تراجع أسعار السلع الأساسية ينذر بانكماش الاقتصاد العالمي

قال مراقبو الأسواق العالمية، إن أسعار السلع الأساسية مثل النفط الخام وخام الحديد التي تراجعت هذا العام، تؤكد استمرار التدهور الاقتصادي في جميع أنحاء العالم وتعزز مخاطر الركود المحتملة.

وبحسب تقرير لشبكة "سي إن بي سي"، انخفضت أسعار السلع الأساسية العالمية بأكثر من 25% على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية، وفقًا لبيانات مؤشر "إس آند بي- جي إس سي آي كوموديتيز" الذي يتعقب الأداء الأوسع لأسواق السلع المختلفة.

وتراجعت المعادن الصناعية بنسبة 3.79% خلال تلك الفترة (حتى 30 يونيو)، وانخفضت سلع الطاقة بنسبة 23%، فيما ارتفعت السلع الزراعية مثل الحبوب والقمح والسكر بنسبة 11% تقريبًا.

ومع ذلك، فإن تراجع المؤشر العام يشير على الأرجح إلى تباطؤ اقتصادي عالمي وركود، خاصة مع فقدان انتعاش "ما بعد كوفيد" في الصين للزخم، بحسب التقرير.

من جانبه قال "ريد آنسون"، كبير محللي السلع في شركة "كبلر": "يعتبر خام الحديد والنحاس مقاييس جيدة للأجزاء الدورية للغاية من الاقتصاد العالمي، بما في ذلك البناء والتصنيع، والتي هي في حالة ركود في العديد من الأماكن".

ويتوقع المحلل أن تشهد الولايات المتحدة على الأرجح انكماشًا في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير من هذا العام أو الربع الأول من عام 2024، وأن تحذو أوروبا حذوها في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر.

وتابع "أنسون": "فشل الاقتصاد الصيني في الارتقاء إلى مستوى توقعات السوق، هو السبب الأكبر الذي يجعل أسواق السلع تكافح من أجل إيجاد أرضية لها".

من جانبه قال "ماتي تشاو"، رئيس قسم السلع الأساسية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأبحاث النفط والغاز لدى "بنك أوف أمريكا": "بالنسبة للعقارات خاصة، انخفض الاستثمار بنسبة 7% على أساس سنوي في الصين".

غالبًا ما يرتبط ضعف النمو في سوق العقارات بانخفاض الطلب على مواد البناء مثل الصلب والألمنيوم والنحاس والنيكل، ومن المتوقع أن يستمر ركود قطاع العقارات في الصين لسنوات، وفقًا لبنوك وول ستريت.