وسط تبادل اتهامات بالتقصير بين «الجمارك» و«الكهرباء»، يعيش موظفو منفذ جمرك العبدلي حاليا جحيما في مسكنهم، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي منذ أسبوع، دون ايجاد حل لهذه المشكلة تنهي الحياة المأسوية، التي يعيشها أكثر من 300 موظف.
وفي الوقت الذي قالت فيه مصادر جمركية لـ «الراي»، ان وزارة الداخلية، سبق أن طلبت من وزارة الكهرباء تقوية التيار الكهربائي للمنفذ والأماكن التابعة له دون ان تحرك ساكنا، أكدت مصادر كهربائية ان وزارة الداخلية والإدارة العامة للجمارك قامت بعمل توسيعات في منفذ العبدلي و المباني التابعة له دون أخذ موافقة وزارة الكهرباء والماء الأمر الذي رفع من الحمل الكهربائي عن المطلوب.
وأضافت المصادر الكهربائية «نحن نشعر بماسأة موظفي الجمارك وسنعمل قدر طاقتنا على مساعدتهم، إلا أنه يفترض ان منفذ العبدلي يوجد لديه مولدات ديزل احتياطية تقوم بتغذية المنفذ والمباني التابعة له في حال ضعف التيار الكهربائي ولكن للأسف دائما تكون هذه المولدات في حالة عطل ولا تقوم بواجبها».
ونفت المصادر الكهربائية ان تكون وزارة الداخلية قدمت خلال الأشهر الأخيرة أي معاملة لوزارة الكهرباء لتقوية التيار الكهربائي، متسائلة «لماذا لم يراجع أصحاب المعاملة وزارة الكهرباء لمعرفة مصيرها، هذا ان كانوا قدموها بالفعل؟».
من جهة ثانية دعت وزارة الكهرباء 57 مواطناً من أصحاب السكن الخاص في مدينة جابر الأحمد السكنية في قطاعي N1، N3 لمراجعتها اعتباراً من اليوم في طوارئ محافظة الجهراء، مكتب سعد العبدالله أو إدارة التمديدات الكهربائية في مبنى الوزارة، لاستكمال إجراءات إيصال خدمة التيار الكهربائي لمنازلهم.
وطلبت الوزارة من المراجعين إحضار مخطط التكييف، ورخصة البناء، ومخطط البلدية، ونموذج طلب ترخيص ايصال التيار، وصورة وثيقة التملك، وصورة البطاقة المدنية.
وأكد الوكيل المساعد لشبكات التوزيع الكهربائية جاسم اللنقاوي حرص الوزارة على توفير الرعاية للمواطنين بالتنسيق مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية.
وقال اللنقاوي «تماشياً مع خطة الدولة في توفير الرعاية السكنية بالتنسيق مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية، فإن الوزارة أخذت على عاتقها توفير تلك الخدمة في القطاعين (N1&N3) الواقعين داخل مدينة جابر الأحمد السكنية، بما في ذلك السكن الخاص والخدمات التعليمية والصحية وخدمات الدولة الإدارية الأخرى».
وفيما يلي أرقام القسائم المدعو أصحابها لمراجعة الوزارة:
قـطــاع (N1)
القسائم من 525 إلى 526 ومن 531 إلى 532 ومن 538 إلى 539 ومن 545 إلى 546 ومن 631 إلى 647 ومن 656 إلى 659 ومن 666 إلى 667 ومن 676 إلى 683
قـطاع (N3) ومن 1327 إلى 1330 ومن 1334 إلى 1347.
على جانب اخر ترأس وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري أمس الاجتماع السابع والعشرين للجنة التنفيذية لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه في مؤسسات الدولة، بحضور عدد من قياديي الوزارة وممثلين لعدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية وجمعيات النفع العام ومحافظات الدولة.
وأشاد بوشهري في بداية الاجتماع بجهود أعضاء اللجنة خلال الفترة الحالية التي تشهد ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، حيث خص بالشكر محافظ الجهراء لقيامه بتكريم عدد من موظفي وزارة الكهرباء والماء لاستجابتهم السريعة في إعادة التيار لمنطقة الجهراء خلال الفترة الماضية.
وناقش المجتمعون بنود جدول الأعمال واستعراض أعمال اللجنة الفنية والإنجازات الترشيدية للجهات المشاركة، بالإضافة إلى تقارير ضباط الاتصال.
وأشار مقرر اللجنة الفنية للترشيد في الجهات الحكومية المهندس ناصر البلوشي إلى الاجتماع الذي عقده رئيس اللجنة الفنية المهندس علي العيدي مع مسؤولين في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لمناقشة مقترح مشروع ترشيد – لمدارس وزارة التربية.
ولفت البلوشي إلى تجهيز قاعات خاصة لعقد الدورات لتأهيل محاضرين تحت إشراف مهندسين ذوي كفاءة عالية لإلقاء محاضرات في الجهات الحكومية، مبيناً ان برنامج الدورة المتوقع ان يبدأ في مطلع سبتمبر سيستغرق أسبوعا على ألا يزيد عدد المتدربين على 22 متدربا لضمان جودة الدورة.
من جانبها قدمت رئيس فريق الترشيد للقطاع الحكومي والخاص المهندسة إقبال الطيار عرضاً مرئياً حول أنظمة الترشيد والإضاءة في مبنى وزارتي الكهرباء والماء والأشغال العامة حيث تم تركيب إضاءة LED للمبنيين، بالإضافة إلى عرض تركيب الألواح الشمسية على أسطح الوزارتين.
وعرضت الطيار مبادرة حاكم إمارة الشارقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي التي تهدف إلى ترشيد ساعة الظهيرة في دول مجلس التعاون الخليجي التي تبدأ مطلع يوليو من كل عام وتحديداً من الساعة 2:30 إلى 3:30 عصراً.
من جهته أكد رئيس لجنة الترشيد خليفة الفريج عن انتهاء الوزارة من تنفيذ فيلم وثائقي وفلاشات ترشيدية للتوعية لترشيد استهلاك الطاقة والمياه وذلك بالتعاون مع الحرس الوطني وعدد من الجهات الحكومية.
وأشار الفريج إلى وجود تنسيق مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لتقديم برنامج تدريبي حول برنامج الترشيد الخاص بمدارس التربية المتوقع ان يبدأ في الأول من سبتمبر المقبل خلال الفصل الدراسي الأول 2016 – 2017 لجميع محافظات الكويت.
واقترح الفريج إقامة مؤتمر الترشيد الأول للكهرباء بهدف تسليط الضوء على جهود الوزارات والمؤسسات الحكومية والتطوعية في مجال تطبيق ونشر ثقافة ترشيد الكهرباء والماء على أن يتضمن المؤتمر عرضا لأنشطة وتجارب الجهات المشاركة في مجال الترشيد من خلال تقديم الأوراق العلمية وورش العمل، وأن يصاحب المؤتمر معرض خاص بالجهات المشاركة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: