تنطلق اليوم امتحانات الفصل الثالث والأخير للعام الدراسي الحالي 2018-2019، والتي تختتم في 30 يونيو/ حزيران الحالي في جميع مدارس الدولة بمختلف مراحلها التعليمية.
وأكد عدد من طلبة مدارس أبوظبي الثانوية، أنه ومنذ إعلان جداول امتحانات الفصل الأخير للعام الدراسي الحالي، وأسعار حصص الدروس الخصوصية في ارتفاع ووصلت أمس إلى 1000درهم ليلة الامتحان للحصة الواحدة للطالب المفرد، مشيرين إلى أن وقت الحصة لا يزيد على 60 دقيقة، ويشترط معلمو تلك الدروس ألا يقل عدد المشاركين فيها عن أربعة أفراد، وأن تعطى الدروس لهم في منزل أحد الطلاب، وهذا يحمل أولياء أمورهم أعباء مالية إضافية.
وقالوا إن الكثير منهم بحاجة إلى تلك الدروس التي أصبحت عادة متأصلة في معظم البيوت التي ترحب بأخذ أبنائها لتلك الدروس وبخاصة مع قرب الامتحانات. وقال طلاب ل«الخليج»، إن مواد الرياضيات والكيمياء والأحياء واللغة الإنجليزية الأكثر غلاءً، مرجعين اشتعال بورصة أسعار الدروس الخصوصية، لاسيما في ليالي الامتحانات، إلى تقسيم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول لتقفز أسعار الدروس الخصوصية من 750 درهماً للساعة قبل ثلاثة أعوام إلى 1000 درهم في ليلة الامتحان.
وأكد الطالب راشد الظاهري، أن عدم فهم الطلبة شرح بعض المعلمين في المدارس، سبب ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية، التي باتت شراً لابد منه، لافتاً إلى زيادة إقبال الطلبة على مراجعة الدروس الخصوصية، لاسيما في موسم امتحانات الفصول الدراسية.
فيما أفاد زميله الطالب، محمد مصطفى، بأن الدروس الخصوصية أصبحت عادة وثقافة لدى معظم الطلبة،
وقال ولي أمر الطالب أحمد طارق إن الدروس الخصوصية معضلة لذوي الطلبة بسبب ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه، إلا أن معظم الأسر تفضلها لأبنائها حتى لا تشعر بالتقصير معهم.
وأكد مديرو مدارس أن الوزارة تجرّم الدروس الخصوصية ، ولكن هناك دخلاء على هذه المهنة من خارج الوزارة، ومنهم من أنهيت خدماتهم في التدريس، أو ممن يدرسون في المدارس الخاصة برواتب زهيدة ، مشيرين إلى أن تجاوب الأهالي مع إعلانات الدروس الخصوصية على وسائل التواصل الاجتماعي، شجع على استفحال الظاهرة في المجتمع.
وأفاد معلمون في مدارس أبوظبي أنهم ملزمون بالعمل مع طلابهم خارج ساعات الدوام الرسمي، لتقديم المساعدة الأكاديمية المطلوبة لهم، وأن هذه المساعدة مجانية، ويمكن تقديمها للطلبة قبل بداية اليوم الدراسي، أو بعد انتهائه، مشيرين إلى وجود إطار عام لسياسة التدخل الأكاديمي، ودعم التعلم .
وقالت عفراء البيات تربوية، إن الدروس الخصوصية انتعشت بشكل أكبر خلال السنوات الأخيرة، خاصة في ظل تدني درجات بعض الطلبة وإهمال بعض الأسر لأبنائها.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: