كشفت هيئة الصحة بدبي عن إطلاق نظام الإنذار الصحي الذكي مطلع عام 2020، بعد نجاح المرحلة التجريبية منه، وهو نظام ذكي للكشف المبكر عن تطور حالة المريض لوضع الخطة العلاجية المناسبة للحالة، وطبق في 4 مستشفيات بشكل تجريبي (راشد ودبي ولطيفة وحتا)، على 3500 حالة، وأعطى قراءات صحيحة بنسبة 97%، ويعمل النظام على التنبؤ بحالة المريض الصحية قبل إصابته، وخلال 20 ساعة قبل ظهور علامات المرض، ويعتمد على دقة البيانات المسجلة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وتم استخدام 3.5 مليون من البيانات الحقيقية للمرضى لتحديد ما إذا كان المريض في الاتجاه الصحي أو غير الصحي.
وأوضحت أن القيمة المضافة إلى هيئة الصحة بدبي والمستشفيات التابعة لها، والتي يمكن تحقيقها من خلال تطوير هذا النموذج، تتمثل في إنقاذ الأرواح عبر تحديد الحالات الحرجة بشكل استباقي، والتصرف بشأنها قبل تدهور الموقف، وهذا سيكون له تأثير غير مباشر في تحرير الموارد للمرضى المهمين الآخرين، فضلاً عن تحسين الموارد عبر تخصيص الأطباء والممرضات للمرضى الذين يحتاجون إلى مزيد من الاهتمام والرعاية بشكل صحيح، ويتضمن ذلك تخصيص موارد أقل للحالات الأقل أهمية، مع التركيز على الحالات الأكثر أهمية، إضافة إلى تقليل الضغط، حيث يزيد من عملية اتخاذ القرار للطاقم الطبي من خلال تزويد الموظفين الأقل خبرة بالمعلومات التي قد يصعب تمييزها، دون سنوات من الخبرة.
وأكدت الهيئة أن النظام يعمل عن طريق تحليل البيانات المسجلة في نظام سلامة، وحساب درجة المقياس المعدل للإنذار المبكر، إضافة إلى وقت التدخل لعلاج المريض والقسم الطبي الذي يتبع له، وخضوع المريض لأي علاج طبي، ومدة إقامته، وتحويله خارج العناية المركزة، وتحديد ما إذا كان يمكن توقع خطر تعرض المريض للتدهور مقدماً.
وأوضحت أنه من أجل بناء نموذج يتنبأ بشكل صحيح حول ما إذا كان من المحتمل أن تتدهور صحة المريض، وضعوا بعض الافتراضات في ما يتعلق ببيان المشكلة.
ويعتمد التنبؤ على دقة البيانات المسجلة، ويحتاج النموذج إلى 3 نقاط بيانات تاريخية على الأقل، ويمكن أن يتنبأ النموذج بما إذا كانت صحة المريض ستتدهور في غضون 5 فترات زمنية في المستقبل.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: