علي شهيد مدير في ممارسات المستهلك وقطاع التجزئة في كيرني الشرق الأوسط
قال علي شهيد، مدير في ممارسات المستهلك وقطاع التجزئة في كيرني الشرق الأوسط، إن التوقعات تشير إلى استمرار السعودية في الأداء المميز في قطاع التجزئة حيث ستنمو المبيعات بنسبة 5% سنويًا في السنوات الخمس القادمة.
وأضاف شهيد في لقاء مع أرقام، على هامش قمة قادة التجزئة، إن التفاؤل تجاه السوق السعودية يعزى إلى مجموعة من العوامل الرئيسية، تشمل: النمو المستمر في الاقتصاد غير النفطي، وارتفاع الدخل، ووجود بيئة تجارية حديثة محدودة نسبيًا، رغم أنها متغيرة، إلى جانب استمرار نمو الإمكانات لزيادة مساحة تجارة التجزئة، سواءً في المدن أو من خلال المشاريع الضخمة.
للاطلاع على المزيد من مقابلات أرقام الخاصة والحصرية
وأشار إلى أن المملكة حققت قفزة نوعية على مؤشر كيرني لعام 2024، متقدمةً 9 مراتب من المركز 12 إلى المركز الثالث، ويُعزى هذا التقدم إلى مجموعة من العوامل أهمها: النمو الملحوظ في المجالات الرئيسية لاقتصادها الكلي، بما في ذلك زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، والنمو السكاني بنسبة 2%، وتحسن نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
وإلى تفاصيل اللقاء:
*ما العوامل الرئيسية التي أدت إلى الارتفاع الملحوظ في ترتيب المملكة العربية السعودية في مؤشر كيرني العالمي لتطور تجارة التجزئة؟
- حققت المملكة العربية السعودية قفزة نوعية على مؤشر كيرني لعام 2024، متقدمةً 9 مراتب من المركز 12 إلى المركز الثالث، ويُعزى هذا التقدم إلى مجموعة من العوامل أهمها: النمو الملحوظ في المجالات الرئيسية لاقتصادها الكلي، بما في ذلك زيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، والنمو السكاني بنسبة 2%، وتحسن نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي. كما أن نمو إجمالي تجارة التجزئة، والنمو القوي في نصيب الفرد من تجارة التجزئة، وانتشار تجارة التجزئة الحديثة كانت من بين العوامل التي لعبت دورًا هامًا في تحسين تصنيف المملكة في المؤشر العالمي.
*ما التوقعات المستقبلية لنمو معاملات التجزئة غير النقدية في السعودية؟
- يشهد الاقتصاد السعودي تحولًا هامًا من الاعتماد على العملات الورقية إلى اعتماد المعاملات الرقمية. ويظهر ذلك واضحًا من خلال النمو المتسارع في معاملات البيع غير النقدية والتجارة الإلكترونية. وتلعب العديد من العوامل دورًا في تعزيز هذا التحول، أهمها: ازدياد استخدام مدفوعات الهاتف المحمول والمحافظ الرقمية، دعم الحكومة لنظام الدفع باستخدام بطاقات "مدى"، فضلاً عن انتشار أنظمة "اشترِ الآن وادفع لاحقًا" (BNPL). ومن المتوقع أن تستمر المعاملات الرقمية في النمو خلال السنوات الثلاث إلى الأربع القادمة بمعدل نمو سنوي يتراوح بين 8 و10%.
*ما العوامل التي تُساهم في جعل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخاصة السعودية، واحدة من أسرع أسواق التجزئة نمواً في المستقبل؟
- تشير النتائج التي توصلنا إليها في مؤشر كيرني إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستكون واحدة من أهم المناطق التي تشهد ازدهارًا في مجال تجارة التجزئة على مستوى العالم، حيث تستضيف بلدان هذه المنطقة جيلاً صاعدًا من الشباب من الطبقة المتوسطة يتمتع بسلوكيات تسوق طموحة. ورغم أن فرص التجارة الإلكترونية لا تزال في مرحلة التطور، فإنها تُظهر إمكانات استثمارية هائلة لم يتم استغلالها بعد في هذا السوق. ومن المتوقع أن يتضاعف مستوى الدخل في المنطقة بحلول عام 2040، مدفوعًا بالنمو القوي لانتشار الإنترنت في بعض الأسواق النامية.
أما بالنسبة للسعودية، فإن ازدياد الشباب من الطبقة المتوسطة الملم بالتكنولوجيا، ومضاعفة مشاركة الإناث في صفوف القوى العاملة، فضلاً عن الخطط الحكومية لتطوير قطاع التجزئة وتنويعه، كانت من بين العوامل الرئيسية في تعزيز مكانة المملكة كوجهة جاذبة لتجار التجزئة من العالم. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت عوامل متعددة بما في ذلك النمو المتزايد للتحول الرقمي في المتاجر وطرق الدفع، والخدمات اللوجستية، والتركيز على تجربة العملاء في تحسين تجربة المستهلك في سوق تجارة التجزئة السعودية. ومن المتوقع أن تشهد التجارة الإلكترونية، وخاصةً التجارة الإلكترونية التي تُركز على عمليات التسليم السريعة، نموًا كبيرًا في بلدان المنطقة، حيث نتوقع أن يتضاعف حجم هذا القطاع خلال السنوات القادمة.
*ما المعايير التي يعتمدها مؤشر كيرني لقياس إمكانات البيع بالتجزئة في 35 إلى 40 من الاقتصادات الناشئة؟
- يعتمد المؤشر على قياس 4 مؤشرات فرعية رئيسية، وهي:
جاذبية السوق: حجم سوق التجزئة وإمكانية استقطابها لتجار التجزئة.
مخاطر الدولة: تواجه متاجر التجزئة مخاطر السوق، فقد تؤثر على قدرتها على ممارسة الأعمال التجارية وخلق القيمة لعملائها والمساهمين.
تشبع السوق: ارتفاع مستوى المنافسة، وتعدد المنافسين في السوق.
ضغط الوقت: سرعة انتشار التجزئة الحديثة/زيادة حجم السوق.
*ما توقعاتكم لنمو قطاع التجزئة في المملكة العربية السعودية خلال السنوات الخمس المقبلة؟
- نتوقع أن تُواصل المملكة العربية السعودية أداءها المميز، حيث تشير التوقعات إلى نمو مبيعات التجزئة بنسبة 5% سنويًا في السنوات الخمس القادمة. ويُعزز تفاؤلنا هذا تجاه السوق السعودية مجموعة من العوامل الرئيسية، تشمل: (1) النمو المستمر في الاقتصاد غير النفطي، (2) ارتفاع الدخل، (3) وجود بيئة تجارية حديثة محدودة نسبيًا، رغم أنها متغيرة، إلى جانب (4) استمرار نمو الإمكانات لزيادة مساحة تجارة التجزئة، سواءً في المدن أو من خلال المشاريع الضخمة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}