بلغت كميات مياه الأمطار التي تم احتجازها أمام جميع السدود بالدولة، خمسة ملايين ونصف المليون متر مكعب، منذ بدء سقوط الأمطار خلال الأيام القليلة الماضية حتى أمس، بحسب الدكتور مطر النيادي، وكيل وزارة الطاقة والصناعة.
وأكد الدكتور النيادي، أن السدود والحواجز المائية في مناطق الدولة لا تشكل أي خطورة أثناء هطول الأمطار، وتم تشييدها، وفق معايير هندسية وفنية عالمية عالية الدقة والجودة.
جاء ذلك رداً على مقطع فيديو قبل يومين يظهر تحطم بجسم أحد السدود بسبب الأمطار، لافتاً إلى سلامة سد وادي السيجي الرئيس، وأن المياه تخطت المنسوب المقرر للحاجز الذي يبعد عن السد قرابة كيلومترين، ما أدى إلى فيضان الحاجز وليس السد، وأن عملية الفيضان لم تشكل أي خطورة على منازل السيجي ولا على المزارع، بينما ظل السد الرئيس آمناً من دون وجود أي كسور به.
وقال النيادي خلال زيارة تفقدية لسد السيجي مساء أمس: إن طاقة السد الاستيعابية تبلغ مليون متر مكعب من المياه، بالإضافة للحاجزين مليونين و100 ألف متر مكعب، ما أدى إلى فيضان الحاجز، نظراً لهذه الكميات الهائلة من مياه الأمطار، مشيراً إلى أن السد يتم تغذيته من وادي مسافي الذي يسير لمسافة تصل إلى 117 كيلومتراً وسط الجبال، ويصل ارتفاعه إلى 11 متراً، وطوله 539 متراً، وهو سد صخري.
وأفاد أن الوزارة قامت أمس بفتح أحد محابس السد الرئيسة بهدف ضغط مياه السيول عن بطانة السد، لكونه يتحمل هذه الكميات الكبيرة من المياه الزائدة عن طاقته الفعلية، كما تم استدعاء مقاول متخصص لعمل صيانة شاملة للسد وحاجزيه الموجودين على بعد كيلومترين منه، مع تأكيد وضع إجراءات الأمن والسلامة على جانبي السد، حيث يمر عليه الكثير من المواطنين من الفجيرة وخارجها.
وأشار النيادي إلى أن كميات الأمطار التي تجمعت داخل السد وحاجزيه، سوف تسهم إسهاماً حقيقياً ومفيداً في رفع مستوى المخزون الجوفي في المنطقة التي تعاني في فصل الصيف تراجع المياه العذبة في الآبار.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: