أكد وزير الخارجية الاوزبكي بختيار سعيدوف قوة ومتانة العلاقات الثنائية بين الكويت وأوزباكستان، وتطورها بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية.
جاء ذلك خلال مشاركته بمنتدى الاستثمار والتجارة الكويتي الاوزبكي الذي عقد في غرفة تجارة وصناعة الكويت أمس بحضور 60 رجل أعمال و15 مسؤولا يمثلون وزارات الصناعة والتجارة والمالية والصحة الأوزبكية، بالإضافة إلى اعضاء عن غرفة التجارة الاوزبكية وممثلين عن غرفة الصناعة الاوزبكية.
وقال إن بلاده تزخر بالفرص الاستثمارية الكبيرة وفي المجالات كافة، مشيرا إلى أن الوفد المرافق يمثل شركات صناعة المواد الغذائية والزراعية والصناعات الخفيفة والمستلزمات الطبية والحلويات وتربية الدواجن، متمنيا أن يتمكن المستثمرون الكويتيون من التعرف جيداً على الفرص المتاحة أمامهم في اوزبكستان، والتي من بينها فرص كبيرة في مجال البنى التحتية والطاقة.
بدوره، أكد وكيل وزارة التجارة والصناعة بالإنابة صالح العازمي أن مسودة التفاهم المقترحة من قبل الجانب الأوزبكي في مجال التعاون التجاري بين البلدين، ستكون اللبنة الاولى في تأسيس إطار عمل ثنائي يكون قاعدة نستطيع من خلالها زيادة معدلات التبادل التجاري، لافتا إلى بدء أولى خطوات هذا التعاون بإنشاء لجنة تجارية مشتركة بين البلدين يكون القطاع الخاص طرفاً رئيسياً فيها، بحيث تتمكن من فتح المجال أمام الزيارات الثنائية المتبادلة وتأسيس أطر التعاون في مجالات عديدة.
تطوير العلاقات الثنائية
وقال في كلمة ألقاها نيابة عن وزير التجارة والصناعة عمر العمر إن إقامة مثل هذه الفعاليات تؤكد على روح الصداقة والتعاون بين دولة الكويت وجمهورية أوزباكستان وتعتبر فرصة طيبة للإلتقاء وبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.
وأضاف أن الظروف الدولية والتحديات في السنوات الاخيرة لعبت دوراً كبيراً في تغيير العديد من مفاهيم السياسة التجارية الدولية، وأن أهمية تبني سياسات تجارية حديثة وترسيخ مبادئ التجارة الحرة والاتفاقات الدولية الثنائية متعددة الاطراف أصبحت ضرورة لزيادة معدلات التبادل التجاري وتنويع مصادره.
وأشار إلى أن هذا المنتدى والمعرض يعتبر مدخلاً للمزيد من التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، والذي نأمل من خلاله بأن يتم تطوير العلاقات التجارية والإقتصادية والوصول بها إلى أعلى مستوى إمكانيات وطموحات البلدين مما ينعكس ذلك بشكل إيجابي على حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي يعتبر دون مستوى الطموح، مؤكدا ثقته في مساهمة المنتدى في تحقيق هذه الغاية، أملا في المزيد من التواصل المستمر لإقامة مثل هذه الفعاليات .
طموحات اقتصادية
من جانبه، قال رئيس الوفد الكويتي مدير العام المساعد لغرفة تجارة وصناعة الكويت فراس العودة، إن زيارة الوفد الأوزبكي بعد منتدى الاستثمار والتجارة الكويتي الاوزبكي الذي عقد مايو الماضي، تعكس التزام اوزبكستان بتعميق العلاقات مع الشركات والمستثمرين الكويتيين.
ونوه إلى نمو الامكانات بين البلدين بشكل مضطرد على مدى السنوات العشرين الماضية بفضل الرؤى والالتزامات المشتركة، مؤكدا سعي الكويت إلى تعميق العلاقات بين مجتمعي الاعمال في البلدين وكشف الفرص الكامنة، والسعي إلى تحقيق طموحات اقتصادية مماثلة.
وأضاف أن ستراتيجية التنمية لأوزبكستان 2022-2026 تهدف إلى خلق اقتصاد متنوع ومدفوع بالسوق، فيما تخلق هذه الطموحات المتوازية فرصاً فريدة للتعاون، مع إمكانات قوية في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والامن الغذائي والتعليم، علاوة على أن خبرة المستثمرين الكويتيين في الخدمات المصرفية والاتصالات ومراكز الرعاية الاولية والبتروكيماويات، جنباً إلى جنب مع الموارد الوفيرة في اوباكستان، توفر مشهداً واعداً للازدهار المشترك في المستقبل.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: