محمد القويز رئيس هيئة السوق المالية
قال محمد القويز رئيس هيئة السوق المالية، إن قوة السوق المالية في المملكة أبرزت نقلة كبيرة في تطويرها على مستوى العالم، حيث تغيرت النظرة إليها من مجرد عدسة المستثمر إلى عدسة الريادي الراغب في التمويل، و تؤدي الدورين معاً في الاستثمار والتمويل.
وأضاف القويز خلال جلسة حوارية ضمن منتدى عسير للاستثمار، أمس الثلاثاء، أن النقلة الكبيرة التي شهدتها السوق المالية تجلت في الزيادة الكبيرة بالطروحات والإدراجات، لتصل في السنوات الأخيرة إلى ما بين 40 و50 إدراجاً في السوقين الرئيسية ونمو، ما جعل السوق المالية المحلية تحتل ثامن أكبر سوق في العالم، من حيث حجم السوق، وحجم عمليات الطروحات والإدراجات أيضاً.
وأشار إلى أن زيادة الإدراجات صاحبها تنوع في القطاعات وأحجام الشركات، كما أن 60 % من الشركات المدرجة في السوق متوسطة وصغيرة الحجم.
ولفت القويز إلى أن جانباً آخر من التطور تمثل في التنوع في الأدوات الاستثمارية والتمويلية، حيث نتحدث اليوم عن سوق الأسهم وصناعة إدارة الأصول والصناديق الاستثمارية، التي تخطت العام الماضي تريليون ريال من الأصول المدارة.
وذكر أن قطاع أدوات الدين وسوق الدين أصبحا الآن يقاربان حجم إدارة الأصول، إضافة إلى تنوع فئات المستثمرين من محليين وأفراد ودوليين ومؤسسات، ما يمنح السوق استقراراً أكبر.
وأوضح أن سوق الأسهم تُعد الأكثر نضجاً، حيث تتركز المراحل المقبلة للتطوير في صناعة إدارة الأصول، التي تجاوزت حاجز التريليون ريال، أي ما يعادل نحو عُشر حجم السوق المالية في المملكة البالغ 10 تريليونات ريال، وهو ما يوضح حجم النمو الممكن لهذا القطاع خلال الفترة المقبلة، سواء في الأصول التقليدية مثل صناديق الأسهم والسندات، أو الصناديق العقارية وصناديق الاستثمار الجريء وغيرها.
وأشار إلى أن سوق الدين في المملكة أصغر حجماً من سوق الأسهم، إذ تبلغ نحو تريليون ريال فقط، مقارنة بسوق الأسهم، ولكن منذ عامين تجاوز حجم التمويل عبر سوق الدين التمويل في سوق الأسهم، ما يعكس إمكانات تمويل ضخمة مقبلة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: