمة توزيع وتحكم كهربائية للمنصات البحرية في ماليزيا ضمن عقد مع شركة إكسون موبيل، ويعد النظام الأول من نوعه الذي يتم تصنيعه في السعودية ويصدر إلى جنوب شرق آسيا.. ماذا يعني ذلك للمجموعة؟
دخلنا في شراكة مع شركة أمريكية تمتلك هذه التقنية، بيد أن الشريك عانى مشكلات مالية كبيرة، فاستحوذنا على حصته في الشركة من خلال شرائها كاملة وهي الآن مملوكة لمجموعة الرشيد بالكامل، والعقد الذي تتحدث عنه كان في ماليزيا فزنا به ونفذناه وتم تسليمه لـ "إكسون موبيل"، كما صنعنا أنظمة التوزيع ذاتها في جزيرة ساكلن إيلند وهي جزيرة بين اليابان وروسيا، وفي الحقيقة العقد كبير جدا، ويعنينا أننا كسبنا ثقة "إكسون موبيل"، وهو أمر يدل على قدرة القطاع الخاص السعودي على تنفيذ المشاريع الكبيرة ومدى متانته وحجم أعماله.
هل هنالك استراتيجية واضحة للدخول في سوق شرق آسيا؟
بالتأكيد إن عملية التوسع تهمنا جدا، والدخول في أسواق جديدة في غاية الأهمية، لكن قبل أن يعمل وفق هذا التوجه، علينا أن نلبي حاجة السوق المحلية، فالسوق السعودية تحتاج إلى أكثر من مصنع، ونحن وبعض المصانع بالكاد تغطي الاحتياجات المحلية، ونواجه ضغوطات كبيرة في الطلب، حيث لا نستطيع قبول أي طلب إلا بعد مرور عام كامل.
كشفت مجموعة الرشيد عن خططها لتصبح شركة بوينت أيت باور العربية المحدودة والتي قامت بتصنيع النظام إحدى كبرى الشركات العالمية للتصنيع على مستوى الشرق الأوسط، ما أبرز ملامح هذه الخطط؟
طبعا الشركة لديها خطط واضحة واستراتيجية تتبعها لتصبح إحدى الشركات العالمية للتصنيع على مستوى الشرق الأوسط، والشركة تملك تقنية تصنيع مفتاح التحكم وهي تقنية فريدة من نوعها، ونصدرها عادة إلى دبي، وقطر، وهي تختص بالأمور ذات العلاقة بالتحكم في مصانع الغاز والبتروكيماويات، ونعمل في هذا الصدد مع شركة الكهرباء السعودية.
العلاقة مع "أرامكو"
كيف تصفون علاقتكم مع شركة أرامكو السعودية؟
علاقتنا مع شركة أرامكو السعودية جيدة و"أرامكو" لا تألو جهدا في دفع القطاع الخاص لتلبية احتياجاته للمساهمة في التنمية الاقتصادية، ومن المعلوم إن شركة أرامكو السعودية تدعم المقاولين المحليين ولها إسهامات كبيرة في هذا الشأن.
كيف تقيمون الوضع الراهن للاقتصاد السعودي في ظل المتغيرات العالمية؟
تحسن وضع الاقتصاد السعودي خلال العامين الماضيين بشكل كبير وفعال، والعامل الأساسي في ذلك ارتفاع أسعار النفط الأخير إلى جانب فتح الاستثمار أمام المستثمر الأجنبي وإنشاء مجلس الاقتصاد الأعلى الذي من خلاله تتخذ القرارات بشكل أسرع وأفضل بما يخدم الاقتصاد السعودي بشكل عام, ولكن من وجهة نظري أننا مازلنا في مضمار سباق لا نسير فيه وحدنا, فلا بد علينا مواكبة التطورات كافة أولا بأول, فالخطوات التي تم اتخاذها لتسهيل الأمور ممتازة جدا، فأصبح لدينا الآليات في القضايا الاقتصادية لكن الذي سيكون في أهمية وضع هذه الآليات هو السرعة في تفعيلها, فالتحدي الذي يطرح نفسه الآن ليس جذب المستثمر الأجنبي فقط وإنما جذب المستثمر المحلي وإعطاؤه البدائل عن الاستثمار الخارجي, وبالتالي إذا رأى المستثمر الأجنبي استثمار المستثمر المحلي في بلده فهذا الشيء يمثل بالنسبة له تأكيدا بأن الوضع الاقتصادي في هذا البلد صحي ومناسب للاستثمار, كما أن الحفاظ على الأموال المستثمرة محليا أمر مهم للغاية بدلا من هجرتها إلى خارج البلاد, فنحن في المملكة لدينا جميع العوامل لجذب الاستثمارات فالواجب علينا التعاون وتفعيلها من أجل اقتصاد أقوى.
تعد مجموعة الرشيد حاليا من أكبر المجموعات السعودية حيث إنها تمتلك عددا كبيرا من الشركات التابعة لها يعمل فيها عدد كبير من العمال والموظفين. ما هي مساعيكم في سعودة الوظائف؟
ـ عدد الموظفين أكثر من 11 ألف موظف, وتراوح نسبة السعودة في بعض شركات المجموعة بين 75 و80 في المائة من العاملين، وأنا أخالف من يعتقد أن السعودي يكلف رواتب وبدلات أكثر من الأجنبي، حيث أعتقد أن السعودي يزداد 5 في المائة عن تكلفة الأجنبي، لكن في المقابل نضمن استقرارا وظيفيا، وبالتالي ينعكس ذلك على استمرارية وإنتاجية المنشأة على المدى البعيد. على المستوى الشخصي مؤمن بالتدريب وأنا من نتاجه، ولكن لدي ملاحظات على الدراسة في المعاهد لابد أن يلتحق الخريج بشركة للتدريب لمدة تراوح بين ستة أشهر وسنة إذا أردنا إحلال العمالة الفنية ويجب أن ندرب السعوديون تدريبا سليما، حيث إن الخريجين من المعاهد غير مؤهلين، والخريج يشعر بذلك، وفي الهند والفلبين تملك الدولة مراكز تدريب وتصدر متدربين مهرة، نحن الآن نواجه مشكلة كبيرة تتمثل في النمو السكاني حيث يصل إلى 3.5 في المائة أي ما يقارب 650 ألف نسمة سنويا، هؤلاء يحتاجون إلى مدارس ومنازل ووظائف وإذا لم تهتم الدولة بهم من الآن فسيصبحون معضلة على المجتمع، لذلك لا بد أن نبني مصانع وندرب السعوديين لكن يجب على المعاهد الفنية أن تتطور وتجاري متطلبات السوق الحالية والمستقبلية ولا بد أن تتحسس احتياجات السوق وعلى ضوئها تسير معها المعاهد ولا بد أن ترتقي مستويات التدريب، بالإضافة إلى تعليم اللغة الإنجليزية لأهميتها، وبالنظر إلى خريجي معهد الهيئة الملكية في الجبيل فهم على مستوى عال من التدريب ومؤهلون وتتهافت الشركات على استقطابهم.
تحليل التعليقات: