نبض أرقام
11:30 م
توقيت مكة المكرمة

2025/09/11

هيئة البيئة - أبوظبي تدعو لاتخاذ التدابير اللازمة لاستدامة المخزون السمكي

2019/01/28 البيان

كشفت هيئة البيئة - أبوظبي عن نتائج مسح الموارد السمكية الذي نفذته طوال العامين الماضيين، والتي أظهرت أن المخزون السمكي بحاجة ماسة للحماية من الاستغلال المفرط واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لاستدامته وتنميته.

كما أظهرت نتائج المسح أن مصائد الأسماك القاعية - الأسماك التي تعيش في قاع البحر - تتعرض للاستنزاف نتيجة الصيد المفرط، مشيرة إلى أن أنواع الأسماك الرئيسية، كالهامور والشعري والفرش، تتعرض للصيد المفرط بمعدل ثلاثة إلى خمسة أضعاف حدود الصيد المستدام لهذه الأنواع.

واستمر المسح - الأكثر شمولاً على الإطلاق لتقييم حالة المخزون السمكي في المياه الإقليمية لدولة الإمارات - 250 يوماً قضاها فريق العمل من الباحثين والخبراء المتخصصين في البحر، وشمل أخذ عينات من أكثر من 2500 محطة بحث، ساهمت في جمع معلومات عن أكثر من 200 نوع من مجموعة متنوعة من الأسماك وأسماك القرش واللخم.

وأُجري المسح بالشراكة مع «المعهد الوطني لأبحاث المياه والغلاف الجوي» - المنظمة النيوزيلندية التي تضم نخبة من الخبراء في قطاع مصايد الأسماك - وهدف إلى تقييم توزيع ووفرة المخزون السمكي في المياه الإقليمية لدولة الإمارات، وتقييم الترابط بين المناطق المحمية ومخزون الأنواع التجارية الرئيسية، وتحديث حالة الموارد السمكية والمعايير البيولوجية، والحجم والبنية العُمرية لمخزون الأسماك التجارية الرئيسية.

كما قامت هيئة البيئة - أبوظبي، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة بإجراء استطلاع آراء صيادين من مختلف الإمارات، للتعرف على وجهات النظر حول الوضع الراهن لمصايد الأسماك في الدولة.

وبحسب النتائج تتعرض أسماك الفرش والهامور والشعري للاستهلاك المفرط، حيث يبلغ حجم المخزون لتلك الأنواع 7% و12% و13% فقط على التوالي مما يعني أن أكثر من 85% من حجم مخزون تلك الأنواع تعرض للاستنزاف المفرط وفقاً للمستويات القياسية في المنطقة. أما بالنسبة لأسماك الهامور، التي غالباً ما تعيش لفترة عمرية تصل لأكثر من 20 عاماً، فإنها تعيش حالياً لثمانية أعوام على أقصى تقدير.

ومن بين نتائج المسح، أظهرت البيانات الخاصة بأسماك الفرش أن عدداً قليلاً جداً من الأسماك البالغة تعيش لفترة تزيد على العامين، على الرغم من أن دورة الحياة المتوقعة لهذا النوع من الأسماك تصل لأكثر من 30 عاماً في مياه الخليج العربي.

مسح اجتماعي

 

وجمعت الهيئة اللقاءات المسجلة بالفيديو مع الصيادين، والأفلام التي تم تسجيلها خلال مسح تقييم الموارد السمكية في الدولة إضافة إلى مقاطع لمواقع إنزال الأسماك في فيلم وثائقي، والذي ستطلقه الهيئة قريباً في إطار جهودها للتوعية بحالة المصايد السمكية.

إرث ثقافي

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام بالإنابة لهيئة البيئة - أبوظبي إن مصائد الأسماك تشكل مكوناً مهماً من مكونات الإرث الثقافي الغني للمجتمعات الساحلية في دولة الإمارات، كما أنها تشكل مصدراً للرزق والترفيه، إضافة إلى مساهمتها في تحقيق الأمن الغذائي.

وأضافت أن نتائج المسح تؤكد ضرورة مشاركة كل الجهات المعنية وتوحيد الجهود في خطة الحماية والتعافي طويلة الأمد لمصايد الأسماك؛ حيث أصبحت هناك حاجة ملحة إلى منح مياهنا فترة من الراحة أكثر من أي وقت مضى .

300

بالإضافة إلى تقييم الموارد السمكية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات.. أكملت هيئة البيئة - أبوظبي بدعم من وزارة التغير المناخي والبيئة مسحاً اجتماعياً واقتصادياً تضمن الحصول على معلومات حول المعارف التقليدية للصيد، وذلك بمشاركة 300 من أصحاب قوارب الصيد، والصيادين وأصحاب الخبرة في هذا المجال في جميع أنحاد دولة الإمارات.

وركز المسح على استطلاع آراء المشاركين حول مدى تغير حالة المصايد السمكية على مر الزمان، والقضايا المتعلقة بإدارتها، وآرائهم في القيادة المستقبلية لها.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.