كشفت وزارة الداخلية عن تحقيق ارتفاع في معدلات جهود مكافحة المخدرات بالدولة، بين العامين 2016 و2017، حيث شهدت البلاغات ارتفاعاً بنسبة 18%، فيما ارتفعت نسبة ضبط المتهمين إلى 25.5%، وارتفعت نسبة الكميات المضبوطة إلى 538.2%، وذلك في إطار جهود دولة الإمارات لمكافحة المخدرات، ودعمها المتواصل للجهود الدولية الرامية إلى حماية المجتمعات من مخاطر هذه الآفة.
وأوضحت الوزارة عبر تقرير نشرته على صفحات التواصل الاجتماعي، أمس، أنه تم ضبط 4454 قضية، وتم القبض على 6440 متهماً، و61.5 طن مضبوطات من المخدرات والمؤثرات العقلية في عام 2017، مقابل ضبط 3774 قضية، و5130 متهماً، و9.6 طن مضبوطات في 2016.
وذكرت أن مجلس مكافحة المخدرات بالوزارة، يقوم على تنفيذ استراتيجيات وطنية ذات نهج شامل ومتكامل لمكافحة المخدرات، وتطوير المبادرات والسياسات الخاصة بهذا الشأن، بما يحقق رؤية القيادة الرشيدة، مضيفة أن المجلس صعد من حملات ضبط المروجين وتجار المخدرات، ما أسفر عن تحقيق 95% من الأهداف المرصودة من قبل إدارات وأقسام مكافحة المخدرات.
ولفتت الوزارة إلى أنها اتخذت العديد من الخطوات لخفض الطلب على المخدرات، من بينها تكثيف برامج التوعية المجتمعية، ورفع وعي جميع فئات المجتمع بأضرار ومخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية، وتكوين شراكات استراتيجية مع مؤسسات المجتمع المدني، للمشاركة في التصدي لهذه الآفة.
وأضافت أنها تعمد إلى استخدام أفضل التقنيات وأكثرها تقدماً، وتعمل على تطوير القدرات والإمكانيات للعاملين، من خلال برامج تأهيل وتدريب نوعية، ركزت على الطرق والوسائل والمفاهيم الحديثة في عمليات المكافحة.
وأكدت عملها على وضع أحدث الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بمواجهة عصابات الاتجار بالمخدرات، موضحة أنها أثبتت نجاحاً كبيراً في الحد من انتشارها والوقاية منها؛ نظراً لما تمثله هذه الآفة من مخاطر متعددة الأوجه، على مختلف الصعد الاجتماعية والاقتصادية والأمنية.
وأشاد الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس مكافحة المخدرات، بالنتائج المحققة وبحصول معظم الإدارات على تقدير امتياز في أغلب المؤشرات، داعياً ضباط المكافحة إلى مضاعفة الجهود وتكثيفها، من أجل تحقيق أفضل النتائج وتعزيز المكتسبات، وإحباط أية محاولات للاتجار بالمخدرات أو ترويجها في الدولة، وعدم التهاون في التصدي لكل من تسول له نفسه الإخلال بأمن البلاد.
وأشار إلى أهمية تشكيل المجلس وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالعمل بكفاءة رفيعة المستوى، وهذا ما يسعى إليه المجلس منذ أول يوم من تشكيله.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: