نبض أرقام
04:55 م
توقيت مكة المكرمة

2025/09/11
2025/09/10

عيسى البستكي: 30 % فقط من خريجي جامعاتنا مؤهلون لسوق العمل

2019/06/30 الرؤية

قال رئيس جامعة دبي ورئيس نادي الإمارات العلمي الدكتور عيسى البستكي إن 25 إلى 30 في المئة فقط من خريجي الجامعات الإماراتية الحكومية والخاصة مؤهلون لسوق العمل، مؤكداً أن المشكلة ليست في الطلاب، بل في مناهج وأساليب الدراسة في بعض الجامعات.

ودعا إلى إغلاق أو منح مهلة زمنية لتطوير عدد من الجامعات الخاصة التي وصفها بـ «أكشاك» لا تقدم علماً، ولا تحتوي على تعليم أو مناهج أو تكنولوجيا، وهدفها الربح المالي فقط لا تخريج طالب مؤهل، معتبراً أننا لا نحتاج 120 جامعة، بل يكفينا 30 أو 40 جامعة متطورة ومواكبة لعلوم التقنيات الحديثة.

وأوضح في هذا السياق أن الجامعات الإماراتية المعتمدة داخلياً وعالمياً تحقق حاجة المجتمع في المستقبل، فيما تخرّج جامعات خاصة أعداداً فقط بشهادات من أجل التخرج دون ربط الدراسة والخريجين برؤية الإمارات للمستقبل.

وأضاف أن الجامعات في الدولة تحتاج على الأقل 10 أعوام لتخريج طلاب مؤهلين يغطون سوق العمل، مؤكداً أهمية اقتران التعليم بدراسة الذكاء الاصطناعي في كل المساقات، وفتح مجال التعليم عن بُعد.

دور التعليم في التوطين

وأشار البستكي إلى صعوبة توطين كثير من الوظائف خلال الأعوام الخمسة المقبلة، مبيناً أن ما يتم طرحه من رؤى مستقبلية يحتاج إلى وقت ليس بالقليل لتطبيقها على أرض الواقع، مشدداً على أهمية مواكبة الجامعات للتطور التقني في التعليم، أو إنشاء مراكز للتأهيل الوظيفي التقني المعتمد على الذكاء الاصطناعي، وشدد على ضرورة تأهيل المواطن ليمتلك الكفاءة.

ويبّن في هذا المجال أن القطاع الخاص الذي يستحوذ على معظم سوق العمل يهمه الشخص المؤهل صاحب الكفاءة بغض النظر عن جنسيته، فيما الجامعات الإماراتية غير مستعدة حالياً لتخريج كفاءات تغطي سوق العمل، وتحتاج على الأقل 10 سنوات لتحقيق ذلك.

واعتبر أن ما يتم طرحه من تقليص مدة الدراسة للحصول على البكالوريوس من أربعة أعوام إلى عام واحد للانخراط في سوق العمل أمر يستحيل تطبيقه حالياً، لأننا نحتاج إلى تجهيز الجامعات لذلك.

لو كنت وزيراً

ورداً على سؤال «ما القرارات التي ستتخذها بشكل فوري لو كنت وزيراً للتعليم» قال لو كنت في ذلك المنصب سأهتم بعملية التعليم عن بُعد، فالعلم لم يعد مكانياً ولا زمانياً، ونحتاج إلى منح الشهادات عن بُعد لمن يتعلم تعليماً حقيقياً، فالواقع الافتراضي في المستقبل سيحل موضع الأشخاص عندما يتعاملون وجهاً لوجه، وفي المستقبل ستصبح هناك جراحات عن بُعد.

وقال إن ثقافة البحث العلمي لدينا مغايرة لثقافة البحث في الدول المتقدمة، فنحن ننتج أبحاثاً لأهداف الترقية من أستاذ مشارك إلى أستاذ، أو النشر في دورية علمية عالمية فقط، لا نسأل «ماذا أضاف هذا البحث للإنسانية؟»، والأبحاث العلمية لدينا صارت عبارة عن مجلدات يتم صفها في المكتبات فقط.

وأضاف «لا بد أن يتطور البحث العلمي ليخلص لنتائج تساهم في إنتاج منتج يباع عالمياً مثل الدول المتقدمة، والعلماء العرب المهاجرون يعملون بهذه الطريقة الناجحة لذلك نحاول استقطاب هؤلاء العلماء للاستفادة منهم في دولتنا».

ودعا الطلبة إلى التوجه لدراسة تقنيات المستقبل التي سيعتمد عليها العالم، مبيناً أنه يتوجب على الطلاب إدراك أن التعليم تغير ولم يعد له مكان ولا زمان، وبوسعهم التعلم في كل مكان وليس في المدارس والجامعات فقط، حيث يجب اقتران المجالات العلمية، حتى القديمة منها مثل الطب والهندسة والتجارة، بالتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.

وأضاف في هذا السياق أن جامعة دبي تطبق دراسة الذكاء الاصطناعي بنسبة 10 في المئة ضمن جميع مساقاتها بمختلف التخصصات، وستفتتح العام القادم مجال الحصول على الماجستير في تخصص جديد هو علوم البيانات لأن تحليل البيانات هو السبيل للتنبؤ بالمستقبل.

وخلص إلى أن الجامعة ستفتح في سبتمبر 2020 مجال الحصول على ماجستير في الذكاء الاصطناعي لأول مرة في جامعات الشرق الأوسط في كل المجالات كالصحة والصناعة والاقتصاد.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.