تعد سلسلة مطاعم الوجبات السريعة "ماكدونالدز" الأمريكية الأكثر شهرة في العالم، ومع دخول العام الجديد، كشف موقع "ياهو فاينانس" أن هناك العديد من التساؤلات المطروحة على الشركة المنتجة لوجبات "بيج ماك" المفضلة لدى الكثيرين، ولكن هناك ثلاثة مواطن رئيسية لهذه التساؤلات وهي: نشاط المساهمين، والتطورات التشغيلية وأعداد من يترددون على مطاعمها.

1. ماذا سيفعل المستثمرين النشطين؟
على مدار الأشهر الأخيرة، استحوذت شركتا "جانا بارتنرز" و"ساوث إيستيرن أسيت مانجمنت" على حصتين صغيرتين في "ماكدونالدز"، وكانت الشائعات تدور حول أن أحد الأسماء البارزة مثل "بيل أكمان" – الرئيس التنفيذي لشركة "بيرشينج سكوير" لإدارة الأصول – سوف يستحوذ على حصة بالشركة، ولكن لم يتم تأكيد هذه الشائعة، رغم تصريحاته السابقة بأن الاستثمار في "ماكدونالدز" يشبه "برجر كينج"، حيث يمتلك "أكمان" ثاني أكبر حصة في شركة صناعة "البرجر" الأمريكية.
وزادت التكهنات بأن "أكمان" الذي استثمر في "ماكدونالدز" في وقت سابق أو مستثمرين آخرين سوف يمارسون ضغوطاً لإعادة هيكلة الشركة، ربما من خلال العقارات المملوكة لها حيث من الممكن أن يتم الاستثمار في عقارات الشركة من خلال التأجير والاستحواذ على أرض جديدة أو الإبقاء على علامتها التجارية والتحكم في حق الامتياز.
وتتميز "ماكدونالدز" بأن من بين كبار حملة أسهمها أسماء بارزة مثل "فان جارد" و"نورثيرن تراست" و"بلاك روك"، ولكن إذا واصل هؤلاء الاستثمار في الشركة، فمن الممكن أن يطالبوا بتغييرات جوهرية. 2. هل يمكن أن تدر عمليات إعادة هيكلة أنشطة "ماكدونالدز" أرباحاً؟
لطالما حققت "ماكدونالدز" إيرادات وأرباحا بلغت العام الماضي 28.1 و5.6 مليار دولار على التوالي، ولكنها تراجعت في الآونة الأخيرة، حيث ارتفعت بنسبة 2% فقط مقارنةً بعام 2013، واتجهت الشركة إلى إطلاق العديد من الأنشطة مثل تحسين إعدادات المطابخ والتخطيط لخيارات خدمية جديدة للعملاء وقلصت المعروض على قوائمها على أمل تحسين كفاءة المطاعم وإرضاء العملاء وإيجاد أنشطة تجارية أكثر مرونة في فروعها.
ورغم ذلك، هل سيكون كل ذلك سبباً في تزايد المبيعات والأرباح، وبالتالي قيمة الأسهم؟ أوضح التقرير إن هذا يمكن معرفته عند مراقبة أول نقطة يصل إليها سهم الشركة عام 2015، ومتابعة ما إذا كان سعر السهم سوف يتخطى أعلى مستوى بلغه على الإطلاق "103.78 دولار"، وبناءً على خلفية تاريخية، كانت "ماكدونالدز" مستثمراً ناجحاً، حيث كان سعر السهم عام 2003 عند12 دولاراً فقط، ولكنه ارتفع أعلى 100 دولار بنهاية عام 2011، وحصل حملة الأسهم على توزيعات نقدية متزايدة كل عام، كما أن لديهم انطباعاً رائعاً إزاء تحقيق أرباح من استثمار الشركة. 3. هل سيتزايد عدد المترددين على مطاعم "ماكدونالدز"؟
كانت أعداد المترددين على مطاعم "ماكدونالدز" إيجابية لعدة سنوات، إلى أن تحولت إلى النقيض خلال عام 2013 بفعل تراجع المبيعات في آسيا على خلفية التحقيقات التي تعرضت لها الشركة في الصين، وتجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من المخاوف بشأن "ماكدونالدز" تتعلق بالمنافسة على منتجاتها وقوائمها وقلق المواطنين بشأن الآثار الصحية لمنتجاتها بالإضافة إلى شكاوى العاملين لديها للحصول على حقوقهم.
ورغم أن أغلب هذه المخاوف تعد مشتركة في العديد من الأسماء الكبرى على الساحة العالمية، إلا أن الأعباء والمسؤوليات الملقاة على كاهل الشركة أكبر، وما يؤرق مسؤولي "ماكدونالدز" هو إرضاء العملاء من خلال أسعار المنتجات أو جودتها أو مستوى الخدمات المقدمة، ويمثل الطلب معياراً لقياس كل ذلك، حيث تحتاج الشركة لإنفاق المزيد من جانب المستهلكين على منتجاتها لأن المترددين عليها أقل، ولكن التساؤل الأهم حول ذلك هو إلى متى سوف يستمر هذا الأمر، فإذا لم يحصل العميل على وجبة سريعة ترضيه وبسعر مناسب، فسوف يبحث عن مكان آخر.
تحليل التعليقات: