نفذت طائرات المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل 111 طلعة جوية لتلقيح السحب والاستمطار الصناعي منذ بداية العام الجاري حتى يوم أمس.
وأكد المركز أن استمطار السحب يعد من العمليات التي تستوجب الدقة في طريقة التلقيح، عبر توجيه الطائرة إلى المكان المناسب وفي الوقت الملائم، بما يضمن الهدف المرجو منها، مشيراً إلى امتلاكه ست طائرات لغرض الاستمطار.
ولفت المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل إلى استخدام عدد كبير من الشعلات المحفزة للاستمطار أثناء الطلعات الجوية التي شملت معظم مناطق الدولة، خصوصاً المناطق الشمالية والشرقية، محدداً مدة حقن السحب بالشعلات الصديقة للبيئة والمصنعة محلياً بـ 2 – 4 دقائق.
ووصف عملية الاستمطار بأنها سلسلة معقدة من الإجراءات يتولى تنفيذها خبراء المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بكفاءة واقتدار، مشيراً إلى أن معدل حرق الشعلات يتوقف على الطبيعة الديناميكية والفيزيائية للسحاب المستهدف، إلى جانب ضرورة استمرارية الهواء الصاعد داخل السحاب.
وتختلف مناطق الاستمطار باختلاف تشكل السحب، إذ تتكون في فصل الشتاء السحب القابلة للاستمطار في المناطق الشمالية والساحلية، في حين تتراكم في فصل الصيف السحب في المناطق الجبلية الجنوبية والشرقية لوجود السلاسل الجبلية التي تعمل على دفع الهواء إلى الأعلى مشكلاً في النهاية السحب الركامية في تلك المناطق.
وأفاد المركز بأن عمليات الاستمطار تهدف إلى زيادة الحصاد السنوي من مياه الأمطار ودعم الوضع المائي للدولة وزيادة معدلات الجريان السطحي للأودية فضلاً عن دعم المخزون الاستراتيجي من المياه الجوفية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: