نبض أرقام
02:41 م
توقيت مكة المكرمة

2025/06/18
2025/06/17

الرئيس التنفيذي لـ "الشعالي مارين": 1 % حجم تمويل البنوك لقطاع اليخوت والقوارب بالإمارات

2015/02/12 الخليج

كشف د . سلطان الشعالي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الشعالي أن البنوك ما زالت تتحفظ في إقراض قطاع القوارب واليخوت الفارهة متعللة في ذلك بارتفاع نسبة المخاطر لهذا النوع من التمويل، ومشيراً إلى أن أقل من واحد في المئة من اليخوت يتم تمويله من قبل البنوك، فضلاً على أن بعض هذه البنوك يقوم بتوجيه العميل نحو القروض الشخصية لتمويل قاربه أو يخته كبديل عن التمويل المباشر من قبل البنك .

وأشار الشعالي إلى ذلك يؤثر في القطاع سلباً في الوقت الذي تنمو فيه الصناعة مع تزايد توافد السياح على الدولة، فضلاً على نمو السياحة الداخلية والإقليمية، وأيضاً ارتفاع عدد المشروعات العقارية التي تهتم بوجود مراس بحرية لها، إيماناً منها أن هذه المراسي سوف ترفع قيمة العقار لأضعاف مستقبلاً .

وطالب الشعالي، بأن تكون البنوك داعماً أساسياً في هذه الصناعة مع العلم بوجود مؤشرات قوية للسوق وعلى رأسها الطلب المتزايد على اليخوت فضلاً على نمو عدد مراسي اليخوت، موضحاً أن القطاع يحتل أهمية خاصة في المنطقة لما يشهده من إقبال واسع من طبقة الأثرياء وأصحاب الدخول العالية بشكل عام، وأشار إلى أن الإمارات باتت وجهة جاذبة لليخوت التي تريد الرسو في الدولة لفترات طويلة، داعياً في هذا الإطار إلى ضرورة إتاحة حرية الرسو للمزيد من القوارب واليخوت .

وأشار إلى أن الإمارات مصنفة مركزاً من أهم مراكز صنع القوارب واليخوت الفارهة، فهي تنافس أقوى مراكز تصنيع اليخوت في العالم مثل ايطاليا و نيوزيلاندا، وذلك من حيث الجودة والسعر، وتبرز في ذلك إمارة عجمان كمدينة رائدة في هذه الصناعة والتي تحمل صنع في الإمارات .

ومن المقدمة إلى نص الحوار:


* "الشعالي مارين" من الشركات الضاربة بجذورها في تاريخ إمارة عجمان؟ هل من الممكن أن تعطينا نبذة تاريخية عن الشعالي مارين؟
- الشعالي مارين تأسست على يد الوالد عبدالله الشعالي في عجمان، حيث قادت الشركة صناعة القوارب في الإمارات في ذلك الوقت، فمن قارب واحد قمنا بتصنيعه أصبحنا نمتلك أكبر أسطول من القوارب سواء من قوارب الصيد أو النزهة بعد 30 سنة من وقت تأسيس الشركة، وذلك بدءاً من قوارب الصيد والنزهة حجم 17 قدماً وحتى اليخوت 130 قدماً، فضلاً عن ذلك الشركة كانت رائدة في المجال في تصنيع القوارب باستخدام مواد "الفايبر جلاس"، حيث كانت صاحبة أول تجربة في المنطقة لصناعة القوارب من هذه المواد الجديدة من الالياف الزجاجية .

* من كان جمهور العملاء المستهدف في ذلك الوقت؟
- كانت بداية الصناعة لتلبية الطلب المحلي، حيث كان الشحن يكلف كثيراً وكان معظم طلب السوق المحلي يتم استيراده من الخارج من أستراليا وأمريكا، وهذه التكلفة للشحن كانت تصل إلى ما بين 30 و40% من قيمة القارب، وهذه كانت عبئاً على المستهلك المحلي للقوارب، وتم توفير مصنع محلي تمثل في شركة "الشعالي مارين" التي كانت رائدة لهذه الصناعة في الإمارات، حيث استطعنا من خلال وجودنا في المنطقة تلبية رغبات المستهلك المحلي، وذلك لأننا كنا على دراية بهذه الاحتياجات، حيث كانت المنافسة ليست في السعر ولكن كانت أيضاً في الجودة .

* على أي نوع من القوارب تركز المجموعة بالنسبة لخطوط إنتاجها؟
- التركيز على قوارب الصيد والنزهة والرياضات البحرية والقوارب التي تصنع خصيصاً لجهات معينة مثل الشرطة والاسعاف البحري، فالشركة لديها اتجاهان رئيسيان في التصنيع أولهما "القوارب" وثانيهما "اليخوت الفاخرة" والأخيرة هي التي زاد عليها الطلب مؤخراً، وذلك لارتفاع القوة الشرائية في المنطقة، حيث قمنا بتصنيع يختين فاخرين مؤخراً قياس 100 قدم واحد ذهب الى الكويت والآخر إلى السعودية والسعر لليخت الواحد 100 مليون درهم .

* ما أهم المقومات التي تتمتع بها الإمارات في هذه الصناعة؟
- الإمارات بها مقومات صناعة بحرية جيدة، حيث الموقع الاستراتيجي وتوافر المواد الخام والأيدي العاملة الماهرة والمدربة، فهناك توفير كبير نتيجة وجود هذه العناصر بالنسبة للصناعة البحرية مقارنة بالمراكز العالمية في صناعة اليخوت مثل إيطاليا، حيث تسجل نسبة انخفاض الكلفة على المستهلك النهائي بنسبة تراوح بين 25 و 30% .

* التمويل ضعيف بالنسبة ل اليخوت، فهناك تخوفات من قبل البنوك في هذا القطاع؟ هل توافقني الرأي؟
- المشكلة أن البنوك تتحوط لنفسها أكثر من اللازم في قطاع تمويل اليخوت والقوارب الفارهة ، فضلاً على أنها تنظر إلى من سيقوم بالتمويل فإذا كان رجل أعمال وذا ملاءة مالية قوية فلا بأس وغير ذلك لا تقرض، فما زالت نسبة الإقراض في القطاع ما بين الصفر والواحد الصحيح، فضلاً على أن القوانين المرتبطة بتمويل اليخوت لا تزال غير واضحة المعالم ليس على مستوى الإمارات فحسب، بل على مستوى دول الخليج أيضاً، خاصة أن اليخوت كفئة من الأصول تختلف عن نظيراتها كالعقار مثلاً الذي يمكن أن يوفر دخلاً للبنك في حال تم حجز العقار بسبب تعثر العميل في السداد، فضلاً على أن اليخوت من الصعب إعادة بيعها من قبل البنك خاصة مع ارتفاع ثمنها .

* هل هناك حل لمشكلات التمويل بالنسبة لمنتجي القوارب واليخوت ؟
- هناك عدة مبادرات قام بها منتجو اليخوت لبحث هذه القضية مع البنوك، لكن لم يحصل أي تطور نظراً لارتباطها مع المعايير والشروط التي تضبط آليات التمويل في الدولة، في مقابل ذلك تقوم البنوك بتوجيه العملاء نحو قروض أخرى مثل القروض الشخصية للتحايل على التمويل المباشر لليخت أو القارب، متعللة في ذلك بتخوفاتها بعدم القدرة على السيطرة على اليخت في حال خروجه من المياه الإقليمية .

* هل هناك تأثير لأزمة النفط الحالية في القوة الشرائية لقطاع اليخوت والقوارب؟
- الإمارات مرت بالأسوأ خلال الأزمة المالية العالمية، فهذه الأزمة وقتية وأن أسعار النفط سوف تعاود الارتفاع مرة أخرى، وبخاصة أنه لا يوجد حروب بين جيوش كما حدث في حرب الكويت، وما دامت المشكلة اقتصادية فلا تخوف .

* ماذا عن الحصة السوقية للشركة من القوارب؟
- الشركة لديها 50% من الحصة السوقية بالنسبة للقوارب في السوق المحلي الإماراتي، بالإضافة إلى أن الشركة لديها حصة جيدة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، ومنها الكويت والسعودية .

أما دولياً فلدينا عدة مكاتب إقليمية فعلى سبيل المثال لدينا مكتب رئيسي في بلجيكا وعلى الرغم من أن السوق الأوروبي فيه تحديات كبيرة، وهو أننا نتنافس مع شركات عمرها مئات السنوات في مقابل شركة إماراتية عمرها لا يتجاوز ال 33 سنة، وهو ما يؤثر في النمو الخاص بنا في هذه الدول، وبجانب قارة أوروبا لدينا مكتب إقليمي في جزر المالديف يقدر ب 60% من (قوارب النقل) التي تنتشر في هذه الجزر، فضلاً على أننا على مدار سنوات طورنا عملياتنا هناك، فنحن نستطيع تلبية طلبات السوق بكل سهولة فلدينا المكتب الرئيسي وورشة التصنيع، ونفس الشيء في القارة الإفريقية، فلدينا مكتب إقليمي في مصر، حيث لدينا حصص سوقية جيدة في القارة الإفريقية، حيث بعنا ما يقرب من 6 إلى 7 مليون درهم .

* هل هناك منافسة محلية في قطاع القوارب واليخوت؟
- هناك منافسة قوية في سوق القوارب، وهذه المنافسة ليست محلية فقط وإنما هي منافسة دولية، ولكن مصنع الشعالي لديه ميزة تنافسية ليست موجودة في المنافس الدولي، وهي أن جميع عملية صناعة القوارب تتم داخل مصانعنا وهو ما يجعلنا نتحكم بالجودة والأسعار وهو ما يفيدنا رغم أن هذه العملية منهكة في مقابل ما يحدث في المصانع الأجنبية ولاسيما الأمريكية التي يتم فيها تعهيد جميع مراحل التصنيع إلى شركات متخصصة .

المسؤولية الاجتماعية

قال الشعالي إن الشركة لديها مسؤولية اجتماعية وتحافظ على البيئة بالنسبة للبيئة المحيطة تحرم شركة الشعالي بعض المنتجات النادرة من الأخشاب في تصنيع اليخوت حفاظاً على هذه الأخشاب النادرة ومنها "الصندل الأحمر" وخشب "السمسم" المهددان بالانقراض وغيرها من المواد ومن الإجراءات التي تحافظ على البيئة، أما بالنسبة للمجتمع فنحن نقوم بعمليات تدريب وتأهيل لمجموعات كثيرة من الطلاب للعمل في قطاع الصناعة البحرية، فضلاً على حملات التبرعات التي نقوم بها سواء كان تبرعاً عينياً أو مادياً، حيث نكرس في موظفينا حب العطاء فلدينا حملات مستمرة للتبرع بالدم نقوم بها مجموعات من الشركة .

عدد المراسي

أكد د . سلطان الشعالي أن حركة نمو عدد المراسي في الدولة كانت بطيئة في البداية ولكن مع تطور المشروعات العقارية ذات الوجهات البحرية ومنها دبي مارين وارتفاع أسعار العقارات التي تكون مطلة على مراسٍ بحرية بشكل كبير، كل هذا ساهم في زيادة عدد المراسي، وأخذت الكثير من الشركات العقارية على عاتقها تطوير مثل هذه المشروعات بعد إدراكها لأهمية هذه المراسي في رفع قيمة عقاراتهم، وهو ما أوجد طلباً كبيراً على اليخوت والقوارب، ولكن يوجد تحديات أيضاً أمام هذه المشروعات، ومنها أحجام القوارب واليخوت المسموح لها الدخول لهذه المراسي .

أسعار الرسو

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الشعالي أن الإمارات تتميز بأنها الأقل في أسعار "الرسو" مقارنة بالكثير من المراسي الأوروبية، فأسعار "رسو السفن" في مراسي إيطاليا مثلا لمدة أسبوع قد يوازي سنة كاملة في دولة الإمارات، فهناك حركة كبيرة في مياه البحر المتوسط، حيث تتحرك 70% من اليخوت والقوارب الفارهة لخدمة الأغراض السياحية وهذه الحركة تنشط في الصيف .

نمو السياحة الداخلية

كشف الشعالي عن أن دبي قطعت شوطاً كبيراً في تأجير اليخوت تحت طلب من حركة السياحة في الإمارة وبخاصة من الأوروبيين الذين يأتون إلى دبي، فضلاً على نمو حركة السياحة الداخلية والإقليمية بين الشواطئ الخليجية والتي نتوقع أن تنمو بشكل كبير بين الموانئ القريبة مثل موانئ السلطنة والبحرين والكويت .

وحول حجم الطلبيات التي ترد من الشركات قال الشعالي إننا نتلقى ما بين 25 و 30% من طلبياتنا سنوياً من قبل شركات سياحية، وهو يرتبط بنمو قطاع السياحة بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وتحت ضغط هذا النمو المطرد تقوم الشركة بتوسيع الطاقة الاستيعابية للمصنع لتلبية هذا الطلب المتنامي من قبل الشركات السياحية، فالطلبيات لدينا حتى شهر سبتمبر 2015 .

إكسبو 2020

قال الشعالي: منذ فوز دبي بإكسبو ،2020 والأمور تسير بوتيرة أسرع بكثير في جميع المجالات وتشمل كل إمارات الدولة، فنجاح دبي في تنظيم هذا المعرض يصب في صالح الدولة لأن النجاح في أي مكان هو عبارة عن "منظومة" متكاملة ترتبط بعضها ببعض، فوصول دبي إلى هذه المكانة كان وراءه حكومة اتحادية قوية دعمت ملف الإمارة وصولاً لهذا الشرف .

وأكد أن معرض دبي العالمي للقوارب يعتبر مصدر معلومات جيد جداً للقطاع والتي تبني عليها الشركات توجهاتها خلال السنوات القادمة، حيث نقوم بعمل بحوث استقصائية على جمهور المعرض عبر شركات متخصصة، وبناء على هذه المعلومات نقوم بوضع خططنا المستقبلية في الإنتاج والتطوير والتصنيع .

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.