توقع السيد عيسى بن محمد المهندي، رئيس الهيئة العامة للسياحة أن تستقبل الدولة خلال موسم الرحلات البحرية 2017/2016، 30 سفينة تحمل إلى قطر زهاء 50 ألف زائر، وأن يرتفع هذا العدد ليبلغ 132 ألفا في عام 2018 وحوالي 250 ألف سائح على متن البواخر السياحية في عام 2019.
جاء ذلك في كلمة للسيد عيسى بن محمد المهندي، رئيس الهيئة العامة للسياحة بملتقى "سي تريد" الشرق الأوسط للرحلات البحرية ألقاها بالنيابة عنه السيد حسن الإبراهيم، رئيس قطاع التنمية السياحية بالهيئة العامة للسياحة.
وأعرب المهندي عن أمله في أن تشكل "استضافة هذا الحدث للمرة الأولى في قطر نقطة تحول على طريق سعي الهيئة نحو تطوير صناعة السياحة البحرية في قطر"، حيث تتيح اكتشاف الفرص المثيرة التي يقدمها هذا القطاع، وكذلك استكشاف طرق مبتكرة للتصدي لبعض التحديات التي تعوق نموه في المنطقة.
وقال إن الملتقى يأتي في وقت دقيق بالنسبة لصناعة السياحة البحرية العالمية، حيث تتواصل معدلات النمو في جميع أنحاء العالم، ولاسيما في أسواق الوجهات الحديثة، مبينا أن الطلب العالمي على السياحة البحرية أصبح اليوم يتجاوز نظيره في السياحة البرية بمقدار 68 في المائة، كما أصبحت قيمة القطاع تقدر بحوالي 120 مليار دولار.
وأضاف "لقد شهدنا، هنا في منطقة الخليج، نمواً قدره عشرون بالمائة خلال العام الماضي، وذلك مع تعرف المسافرين على تجارب جديدة ومختلفة عن تلك التي تقدمها المسارات التقليدية، مثل التي تغطي منطقة البحر الكاريبي والبحر الأبيض المتوسط. وخلال زمن وجيز ارتقى الخليج العربي ليصبح ضِمن أهم ثلاث وجهات للسياحة البحرية الشتوية في العالم".
وأوضح السيد عيسى بن محمد المهندي، رئيس الهيئة العامة للسياحة أن ذلك يمنح قطاع السياحة في قطر والاقتصاد الكلي فرصة هائلة، فمنذ اليوم الأول أدركت استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030 هذه الإمكانات، ولذلك اعتبرت السياحة البحرية محور ارتكاز في السنوات المقبلة، حيث تشير التقديرات المستقبلية إلى أن دولة قطر ستصبح وجهة واعدة في قطاع السياحة البحرية وتحظى بفرص هائلة.
وأكد المهندي أن دولة قطر استقبلت بالفعل هذا العام مئات السياح على متن ثلاث سفن كان من بينها "آيلاند سكاي"، وهي أول سفينة ترسو في الدوحة ضمن تحالف كروز أرابيا الذي انضمت إليه قطر رسميا هذا العام، متوقعا وصول خمس سفن أخرى خلال الموسم الحالي للسياحة البحرية الذي بدأ في أكتوبر ويستمر حتى أبريل.
وقال إن هناك نقاشات مستمرة مع المسؤولين التنفيذيين في شركات السياحة البحرية، الذين يتواجدون حاليا ضمن هذا الملتقى، وإن ثمة جهدا كبيرا يتعين على الهيئة العامة للسياحة بذله لتحقيق الاستفادة الكاملة من الإمكانات التي يزخر بها قطاع سياحة الرحلات البحرية، ولإضفاء بعد جديد على التجربة السياحية لزائري قطر.
وأضاف "نحن نعمل مع شركائنا في الشركة القطرية لإدارة الموانئ للاستفادة من ميناء الدوحة الجديد، وذلك حتى يتسنى لنا استقبال السفن الكبيرة التي تحمل على متنها المزيد من الزائرين كما سوف يتم البدء في عام 2016 بالعمل على مشروع تجديد ميناء الدوحة القديم، وذلك لإنشاء محطة دائمة للرحلات البحرية في قلب مدينة الدوحة، وهو ما من شأنه أن يحدث تحولا كبيرا في جاذبية قطر السياحية".
وأشار إلى أن الهيئة تنسق أيضا مع مسؤولي وزارة الداخلية لتيسير عملية دخول الزوار خلال الرحلات البحرية، معربا عن أهمية الدعم الذي تلقاه الهيئة من جميع شركائها خصوصا في وزارة الاقتصاد والتجارة ووزارة المواصلات ووزارة الداخلية وكذلك من القطاع الخاص.
تحليل التعليقات: